يستعد مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات، لطرح أول برنامج للدبلوم المهني في الإحصاء ويستهدف الموظفين الذين يعملون بمجال الإحصاء في الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وليسوا بمتخصصين رغم أهمية التخصص الذي يدخل في صلب عمل الدوائر والهيئات المعنية، بحسب الدكتور سيف خليفة الشعّالي مدير المركز.
وتمتد الدراسة في البرنامج 4 أشهر ويتضمن 8 مساقات بإجمالي 24 ساعة، ويقوم على تنفيذه نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، ومن المتوقع طرحه مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي.
وأوضح مدير المركز في تصريح لـ «الاتحاد»، أن البرنامج يرتبط بعلاقات تعاون استراتيجي مع ستراتا الشركة الوطنية الرائدة في تصنيع هياكل الطائرات بمجال تدريب وتأهيل موظفيها المواطنين، بحيث يجري إخضاعهم لدورات مكثفة في المواد الأساسية، كاللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والمهارات الأخرى، بالإضافة إلى البرامج وورش العمل الأخرى التي تعقد لهم في مختبرات المركز في إطار المهارات والخبرات العلمية التي تفيدهم في مجال عملهم بصناعة هياكل الطائرات.
واستعرض الشعّالي، جانباً من إسهامات المركز وجهوده التي يبذلها في خدمة المجتمع المحلي انطلاقاً من دوره في رفع كفاءة ومهارة الموارد البشرية في العديد من التخصصات والمجالات.
ولفت إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين المركز ومؤسسات وشركات وطنية أخرى يتجاوز حدود الدورات التدريبية إلى مجالات أخرى، تشمل الاستشارات وطرح البرامج المهنية التخصصية التي تحتاجها هذه الشركات وغيرها من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وأضاف مدير مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات، انه منذ تأسيسه بقرار الرئيس الأعلى للجامعة رقم 231 لسنة 1998، يجسد المركز الدور الحقيقي والفاعل للجامعة في خدمة المجتمع، وهو ما يعكس بدوره الاهتمام والحرص الكبير الذي توليه القيادة العليا الرشيدة على بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية والركيزة الأولى للتنمية والبناء.
ولخص الشعالي أهداف المركز في الانفتاح على المجتمع وتوظيف الطاقات والإمكانات العلمية والثقافية المتاحة بالجامعة لإثراء ثقافة أفراد المجتمع والارتقاء بمستواهم الفكري والثقافي، بما يحقق لهم التنمية الذاتية، تلبية احتياجات قطاعات المجتمع المختلفة من الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات العلمية على نحو يحقق التطور والنمو في هذه القطاعات ويرفع من كفاءة إنتاجيتها.
كما يهدف المركز إلى رصد ومتابعة التطورات والاتجاهات العلمية والتقنية الحديثة ونقلها إلى شرائح المجتمع المعنية بالأسلوب الأمثل، الاستفادة من الطاقات والكوادر المجتمعية البارزة والمبدعة من خلال مظلة الجامعة لتقديم برامج متنوعة من أجل تنمية مهارات وخبرات أفراد المجتمع وتوفير فرص التعلم المناسبة لأفراد المجتمع الذين تحول بعض الظروف الجغرافية والعلمية والاجتماعية من الاستفادة من خبرات الجامعة.
ويعتبر الشعالي مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات، الواجهة الحقيقية التي تجسد الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة لخدمة المجتمع، باعتبارها المؤسسة التعليمية الوطنية الرائدة والجامعة الأم، حيث يمثل المركز حلقة الوصل بين الجامعة ومؤسسات وهيئات ومختلف فعاليات المجتمع.
ويسعى المركز إلى تطوير أدواته وآلياته لتتواكب مع طبيعة وأهمية الدور الذي يقوم به والذي يتجاوز حدود الدولة إلى دول مجلس التعاون الشقيقة، إذ يوجد هناك تعاون وثيق مع العديد من الهيئات والمؤسسات العلمية والخدمية بمجال برامج التأهيل والتدريب في العديد من المجالات والتخصصات.
واكد مدير المركز، حرصه الدائم على السعي نحو توسيع دائرة خدماته وتنويعها لتطال شريحة أكبر من المجتمع ومختلف الهيئات والمؤسسات، بما في ذلك طلبة المدارس، حيث يسهم المركز ومنذ سنوات في إثراء برامج وفعاليات صيفنا مميز من خلال تنفيذ العديد من الدورات والبرامج العلمية والمهنية، خاصة تلك التي تتعلق بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءة ومهارة الطلبة.
وشدد على أهمية الدور الفاعل الذي تقوم به الجامعة متمثلة في المركز في سبيل الارتقاء بمستوى كفاءة ومهارات القيادات الإدارية في الهيئات والمؤسسات من خلال حزمة من الدورات التدريبية وفقا لأرقى وأحدث المعايير العالمية وذلك تلبيةً لاحتياجات المجتمع.
خبرات أكاديمية وبحثية عالمية
خبرات أكاديمية وبحثية عالمية
أشار الدكتور سيف الشعالي إلى أن المركز يعتمد في خدماته العديدة والمتنوعة التي يقدمها على خبرات أكاديمية وبحثية عالمية متميزة بمختلف المجالات والتخصصات من الكليات في جامعة الإمارات العربية المتحدة مثل كلية الإدارة والاقتصاد، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلية الهندسة، التربية وغيرها.
وتطرق مدير المركز إلى تجربة اختباري الكفاءة في اللغتين العربية والإنجليزية التي أطلقها المركز قبل عدة سنوات ولاقت نجاحاً كبيراً باعتبارها إحدى المبادرات العديدة الناجحة التي يتبناها المركز في سبيل خدمة المجتمع المحلي مما جعل من مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات مركزاً إقليمياً معتمداً لاختبارات اللغة الإنجليزية والحاسوب، وتجدر الإشارة هنا أن اختبار الكفاءة في اللغة العربية للناطقين بها صُمم من خلال المركز كأول اختبار من نوعه للغة العربية.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات كان بادر مؤخرا نحو إطلاق برنامج الإرشاد الأسري بالتعاون مع الجمعيات النسائية ومراكز التنمية الأسرية في الدولة لاقى إقبالاً كبيراً.
عدد اليوم
