رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
تلقى رؤساء المجالس المحلية في جنوب إسرائيل، تعليمات بأخذ الحيطة والحذر حيث أبلغتهم قيادة جيش الاحتلال بأن المنطقة ستشتعل في المرحلة القريبة القادمة· ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة، أن هذه التعليمات جاءت على خلفية التعليمات التي أصدرها وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس لقادة الجيش بمواصلة التدريبات والاستعدادات لمواجهة ما سمته المصادر بالأوضاع المقلقة في قطاع غزة ، لأن إمكانية أن يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ما زالت قائمة·
وحسب صحيفة ''المنار'' الصادرة في القدس المحتلة، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع انهياراً قريبا للتهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن هناك طواقم اسرائيلية خاصة بدأت بإعداد سيناريوهات للتعامل مع أي تطورات قد تترتب على انهيار التهدئة·
وأوضحت المصادر أنه وللمرة الأولى منذ إعلان التهدئة، هناك إجماع في المؤسسة العسكرية والأمنية بأن وقف إطلاق النار يلفظ أنفاسه الأخيرة، مشيرة الى أن أحد أهم الأسباب لهذا التوقع هو الوضع غير المستقر داخل قطاع غزة ،وهذا الوضع سيؤثر سلبا على إسرائيل·
ونقلت المصادر عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن طواقم من مكتب رئيس حكومة الاحتلال ووزارة الخارجية ومن الأجهزة العسكرية والأمنية ،ستناقش تقارير استخبارية مع مسؤولين أمنيين وسياسيين أميركيين بدأوا يتوافدون على ''إسرائيل'' للتحضير لجولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بداية العام الجديد، وربما يتقدم موعد الجولة الى أواخر الشهر الجاري·
وادعى المسؤول الإسرائيلي بأن لدى ''إسرائيل'' معلومات استخبارية تفيد بأن منظمات فلسطينية تسعى إلى تنفيذ عملية مسلحة ضخمة ضد الوحدات العسكرية الصهيونية العاملة على حدود قطاع غزة·واتهمت المصادر الإسرائيلية حركة ''الجهاد الإسلامي'' في فلسطين بمحاولة تنفيذ العمليات، وإفشال التهدئة السارية منذ السادس والعشرين من الشهر الماضي·
ومن جهة أخرى، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تعليمات الى وزراء حكومته بعدم الادلاء بتصريحات علنية حول خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الاول،والذي وصف في إسرائيل بأنه مهم جدا· وأشار راديو إسرائيل الى أن سياسيين مقربين من أولمرت كانوا قد عقبوا على خطاب عباس واعتبروه تطورا إيجابيا، وقالوا إن تصريحات عباس تثبت استعداده الى التقدم باتجاه مفاوضات مع إسرائيل· ووصفه وزراء آخرون بأنه خطاب يتسم بالشجاعة·
وقبل ذلك رحب مصدر أمني مقرب من وزير الجيش الاسرائيلي عمير بيرتس بقرار عباس قائلا '' يدور الحديث عن قرار سياسي فلسطيني مهم يخلق فرصا جديدة لنبذ الإرهاب'' وأن ذلك من الممكن أن يمكن من العودة الى طاولة المفاوضات وبلورة واقع جديد للمنطقة'' ·
وبعد تلك التصريحات مباشرة طلب أولمرت بعد مشاورات مع مستشاريه السياسيين الى الوزراء عدم الحديث حول الموضوع بشكل علني· وقال الراديو الاسرائيلي إن أولمرت يسعى الى منع إجهاض الخطوة الفلسطينية وعدم إحراج عباس ، بدعم خطواته ، ويعتبر أن كل تصريح اسرائيلي مؤيد له يضعفه فى الشارع الفلسطيني، حيث أشار قياديون في ''حماس'' الى أن خطاب عباس حظي بترحيب واسع من قبل المحتلين وأعداء الأمة·
عدد اليوم
