الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلقات الشواء·· مواقد حجرية ونزهة بحرية

حلقات الشواء·· مواقد حجرية ونزهة بحرية
6 مارس 2009 23:53
تعتبر إمارات الدولة بالنسبة لعشرات الجنسيات المقيمة على أرضها، بلد الفرص والعمل وتأمين المستقبل وتحقيق الأحلام، وتشكّل لهم البيئة المناسبة الحاضنة لطموحاتهم، المشجعة لقدراتهم وكفاءاتهم· لكن هذا الاعتبار ليس الوحيد الذي يتكرس لدى المقيم في الدولة، فثمة تفاصيل يومية يعيشها بفرح ومرح، تجعله يدوّن في سجل ذكرياته عن هذا البلد أحلى المباهج والمواقف والرحلات والنزهات الجميلة· فكما تعدّ أبوظبي مكانا للعمل والعطاء، فهي أيضا زمان للفرح والهناء· من هنا تستقطب حدائق إمارة أبوظبي (يبلغ عددها 23 حديقة) والمتنزهات العامة، مئات الأسر ومجموعات الشبان الذين يقصدونها في مختلف الأوقات، خاصة في يوم الإجازة الأسبوعية لقضاء أوقات رائعة في أحضانها، مجتمعين مع أقارب أو جيران أو أصدقاء، يلقون عن كاهلهم أعباء الأسبوع ومتاعب الحياة· إذ تتوفر في الحدائق العامة المطلة على البحر معظم تفاصيل الطبيعة الجميلة، من أشجار مختلفة يستفيء الناس في ظلالها، وزهور ملونة تبهج الأبصار بجوار المسطحات الخضراء، ونوافير مياه رائعة التصميم تنعش الأفئدة وترّطب الأجواء وتبلل برذاذها مقاعد الجلوس المريحة، فيما تنتشر المرافق المعدّة خصيصاً لحلقات الشواء ''باربكيو'' كالمواقد الحجرية والمساند المعدنية المزودة بمناقل الفحم وكل مستلزمات الشواء من أدوات تهوية وصنابير اغتسال، وحاويات القمامة، ومناديل ورقية· بحيث تقع في أطراف الحديقة، منعاً لوصول رائحة الشواء إلى باقي أرجائها· وفي الحدائق لا يكون الناس بحاجة إلى ''شيف'' يطهو لهم الطعام، فحفلات الشواء تتم وفق الخدمة الذاتية، كما يقول أبويوسف: ''كل رب أسرة يجهز الشواء في المناقل الكثيرة التي توفرها الحدائق البحرية لمرتاديها، ويقدمه إلى عائلته المتحلقة في دائرة''· وثمة حلقات شواء عديدة تنتشر أيام الجمعة على الشواطئ الرملية، حيث يقول رضا السعيد: ''نحرص على التجمع كل أسبوع على أحد شواطئ الكورنيش، ونقوم بالشواء، وبعد الغداء والسباحة، نلتقط الصور التذكارية''· وفي سبيل المحافظة على نظافة الحدائق والشواطئ تكثف الكوادر العاملة في بلدية أبوظبي حملات المراقبة والتفتيش والتدقيق الصحية، وتنظم عمليات التنظيف التي يقوم بها عمال النظافة، لاسيما في أيام العطلات الأسبوعية والرسمية، التي يزداد فيها الإقبال على الحدائق والشواطئ فتشرف على نظافتها وخلوها من بقايا الشواء والفحم وأكياس البلاستيك وعلب المرطبات، لئلا يؤدي الإهمال إلى انتشار الحشرات· ومن جهتهم يحرص مرتادو الحدائق والشواطئ على عدم التعامل بخشونة مع المرافق العامة للحدائق وكذلك مع المزروعات والاهتمام بها لأنها كائن حي يشرب ويتنفس ويحتاج الأوكسجين مثلنا· ويساهمون في تحسين هيئة المكان قبل مغادرته، لأن الحدائق ملك عام، وليست مشاعاً للأذية والتخريب، بل لنستفيد منها ونتعامل معها بإنسانية وسلوك حضاري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©