الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تتبنى خطة أمنية جديدة في دار فور

18 ديسمبر 2006 01:08
الخرطوم-وكالات الأنباء: أكد وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين أنه تم وضع خطة أمنية للحد من الفلتان الأمني بولايات دارفور·وأشار حسين خلال الاجتماع الطارىء للجنة الأمن والدفاع الذي عقد أمس بالخرطوم الى الإجراءات التي تم اتخاذها عقب الأحداث الأخيرة بمدينة الفاشر والتي شهدت الأسبوع الماضي أحداث نهب وسلب· لافتا الى الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية مع الفصائل التي لم توقع على اتفاقية سلام ابوجا للتوقيع·وأوضح أن الأحداث الأخيرة قامت بها جبهة الخلاص الوطني إحدى الفصائل التي لم توقع على اتفاقية أبوجا· ويجيء اعلان الخطة الجديدة من قبل الخرطوم في محاولة لتأكيد جديتها للتعامل مع الأزمة مع تصاعد الضغوط الدولية على البلاد، والتي قللت من شأنها الحكومة السودانية· وكان مجذوب الخليفة احمد، أحد مستشاري الرئيس السوداني عمر البشير، قد قال في مؤتمر صحافي أمس الاول إن ''ما نسمعه حول (فرض) منطقة حظر جوي (فوق دارفور) وغيرها من التهديدات ليست سوى محاولة لتحويل الانتباه عن تطبيق القرارات التي اتفق عليها السودان''· القرارات التي قال إن السودان مستعد لتطبيقها من خلال الإجراءات الهادفة الى ضمان دعم الأمم المتحدة اللوجستي لقوات الاتحاد الأفريقي المنشرة على الأرض·وضرب أحمد أمثلة أخرى لرغبة بلاده في تطبيق الاتفاق ومنها قرار تعيين آلاف العناصر من حركة التمرد الموقعة على اتفاق السلام في الجيش والادارة· ودافع عن قرار بلاده الانسحاب من اجتماع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في دارفور الذي عقد الجمعة الماضي في اديس ابابا، معتبرا ان الخرطوم رفضت ان يخصص ''لجوانب ثانوية وهي الانتهاكات بينما كان من المفترض ان يركز على مسألة تطبيق اتفاق السلام''· وقال ''كلما تقدمنا في تطبيق الاتفاق كلما قلصنا من انتهاكات وقف اطلاق النار''، مضيفا ان بلاده ستطلب الاسراع في عقد الاجتماع المقبل المقرر في الأسبوع الثالث من يناير المقبل واقتراح انعقاده في الفاشر عاصمة شمال دارفور للدفع باتجاه تطبيق اتفاق السلام· واعلن الخليفة تنفيذ خطوات اتفاق أبوجا للسلام المتعلق بدارفور بتعيين قادة الفصائل التي وقعت على الاتفاق في مناصب وزارية في الحكومة الاتحادية وولايات الإقليم الثلاث واستيعاب 12500 من مقاتلي الفصائل في الجيش والشرطة والخدمة المدنية والمعاهد، خلال ال 15 يوما المقبلة· وقال إن اتفاق أبوجا ''لن يكون بعد اليوم رهينة للذين تطاولوا عليه وخرقوا وقف إطلاق النار'' بيد أنه نبه إلى أن الباب سيظل مفتوحا لالتحاق الراغبين في تحقيق السلام حيث تم تجنيب بعض المناصب لهم·واتهم خليفة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بالتحامل على الخرطوم·وقال في سياق تعليقه على وصف الرجل لما يحدث في دارفور ''بالكابوس'' إن ''عنان تقيأ آخر ما عنده''· من جهته اكد دكتور مصطفى عثمان مستشار الرئيس السوداني أن التهديدات الاميركية البريطانية بشأن دارفور لاتخدم قضية السلام في الاقليم ·وقال رغم ما فيها من مبالغة الا أنها لا تؤخذ بجدية مالم تصدر من المؤسسات المعنية بذلك· وكان الاتحاد الأفريقي قد جدد تحذيراته بأن الوضع في دارفور يزداد سوءا بسبب عودة ميليشيات الجنجويد المسلحة وتصميم الخرطوم على استخدام القوة العسكرية· وقال بيان للاتحاد الأفريقي صدر في ختام اجتماع بشأن دارفور ''الوضع الأمني في دارفور يتدهور بصورة سريعة ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى ظهور ميليشيات الجنجويد من جديد· '' وقال ''حصلوا (الجنجويد) فيما يبدو على امدادات وأعيد تسليحهم ويقومون بأنشطة مروعة دون عقاب في مناطق من دارفور لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة السودان· '' وأضاف البيان ان اصرار الخرطوم على الخيار العسكري لقمع الصراع يعد سببا آخر لتدهور الأوضاع هناك· وتحاول الأمم المتحدة دون جدوى اقناع الحكومة السودانية بالموافقة على نشر 22500 جندي من قوات المنظمة الدولية لتشكيل جزء من قوة ''مختلطة'' مع الاتحاد الأفريقي في دارفور· وينشر الاتحاد الأفريقي حاليا نحو 7000 جندي في دارفور ولكن ينظر على نطاق واسع الى قواته على انها تفتقر الى التمويل والقوى البشرية والمعدات للحفاظ على الأمن·وادان الاتحاد الأفريقي ايضا هجمات جبهة الخلاص الوطني في دارفور·وتتألف هذه الجماعة المتمردة من الجماعات التي رفضت اتفاق السلام الذي وقعته إحدى الجماعات المتمردة مع الحكومة في مايو الماضي · وقال بيان الاتحاد الأفريقي ''يعبر الاجتماع عن قلق عميق تجاه الوضع السائد في الفاشر والجنينة وقطم وميرليت والمتمثل في تحرشات وهجمات وقتل مدنيين أبرياء منهم (نازحون)· '' وعبر عن أسفه للهجمات التي تقع على أفراد الاتحاد الأفريقي والتي شملت خطف ضابط في العاشر من ديسمبر كانون الاول في الفاشر·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©