طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' أمس، كل القوى السياسية الفلسطينية بمراجعة مواقفها وأن تسأل نفسها بكل صراحة وشفافية عن المستفيد من انزلاق الساحة الفلسطينية إلى حرب أهلية·وطالبت النشرة بمؤتمر وطني للحوار بين الفصائل جميعها تحت رعاية عربية، يتم فيه طرح كل شيء للنقاش المتعمق والاتفاق على ''خريطة طريق'' فلسطينية جديدة للتعامل مع القضايا كلها ،وفي مقدمها عملية السلام بدلا من التسويات التلفيقية التي تنهار عند أول اختبار·وقالت النشرة التي تصدر عن ''مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' في افتتاحيتها ،ان الإجابة التي لا يختلف عليها اثنان بشأن المستفيد، فإسرائيل تعد الكاسب الأكبر وهي تفعل كل شيء من أجل هذا السيناريو·مشيرة الى أن تصريح نائب وزير الحرب الإسرائيلي إفرايم سنيه تعليقا على محاولة اغتيال اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، رسالة مهمة إلى الفصائل الفلسطينية كلها، وصدمة تساعد على إفاقتها من حالة الاندفاع الغريبة واللاواعية إلى الهاوية·
وأضافت ان العلاقة بين ''حماس'' وحركة ''فتح'' شهدت منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة التي شكلت على إثرها حركة ''حماس'' الحكومة، توترات ملحوظة تحولت في بعض الأحيان، إلى مناوشات مسلحة محدودة ،إلا أن المؤشرات على أن الأمور قد بدأت تدخل مرحلة الخطر بقوة، بدأت تتزايد·
وقالت النشرة ان الاختلاف بين الفلسطينيين في التوجهات السياسية مقبول، وأن يمارسوا مناورات السياسة مقبول، لكنه ليس من المقبول لأي فلسطيني أو عربي أن تتحول هذه الخلافات إلى حرب أهلية مدمرة تشغل الفلسطينيين عن قضيتهم ومعركتهم الأساسية وتستنزف جهودهم في صراعات عبثية يعرف الكل مسبقا أن نتيجتها هي هزيمة الجميع·(وام)
عدد اليوم
