الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عجمان للصرف الصحي» تنتهي من عمليات التحسين بمحطة الجرف

9 سبتمبر 2012
صلاح العربي (عجمان) ـ انتهت شركة عجمان للصرف الصحي من أعمال التطوير والتحسين بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية في الجرف، محققة مستويات عالية من النقاء في عمليات معالجة مياه الصرف. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز صورة الإمارة من خلال تقليل هدر المياه النقية في المدينة واستبدالها باستخدام المياه المعالجة في أغراض الزراعة حيث سيتم زراعة الحزام الأخضر حول مدينة عجمان الذي يمتد لمسافة 5 كيلومترات من الغابات بهذه المياه، إضافة إلى إمكانية استخدامها في عمليات البناء والتبريد، فضلا عن إمكانية استخدامها في عمليات الإطفاء وتشييد الطرق وتنظيف الشوارع، مما سيساهم في تقليل ضخ هذه المياه إلى البحر والتي تعتبر عملية مكلفة ماديا ومستهلكة للطاقة. كما ان أعمال التطوير والتحسين الدورية للشركة تضمن للجمهور تنقية الأجواء للحد من أي انبعاث للروائح داخل المواقع الواقعة خارج إدارة و مسؤولية الشركة مثل بحيرات الصرف الصحي ، حيث قامت عجمان للصرف الصحي بمجهودات كبيرة لاستقبال كل شاحنات المياه العادمة في محطتها، وبالتالي تقليل الروائح المنبعثة من بحيرات تفريغ مياه الصرف الصحي القديمة. وقال بيتر لامبرخت، مدير عام شركة عجمان للصرف الصحي “أكدت حكومة عجمان منذ البداية على ضرورة محافظة المدينة على مستويات عالية في مجال الاستدامة والالتزام بأفضل الممارسات الصناعية والبيئية فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي”. وعليه وقعت شركة عجمان للصرف الصحي عقد مشروع تحسينات المحطة في نهاية عام 2010، واستغرق العمل فيها 18 شهرا حتى تكلل بهذا الإنجاز. واضاف: قام ببناء هذا المشروع شركة (بيسكس/سيسكو) والتي تولت جميع عمليات البنية التحتية بينما قامت شركة (فيولا لحلول وتقنيات المياه) بتركيب الأجهزة والمعدات وتصميم العمليات الفنية والهندسية. وتم إنجاز المحطة وفق أعلى المواصفات والمتميزة بصلابة البناء، وملاءمتها لجميع المواصفات البيئية بالإضافة إلى جودة تصميم عملياتها الفنية النوعية. وأوضح أن الإنجاز يساهم بشكل رئيسي في جعل المدينة صحية وملائمة للسكن لهم وللأجيال القادمة”. من جهته قال سافييه ماثيو، مدير الاستثمار في الشركة “إن مستويات نقاوة المياه الحالية التي تم إنجازها بعد إضافة خزانات الترسيب الجديدة إلى العمليات السابقة في المحطة تعتبر الأفضل في المنطقة، مشيرا الى أن المعالجة البيولوجية للمياه العادمة عملية معقدة جدا وتمر بعدة مراحل، حيث تبدأ بالمعالجة الأولية وهي عملية ميكانيكية بالمصافي ووحدات عزل الرمال حيث يتم إزالة النفايات الصلبة والترسبات الرملية. ثم تضخ المياه للبدء بعمليات المعالجة الرئيسية وهي عملية بيولوجية توفر الكثير من الطاقة لأنها تعتمد بشكل كبير على البكتيريا وتبدأ بالمعالجة البيولوجية اللاهوائية بنظام الحمأة المنشطة التي تم إدخال التحسينات إليها، ومن ثم المعالجة البيولوجية الهوائية وتعتمد على نوع آخر من البكتيريا التي يتم ضخ كميات كبيرة من الهواء إليها، وتتبع بالمعالجة الثلاثية التي تتضمن التنقية بالمرشحات الرملية والتعقيم بالكلور. ويتم مراقبة هذه العمليات من قبل شركة “معالجة” التي تتولى مسؤولية تشغيل المحطة”. من جهتها اوضحت مريم البلوشي مديرة التواصل في الشركة “إن مستويات النقاء الحالية ستساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على البيئة وتعزيز صورة الإمارة من خلال تقليل هدر المياه النقية في المدينة واستبدالها باستخدام المياه المعالجة في أغراض الزراعة والبناء والتبريد، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في عمليات الإطفاء وتشييد الطرق وتنظيف الشوارع، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم في تقليل ضخ هذه المياه إلى البحر والتي تعتبر عملية مكلفة ماديا ومستهلكة للطاقة”. وأضافت أن “المياه المعالجة تعتبر المصدر الرئيسي المستخدم في ري مشروع “الحزام الأخضر” الذي نقوم به حاليا، بتشييد 5 كيلومترات من خطوط وأنابيب الري حول محطة معالجة المياه وبرك تجميع المياه بغرض الزراعة”. وتم بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في عام 2009 بطاقة استيعابية تقدر بـ 59 مليون لتر في اليوم، وتأتي هذه الكميات يوميا من شبكة الصرف الصحي في الإمارة والتي تخدم أكثر من 230 ألف مستفيد و70 ألف وحدة سكنية. بالإضافة إلى المياه العادمة التي يتم توريدها من قبل 300 شاحنة نقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©