الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرون يعترضون موكب فياض في رام الله

9 سبتمبر 2012
رام الله (وكالات) - اعترض شبان فلسطينيون محتجون على غلاء المعيشة في الضفة الغربية المحتلة موكب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، بعد إنهائه مقابلة اذاعية في رام الله في الضفة الغربية أمس، مجددين المطالبة باستقالته. وذكر شهود عيان أن عشرات الشبان تجمعوا خارج مقر “إذاعة أجيال” المحلية وسط المدينة، حيث فياض مستضافاً وراحوا يهتفون “ارحل ارحل يا فياض”. وقال مدير الإذاعة ذاتها وليد نصار للصحفيين “أثناء مقابلة فياض، سمعنا هتافات من عشرات الشبان وكانوا يطالبون برحيله”. وقال الشهود إن أفراداً من الشرطة الفلسطينية أمنوا خروج فياض من البناية التي توجد فيها الاذاعة وارتفعت وتيرة الهتافات ضده عقب ظهوره، ثم غادر المنطقة مستخدما طريقاً عكسياً. وقد ناشد فياض، خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الفلسطيني الليلة قبل الماضية، الدول العربية مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية لمواجهة ازمتها المالية. وقال “هذا هو الوقت اللازم للتدخل العربي في تقديم المساعدات، خاصة في ظل حالة الاحتباس السياسي ونحن نعول على مبادرة من الأشقاء العرب”. وأضاف “السؤال الأكبر الذي يجب أن يُتداول عربياً هو: كيف يمكن للعرب مساعدة الشعب الفلسطيني في التحرك باقتصاده إلى اقتصاد قادر على المقاومة، خاصة في القدس. لذلك نناشد المانحين ككل والعرب خاصة تقديم المساعدات لأن المواطن (الفلسطيني) بحاجة الى الثبات على أرضه والثبات هو مقاومة”. كما طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول العالم المانحة بتنفيذ التزاماتها للسلطة الفلسطينية “فوراً” لمواجهة أزمتها المالية. ودعا، في بيان أصدره في رام الله أمس الإدارة الأميركية إلى رفع حظر فرضه الكونجرس الأميركي على مبلغ 200 مليون دولار من أموال مساعدات الولايات المتحدة لها. وقال “إن الأزمة المالية الخانقة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ناتجة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وسد الآفاق السياسية لعملية السلام، وحجز الكونجرس الأميركي مبلغ 200 مليون دولار خصصت لموازنة السلطة الفلسطينية، وغير ذلك من الدول التي لم تنفذ التزاماتها”. إلى ذلك، قال القيادي في حركة “فتح” نبيل شعث، لصحفيين في بيت جالا جنوب الضفة الغربية المحتلة “إن الاحتجاجات ضد سياسة فياض الاقتصادية يمكن تفهمها، غير أن استقالة فياض لن تغير شيئاً، فسبب فقرنا هو الاحتلال وليس فياض”. وأضاف “ربما كان فياض مفرطاً في تفاؤله حول ما يمكنه تحقيقه في الوقت الذي تسيطر إسرائيل على الأرض. لقد تبين له أنه لا يستطيع أن يفعل كل ما يريد”. ورأى شعث أن طريقة القيادة الفلسطينية في إدارة محادثات السلام مع إسرائيل كان لها دور في إثارة سخط واستياء الناس في الضفة الغربية، قائلاً “إن السلطة الفلسطينية تحاول منذ سنة العودة إلى المفاوضات، رغم أن الشعب لم يكن راضيا بالأساس عن طريقة التعامل مع تلك المفاوضات”.وأضاف “ينبغي أن نعود إلى الكفاح، وإلى المحاكم الدولية، والمحافل الدولية، والمقاومة السلمية، لكن يجب أن نوجه نضالنا ضد الاحتلال وليس ضد فياض”. كما رأى أن الاحتجاجات الجارية هي بمثابة “حرب منبعها فقدان الأفق السياسي وفقدان الأمل في عملية السلام، وحرب على من سلبنا أرضنا وحريتنا. اليوم هي ضد ارتفاع الأسعار، ولكنها مستقبلا قد تكون ضد خطر أكبر هو فقدان أرضنا”. واختتم حديثه بالقول “إن فياض ليس ملاكاً، وقد يرتكب الأخطاء، لكنه ليس السبب في فقرنا ومعاناتنا ومنعنا من السفر بحرية إلى القدس وغزة. إننا ندفع لإسرائيل مقابل أن نبقى تحت سيطرتها، وهذا الاحتلال هو الأكثر نفاقاً على مر التاريخ.”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©