الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جمهور بطل أفريقيا في حالة «هيستيريا»

جمهور بطل أفريقيا في حالة «هيستيريا»
15 ديسمبر 2010 22:01
طغى اللون الأحمر على مدرجات ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، خلال مباراة مازمبي وإنترناسيونال، لكن صوت "الفوفوزيلا"، وأسلوب التشجيع الأفريقي، كانا طاغيين في المباراة، منذ بدايتها، وحتى نهايتها، حيث حضرت الطقوس الأفريقية، بكل جمالها وطقوسها في المدرجات، وهو ما أعطى المباراة طعماً ونكهة خاصة. وكان المشهد جميلاً، عندما توسط نحو 300 مشجع أنجولي جمهور الفريق البرازيلي، وهم يتوشحون بألوان فريقهم البيضاء والسوداء وسط الموج الأحمر، الذي كان عدده يمثل النسبة الكبرى في المباراة. ولم يتوقف الجمهور الأنجولي عن تشجيع فريقه، قبل بداية المباراة بأكثر من ساعة، حيث حافظ على إيقاعه بشكل لافت، وتوفق على كثافة جمهور النادي البرازيلي، كما تفوق مازيمبي في الملعب، ليستحق الفرحة بعد صافرة النهاية، وهي فرحة لم تنته ملامحها في الملعب، بل امتدت إلى فندق رويال مرديان، حيث يقيم الفريق، حيث احتفلوا مع لاعبيهم الذين لم يخذلوهم، وأكدوا علو كعبهم في المباراة بالفوز على العملاق البرازيلي الذي فشل في مجاراة المد الأفريقي في هذه البطولة التاريخية. وكانت أبرز ملامح تشجيع جمهور مازيمبي الذي ظهر عدد منهم نصف عاراة، ورسموا اللونين الأسود والأبيض على أجسادهم، هو تقليد صوت الأسد وأصوات الغابة في إشارة إلى أن فريقهم سيكون أسداً في هذه المواجهة، بالإضافة إلى حضور صوت الإيقاع الأفريقي المصحوب بالرقص الإيقاعي، الذي لم ينقطع بجانب عدد من الموروثات التي اشتهر بها الجمهور الأفريقي بصفة عامة. وفي مشهد مكرر من مونديال جنوب أفريقيا هذا العام كان صوت "الفوفوزيلا" قوياً ومحتشداً بأنغام القارة الأفريقية بصورة منتظمة وأعلى من صوت الجمهور البرازيلي الذي ارتفع في البداية، ثم على فترات متقطعة، قبل أن يتحول إلى وجوم وحيرة ودهشة وبكاء بعد ذلك بسبب الصدمة الأنجولية. وإذا كان البكاء معبراً عن الحزن فإنه في بعض الأحيان يعبر عن الفرح الهيستيري الذي لازم أحد مشجعي مازيمبي بعد الهدف الثاني لفريقه، وهو غير مصدق الإنجاز التاريخي الذي قد يغير من شكل ونظام البطولة في المستقبل. يذكر أن جمهورا لا بأس به ساند مازيمبي في الملعب من الأفارقة، لكن محبي إيقاع "السامبا" كان عددهم أكثر من ضعفي الجمهور الأفريقي. ومن المعروف أن كرة القدم تجمع أكثر مما تفرق، هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، نظراً لأن الساحرة المستديرة، تجمع خلفها كل الجماهير والمشجعين من مختلف الجنسيات، ومن مختلف القارات الست، وهو ما ظهر بشكل واضح وجلي في بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي. وعلى الرغم من تعدد جنسيات الفرق المشاركة في البطولة واختلاف ثقافاتهم، إلا أن هناك ما جمع الجمهور المختلف الذي حضر البطولة، وهو حب كرة القدم، حيث شهدت “الإمارات 2010” العديد من فنون التشجيع الكروي، بالإضافة إلى تمازج الألوان المختلفة مع بعضها في المدرجات. فبينما كان عدد من الجمهور الإماراتي يتابع مباراة مازيمبي الكونغولي وباتشوكا المكسيكي، فاجأت مجموعة من مشجعي تي بي مازيمبي الحضور بدخولهم الملعب بطريقة منظمة وبملابس خاصة ووجوه ملونة، وكانت المفاجأة الأبرز الآلات الموسيقية التي بدأت بعزف أنغام أغنية “واكا واكا”، أغنية كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. وفور بدء الفرقة الكونغولية في العزف، ابتهجت الجماهير المحلية وبدأت بالاقتراب للجلوس، إلى جانب الفرقة التي أطربت الملعب، ولم تتوقف عن العزف حتى نهاية المباراة والتي فاز فيها الفريق الكونغولي بفضل الجمهور كما اعترف مدرب الفريق لامين ندياي. وقال نداي بعد المباراة “هذه الموسيقى وهذا الغناء الذي يقوم به الجمهور يشجعنا ويساعدنا على أن نكون أقوى، إنه يحفزنا ويساعد اللاعبين لكي يقدموا أداء أفضل، عندما بدأ الجمهور بالعزف والغناء، شعرت بأن الجميع سعيد وكان أمراً رائعاً”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©