الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفخر الوطني يقود للعمل التطوعي في الفعاليات الرياضية

الفخر الوطني يقود للعمل التطوعي في الفعاليات الرياضية
15 ديسمبر 2010 22:03
أكدت دراسة أشرف على تنظيمها محمد بن سليم، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” أن الدافع الرئيسي وراء إقبال الإماراتيين على العمل التطوعي في الفعاليات الرياضية هو الفخر الوطني والواجب الأخلاقي تجاه وطنهم. واستندت الدراسة على بحث أجري أثناء انعقاد أولى بطولات جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا-1، لتستخدم النتائج في توظيف وتدريب فريق من المرشدين المقيمين في الإمارات لحدث عام 2010 الذي أقيم على أرض حلبة مرسى ياس الشهر الماضي. ونشرت نتائج التقرير أمس بالتزامن مع مبادرة أخرى قام بها محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، والذي قام الأسبوع الماضي بتوقيع اتفاقية تعاون بين الإمارات وجامعة ألستر تهدف لتأسيس مركز مشترك متخصص بالأبحاث المتعلقة برياضة السيارات، في مقر جامعة ألستر في جوردستاون، شمال آيرلندا. وسيتم الاستعانة بنتائج الدراسة، لتكون جزءاً من خطط مستقبلية طويلة الأمد قام بتطويرها نادي الإمارات للسيارات والسياحة بالتعاون مع إدارة أبوظبي لرياضة السيارات بهدف تأسيس مجموعة دائمة من المرشدين المتخصصين برياضة السيارات في الإمارات. وقال محمد بن سليم: يعتبر هذا من الأمور الواجب توافرها حتى نتمكن من الاعتماد على أنفسنا وتحقيق الاستمرارية وخدمة الاحتياجات المتنامية لرياضة السيارات في دولتنا. وأضاف: كانت النتائج مثيرة، سنقوم باستخدام هذه الحقائق كجزء من حملتنا الطويلة الأمد بالتعاون مع إدارة أبوظبي لرياضة السيارات والتي تهدف لتوظيف وتدريب وتأهيل المتطوعين من دولة الإمارات، والذين نحتاجهم لنصبح مكتفين ذاتياً ولتحقيق الاستمرارية حتى نتمكن في النهاية من خدمة الاحتياجات المتنامية لرياضة السيارات في دولتنا. ومن أكبر التحديات التي واجهها النادي، كانت في الانتقال من الاحتياجات التقليدية لتواجد 150 مرشداً في سباقات الراليات لدعوة ما يزيد حالياً على 700 متطوع مطلوب للانضمام لفريق تنظيم سباق الجائزة الكبرى، في دولة يعتبر فيها التطوع في الفعاليات الرياضية ثقافة حديثة العهد، وبالأخص بين الإماراتيين. واستطاع النادي تجنيد ما مجموعه 350 مرشداً من المملكة المتحدة وحدها، في حين تم ضم الباقي من المقيمين في الإمارات والإماراتيين. وبغرض معرفة الدوافع الحقيقية التي حثت المتطوعين في دولة الإمارات للإقبال على العمل التطوعي، قام بن سليم بالاستعانة بواحد من كبار الخبراء المتخصصين في تقييم العمل التطوعي في الفعاليات الرياضية. وقام البروفيسور إيثان ستريجاس، من “جامعة ولاية إنديانا” في الولايات المتحدة، بتشكيل فريق مختص بالتعاون مع كليات التقنية العليا بأبوظبي بصفتها الشريك المحلي في البحوث الأكاديمية، للعمل إلى جانب فريق من إدارة نادي الإمارات للسيارات والسياحة على هذا المشروع. وكان الهدف من هذا التشكيل، فحص وتبين الدوافع الأساسية التي تؤثر على المتطوعين وتقودهم للعمل التطوعي ولتقديم خدماتهم، أوقاتهم وخبراتهم في فعاليات رياضات السيارات، وأيضا مساعدة نادي الإمارات للسيارات والسياحة لتطوير استراتيجيات فعالة لضم المتطوعين، وخاصة الإماراتيين. وأوضح عدد كبير من المواطنين الذين تطوعوا للعمل في الجولة الافتتاحية لسباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا-1 “أبوظبي جران بري” العام الماضي، بأن الرغبة القوية لتقديم قدوة للشباب الصاعد والقيام بأعمال جديرة بالاهتمام كانت الدافع الأكبر خلف انصياعهم للعمل التطوعي. وجاءت دوافع المغتربين للعمل التطوعي في الفعاليات الرياضية مبنية على أساس الحب الكبير الذي يكنونه لرياضة السيارات والرغبة القوية في التواجد في مكان انعقاد الفعاليات العالمية كالفورمولا-1. ويؤكد فريق البحث أن الاستخدام المتنامي للمتطوعين في القطاعات اليومية المختلفة في الإمارات يمثل حاجة ملحة للهيئات الرياضية، مثل نادي الإمارات للسيارات والسياحة، حتى تتمكن من إعادة تقييم المعرفة والخبرة الحالية حسب الفعاليات التطوعية. وكانت بطولة أبوظبي للفورمولا-1 واستضافة الأحداث العالمية الكبرى في رياضة السيارات مثل سباقات “جي بي 2” و”جي تي”، من الخطوات التطويرية المرحب بها، لكنها سلطت الضوء على الحاجة لتطوير المهارات الأكاديمية والتطبيقية لسكان الإمارات في عدد من القطاعات التي تتطلب خبرات رياضية عصرية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©