120 قتيلاً بينهم 44 بـ «إعدامات ميدانية» في سوريا

تصاعدت حدة القصف والاشتباكات بين القوات النظامية السورية و”الجيش الحر” أمس في عدد من أحياء دمشق وحمص ودرعا وحلب، وسط إحصاء سقوط 120 قتيلا بينهم 49 في دمشق وريفها و56 في حلب و6 في حمص و4 في درعا و3 في كل من إدلب واللاذقية. وقالت الهيئة العامة للثورة إن بين الضحايا 44 شخصا تم إعدامهم ميدانيا (12 في حي التضامن بالعاصمة و15 في دوما بريف دمشق و17 بأحد أحياء حلب). وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف القوات النظامية على حي الحلوانية بمدينة حلب التي شهدت أيضا تعرض بلدة عندان للقصف من الطائرات الحربية بعد استهداف المقاتلين حاجزا عسكريا في الليرمون، كما شهدت تعرض حي الميسر لقصف مماثل. بينما قال شهود عيان “ان القوات النظامية صدت هجوما للمعارضة بعدما استعادت عند الساعة السادسة الجزء الذي دخله مسلحون في ثكنة عسكرية في حي هنانو شرق حلب. وأوضح شاهد عيان “ان القوات النظامية استخدمت الدبابات والمروحيات لدفع المقاتلين المعارضين الى خارج الثكنة ودمرت ست سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها المهاجمون”. بينما ذكر مصدر عسكري ان المهاجمين كانوا يحاولون الاستيلاء بقوة كبيرة على أسلحة في مخزن قريب في ظل نقص كبير في عتادهم. وقال سكان في حي الميدان وسط حلب “ان مقاتلي المعارضة يحاولون السيطرة على الحي فيما تمنعهم حتى الآن ذلك القوات النظامية التابعة لسلاح الجو”. وأعلن المرصد ان قسما من مدينة حلب انقطعت عنه مياه الشرب بعد تدمير أنبوب رئيسي للتوزيع في حي بستان الباشا شمال المدينة. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن “ان أنبوبا رئيسيا لتوزيع المياه دمر قرب مقر شركة المياه العامة في بستان الباشا..ان الأمر خطير لأن هذا الأنبوب ينقل المياه إلى كل المدينة”. وأوضح “لا نعرف كيف دمر الأنبوب لكن كانت هناك غارات جوية ومعارك في هذا القطاع”. بينما أكد مدير الشركة ان مشكلة وقعت في الأنبوب. وقال “لا أعرف حجمها لانه لا يمكنني إرسال فريق إلى المكان للتحقق من الأمر”. وبثت شبكة الناشطين في لجان التنسيق المحلية شريط فيديو على يوتيوب يظهر تسربا كبيرا للمياه من أنبوب. واظهر الشريط ايضا المياه تسيل في الشارع وتبلغ مدخل احد المباني. واتهمت لجان التنسيق المحلية الطيران العسكري بتدمير الانبوب الرئيسي لنقل مياه الشفة في المدينة. وقال سكان “ان نصف المدينة وخصوصا الاحياء الشرقية والشمالية محرومة من المياه”. وفي دمشق، تحدث المرصد عن وقوع اشتباكات في حي التضامن بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة بعدما تعرض الحي للقصف في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه. كما تحدث المرصد عن قصف طاول حي الحجر الأسود القريب، وذكر ان القوات النظامية اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بحثا عن جرحى من المقاتلين من حي التضامن بمؤازرة من المروحيات التي أشارت معلومات إلى إصابة إحداها. وقال ناشطون لـ”رويترز” “إن القوات النظامية التي اقتحمت مخيم اليرموك داهمت مستشفى بالمخيم بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام”. وقال الناشط أبو ياسر الشامي “إن أصدقاء له يقيمون في المخيم فروا من المنطقة”، وأضاف عبر موقع سكايب “اقتحمت قوات الأسد مستشفى واعتقلت العديد من المدنيين الجرحى”. وقال المرصد “ان رجلا قتل بالرصاص في مدينة دوما وآخر قتل في حي القدم القريب من حي التضامن، حيث تم العثور على جثث أربعة. بينما عثر على جثامين أربعة مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في مناطق مختلفة من ريف دمشق. كما تحدث عن تعرض منطقة السيدة زينب للقصف من قبل القوات النظامية. وخاضت المعارضة اشتباكات مع القوات النظامية في حمص قتل خلالها أحد عناصرها. وفي بلدة الحارة في درعا (جنوب) قتل وجرح ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية. وتعرضت مدينة البوكمال في محافظة دير الزور لقصف تركز على محيط مطار الحمدان العسكري. كما تعرضت مدن وقرى وأحياء في إدلب (شمال غرب) الى قصف مماثل. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” “إن الإرهابيين في حلب أطلقوا قذيفتي هاون استهدفت الأولى كنيسة مار ميخائيل والثانية دير راهبات سيدة المعونة الدائمة في حي العزيزية مما أسفر عن وقوع أضرار مادية. وتحدثت من جهة ثانية عن إطلاق سراح 277 معتقلا في حمص “ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة لكن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وذلك بعد تعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح وأعمال التخريب أو ما يمس أمن سوريا مستقبلا”.