بغداد - ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: أكد زعماء عراقيون بارزون إنهم بدأوا محادثات رسمية أمس في محاولة لتشكيل ائتلاف سياسي لدعم الحكومة ومعالجة الانقسام العرقي والطائفي في البلاد· وتأتي المحادثات التي يشارك فيها الحزبان الكرديان والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والحزب الاسلامي أكبر تكتل سني في البرلمان، عقب جهود من الرئيس الأميركي جورج بوش للاضطلاع بدورأكثر نشاطا لكبح العنف الطائفي· وأنحى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي باللائمة مؤخرا في العنف الذي أودى بحياة ألوف العراقيين على فشل الزعماء السياسيين المتنازعين في تسوية خلافاتهم والعمل معا بفعالية· وقال علي بابان مسؤول الحزب الاسلامي في مؤتمر صحفي مع عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية والرئيس جلال الطالباني والزعيم الكردي مسعود البرزاني والمالكي إن المحادثات بدأت بين القوى للتوصل إلى برنامج وطني قد ينبثق عنه ائتلاف سياسي واسع· وأضاف انه يحدوه الأمل في أن تنتهي المحادثات بتشكيل الائتلاف الذي يأمل أن يقود العملية السياسية ويدعم حكومة المالكي· وقال مسؤولون قريبون من القيادة إن الائتلاف سيمكن الحكومة من الحصول على دعم عدد أكبر من الأحزاب والاسراع باقرار القوانين·
وقال برهم صالح وهو نائب كردي لرئيس الوزراء ان هذا تطور هام· وأضاف ان القوى المعتدلة تريد وضع إطار عمل يمكن الحكومة من تنفيذ القرارات الصعبة التي تحتاج إليها للتعامل مع الأزمة التي لا تهدأ حدتها بالعراق· وقال مسؤولون إن الائتلاف بعد تشكيله قد يتسع ليشمل قوى أخرى· وأضافوا انهم لا يحاولون عزل مقتدى الصدر الذي تتهم ميليشيا جيش المهدي التابعة له بتنفيذ عمليات قتل على أيدي فرق الموت فيما يغذي العنف بين السنة والشيعة· من ناحية اخرى اختتم مؤتمر المصالحة الوطنية أمس في بغداد بتوصية رئيسية تقضي صرف رواتب تقاعدية للضباط العراقيين في جيش السابق المنحل· وقال الناطق باسم المؤتمر نصير العاني ان ''التوصية العملية الرئيسية هي صرف الرواتب التقاعدية لضباط الجيش العراقي السابق، اما بقية التوصيات فهي تدخل في نطاق الشعارات والنوايا الطيبة التي تحتاج الى ان تختبر على أرض الواقع''· وكان المؤتمر انقسم الى اربع لجان ناقشت أربع قضايا هي التعديلات الدستورية والجيش والميليشيات وتوسيع المشاركة السياسية·
وقال رئيس لجنة الجيش نجيب الصالحي (رئيس حركة الضباط الاحرار التي شاركت في العملية السياسية والانتخابات التشريعية ولكنها غير ممثلة في البرلمان) في الجلسة الختامية العلنية للمؤتمر إن اللجنة توصي ''برعاية العسكريين السابقين من خلال منحهم رواتب تقاعدية مجزية''·
واضاف ''لنكن واقعيين، الجيش السابق (في عهد صدام حسين) كان يضم مليون عسكري والجيش الحالي لا يستطيع استيعاب كل هذا العدد ولذا ينبغي صرف رواتب تقاعدية مجزية لهم''·
وقال العاني إن المعنيين بالرعاية هم بصفة خاصة ضباط الجيش العراقي المنحل الذين يبلغ عددهم قرابة 350 ألفا·
عدد اليوم
