نفذت عملية إخلاء تدريبي جزئي بنجاح في مستشفى الذيد بالشارقة تمثل بنشوب حريق وهمي في أحد أجزاء المبنى الرئيسي للمستشفى الجديد، بالتعاون والتنسيق بين إدارتي شرطة المنطقة الوسطى (فرع العمليات)، والعمليات المركزية بشرطة الشارقة، ومركز الذيد للدفاع المدني ومستشفى الذيد الجديد، بحضور ومشاركة مدير فرع العمليات بإدارة شرطة المنطقة الوسطى الرائد أحمد خميس الذيب، ومدير فرع عمليات الأنشطة المتخصصة بإدارة العمليات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة الرائد يحي محمد الميل ومدير مستشفى الذيد، وعدد من الضباط وضباط الصف والأفراد وعدد من العاملين في مستشفى الذيد الجديد.
وتم إخلاء حوالي 90 شخصا من موظفي المستشفى والأطباء والفنيين والعاملين والمراجعين، وإنقاذ شخصين تم افتراض إصابة أحدهما بإصابات متوسطة والآخر بإصابات شديدة.
وكانت عملية الإخلاء التدريبي قد بدأت حوالي الساعة 10.
30 صباحا، عن طريق إطلاق دوي جرس الإنذار بالمستشفى، بعد اكتشاف الأجهزة المخصصة لدخان حريق وهمي صادر من مطبخ المستشفى والأجزاء القريبة منه، حيث بدأ عدد من الموظفين والعاملين بالمستشفى بمغادرة المبنى والاتجاه إلى نقطة التجمع المخصصة، وعلى إثر ذلك وبعد تلقي البلاغ تتابع وصول دوريات الشرطة والإسعاف وسيارة الإنقاذ بالدفاع المدني وسيارة الإطفاء، في سرعة قياسية، حيث بدأ رجال الإطفاء بالاستعداد والدخول إلى مكان الحريق، للإطفاء وإخلاء المكان من المحاصرين بالنيران أو المصابين، وأثناء ذلك تم الإبلاغ عن وجود شخصين داخل المطبخ، يفترض أنهما قد يكونا محاصرين بالنيران أو مصابين، فتم البحث عنهما بواسطة رجال الدفاع المدني، والعثور عليهما مصابين بإصابات متوسطة وشديدة، في أنحاء مختلفة من مطبخ المستشفى، فتم انتشالهما، والتوجه بهما إلى قسم الحوادث بمستشفى الذيد لإسعافهما والعلاج، واستغرقت التجربة حوالي 15 دقيقة من الوقت.
وتوجه الرائد أحمد خميس الذيب مدير فرع العمليات بإدارة شرطة المنطقة الوسطى بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، بالشكر لإدارة مستشفى الذيد والجهات المشاركة على نجاح التجربة، وتحقيقها لأهدافها، من خلال تحقيق عدة فوائد، أهمها اختبار وقياس مدى سرعة الاستجابة، لدى دوريات الشرطة والإسعاف، وسيارات الدفاع المدني، وتحقيقه لنسبة عالية، وكذلك اختبار مدى إلمام الموظفين والعاملين بالمستشفى، لكيفية الإخلاء وتصرفهم أثناء الحريق، ومدى تفاعلهم، ومعرفة نقاط أو نقطة تجمعهم، ومدى استعداد المكلفين من موظفي المستشفى لمثل هذه الظروف، باللباس الفسفوري المناسب، حيث ظهر إيجابية ذلك بنسبة عالية.
وبدا من خلال تطبيق التجربة ظهور بعض الملاحظات أو السلبيات البسيطة، التي تم بحثها وتوضيحها ومناقشتها في الاجتماع الذي عقد في الختام مع إدارة المستشفى، للعمل على تلافيها مستقبلا، حيث أبدت إدارة المستشفى حسن التجاوب على ذلك، وحث الرائد أحمد الذيب جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، خصوصا الكبيرة منها، والتي تضم عددا كبيرا من الموظفين، على إجراء مثل هذه التجارب الوهمية، بمختلف أنواعها، للاستفادة من الخبرات المكتسبة من قبل جميع الجهات، وتطبيقها في حال دعت الحاجة، وتلافي السلبيات الناتجة أثناء تطبيق هذه التجارب، وان أجهزة الشرطة التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة ووزارة الداخلية، على أتم الاستعداد للتنسيق والتعاون وتقديم الخبرات اللازمة.
(الشارقة - الاتحاد)
عدد اليوم
