هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تستأنف المحكمة الجنائية العليا في بغداد اليوم محاكمة نائب رئيس الجمهورية العراقي المطلوب للقضاء بتهمة الإرهاب طارق الهاشمي. وتوقعت مصادر أن يصدر الحكم عليه غيابياً اليوم.
من جهة أخرى، وفي بيان نشر على الإنترنت، تبنى تنظيم ما يسمى بـ”دولة العراق الإسلامية” المتشدد التابع لتنظيم القاعدة 131 هجوماً، استهدف معظمها قوات الأمن. وفي هذه الأثناء، بدأ الجيش العراقي الانسحاب من مركز قضاء الفلوجة، تلبية لمطالب الأهالي، نتيجة إطلاق دورية عسكرية النار على موكب حفل زفاف.
وبشأن قضية نائب رئيس الجمهورية، ذكر مصدر قضائي إن “المحكمة تستأنف جلسة محاكمة الهاشمي وأفراد حمايته المتهمين بقضايا تتعلق بالإرهاب غيابياً اليوم الأحد”. وبحسب مصادر مقربة من حركة “تجديد” التي يتزعمها الهاشمي، فإن هناك توقعات بأن يصدر الحكم اليوم غيابياً على الهاشمي. وأشارت المصادر إلى أن الأزمة السياسية ستكون الأقوى فيما لو تم الأمر بهذه الصيغة.
ويحاكم نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي غيابياً لرفضه المثول أمام القضاء العراقي عن ثلاث جرائم يتم التعامل معها في قضية واحدة، تتعلق باغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني، وضابط في وزارة الداخلية واغتيال محامية عراقية.
وكانت محكمة الجنايات المركزية قد عقدت آخر جلساتها بهذه القضية في 14 أغسطس الماضي، بعد استماعها وتدوينها إفادات عدد من الشهود ومطالعتي المدعي العام ومحامي الحق الشخصي في القضية.
وكان نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي قد ترك بغداد في ديسمبر الماضي وأقام في إقليم كردستان بحماية رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ثم توجه في أبريل إلى تركيا، حيث يقيم الآن بحماية الحكومة التركية التي أعلنت على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان أنها قد دعمته وستواصل دعمه، كما أعلن مسؤولون آخرون في تركيا أنهم لن يستجيبوا لمذكرة الإنتربول ولن يلقوا القبض على الهاشمي. وكانت وزارة الداخلية التركية قد منحت في 31 يوليو الماضي الهاشمي الذي يقيم بأسطنبول إقامة دائمة في البلاد، لتؤكد بذلك رفضها تسليم الهاشمي للسلطات العراقية لمحاكمته على تهم تتعلق بالإرهاب.
من جهة أخرى، تبنى تنظيم ما يسمى بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع للقاعدة في العراق 131 هجوماً، استهدف معظمها قوات الأمن العراقية في أنحاء مختلفة جنوب مدينة بغداد ومحافظة ديالى، شمال شرق بغداد. وأشار التقرير المفصل حول هذه الهجمات الذي نشر على موقع “حنين” أمس الأول، إلى قيام ما يسمى “دولة العراق الإسلامية” بتنفيذ 131 هجوماً بين الأول وحتى 28 من شهر رمضان”.
وأشار التقرير إلى قيام التنظيم بتنفيذ 66 اعتداء، بينها تفجير 45 عبوة ناسفة وتسع سيارات مفخخة وتنفيذ أكثر من 15 هجوماً مسلحاً، في مناطق متفرقة جنوب بغداد، خلال الفترة ذاتها.
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري، بانسحاب عناصر من الجيش العراقي من مركز قضاء الفلوجة، تلبية لمطالب الأهالي، نتيجة إطلاق دورية عسكرية النار على موكب حفل زفاف، أصيبت على إثره العروس بجروح.
وقال المصدر إن “عناصر من الجيش العراقي المتمركزة في مركز قضاء الفلوجة بدأت الانسحاب من مركز القضاء على خلفية مطالب أهالي القضاء بالانسحاب وتسليم مهام مركز القضاء للشرطة الاتحادية على خلفية قيام جندي عراقي بإطلاق النار على موكب عرس كانوا يطلقون العيارات النارية في الهواء قرب نقطة التفتيش للجيش”.
وأوضح المصدر أن “عناصر نقطة التفتيش طالبوا مطلقي العيارات النارية في موكب العرس بالترجل من السيارات التي كانوا يستقلونها، وحدثت مشاجرة وإطلاق نار، ما أسفر عن إصابة العروس بجروح”. وكان أهالي الفلوجة قد خرجوا يوم أمس الأول، في تظاهرات، احتجاجاً على الحادث، مطالبين بإخراج الجيش وبقاء الشرطة الاتحادية.
عدد اليوم
