الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 قتلى بتفجير انتحاري نفذه فتى في أفغانستان

6 قتلى بتفجير انتحاري نفذه فتى في أفغانستان
9 سبتمبر 2012
كابول (وكالات) - قتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بجروح، بينهم أطفال في هجوم انتحاري نفذه فتى أمس قرب مقر قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في كابول. فيما قتل اثنان من شيوخ القبائل الموالين للحكومة بانفجار قنبلة جرى تفجيرها عن بعد. وفي هذه الأثناء، حذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس من أن تأجيل تسليم الولايات المتحدة سجن باجرام الأفغاني سوف يعتبر “خرقا لسيادة أفغانستان”. حيث من المتوقع ان يتم تسليمه غدا الاثنين. ووقع الانفجار الذي نفذه فتى في يوم عطلة وطنية بعيد بدء مراسم إحياء ذكرى مرور 11 عاما على اغتيال أحمد شاه مسعود، بطل مقاومة الاحتلال السوفييتي والعدو اللدود لحركة طالبان الذي اغتاله في 9 سبتمبر 2001 انتحاريان من تنظيم القاعدة. ودوى الانفجار داخل “المنطقة الخضراء”، الحي الذي تقع فيه غالبية السفارات وتفرض فيها تدابير أمنية مشددة، بعيد انتهاء نائب رئيس الوزراء محمد قاسم فهيم من إلقاء كلمة للمناسبة أمام المئات من المسؤولين الحكوميين والأعيان الذين اجتمعوا لإحياء ذكرى رحيل مسعود. ويثبت هذا الهجوم الثالث في العاصمة هذه السنة، الصعوبة التي تواجهها قوات الأمن الأفغانية في بسط الأمن بالكامل في العاصمة في مهمة شبه مستحيلة. ويتولى عناصر مسلحون من الشرطة الأفغانية حراسة مداخل المنطقة الخضراء المحاطة بجدران اسمنتية عالية. وعلى الإثر فرضت قوات الشرطة وعناصر الشركات الأمنية الخاصة طوقا أمنيا حول مكان الانفجار الذي وقع على مقربة من مقر قيادة القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي وكذلك قرب السفارة الإيطالية ومقر جمعية أسست تكريما لمسعود. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية “كان اعتداء انتحاريا أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح خمسة آخرين”. وأكد مصدر في الشرطة الأفغانية طالبا عدم ذكر اسمه الحصيلة التي أوردها صديقي مشيرا إلى أن الانفجار ناجم عن “عبوة ناسفة يحملها طفل”. وقال إن “غالبية الضحايا من الأطفال الذين يتجمعون حول ايساف لبيع حاجيات للجنود لدى وصولهم إلى القاعدة أو مغادرتها”. وأكد الجنرال ايوب سلانجي، قائد شرطة كابول مقتل أربعة أشخاص. وقال إن “فتى راجلا في السادسة عشرة من عمره فجر نفسه فقتل أربعة أشخاص وأصاب اثنين آخرين بجروح وجميعهم مدنيون. وثمة أطفال بين القتلى”. وذكر متحدث باسم قوة ايساف انه على علم بوقوع انفجار. وقال “لم يقع ضحايا في صفوف قوة ايساف”، مشيراً إلى أن “مجمع قوة ايساف آمن”. وأعلنت حركة طالبان بلسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد مسؤوليتها عن الهجوم الذي كان يستهدف كما قالت “مسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) في كابول”. وأضاف مجاهد “قتل عدد كبير من الأجانب لكني لا أعرف عددهم بعد”. ويقاتل المتمردون تحالف الأطلسي الذي أطاحهم عن السلطة أواخر 2001، وقوات الأمن الأفغانية المدعومة من قوة ايساف وهم غالبا ما يبالغون في حصيلة الخسائر التي يلحقونها بأعدائهم. وعلى رغم انتشار حوالي 120 ألف جندي أجنبي يدعمون أكثر من 340 ألف جندي وشرطي أفغاني، فإنهم لم يتمكنوا من الحاق الهزيمة بالمتمردين الذين يضاعفون هجماتهم مستخدمين خصوصا العمليات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع. وعلى رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم، فهم يصعدون عملياتهم ويوسعون نطاقها. والمدنيون هم الضحايا الأوائل للنزاع الأفغاني. فقد قضى أكثر من ثلاثة آلاف منهم في الحرب العام الماضي. وتقول الأمم المتحدة ان 1145 مدنيا لقوا حتفهم في الفصل الأول من 2012، منهم 80% بسبب حركة طالبان. إلى ذلك، قتل اثنان من شيوخ القبائل الموالين للحكومة أمس بانفجار قنبلة جرى تفجيرها عن بعد جنوب أفغانستان. وتسبب الانفجار في مقتل مالك عبد المجيد والطبيب نعمة الله وهما في طريقهما إلى مكتبهما في منطقة ترينكوت عاصمة إقليم أوروزجان. وقال عبد الله همت المتحدث باسم حاكم الإقليم “أصيب اثنان من أبناء نعمة الله أيضا بعد أن انفجرت القنبلة عن بعد والتي كان مسلحون قد زرعوها على طول الطريق المؤدي إلى مسكنه”. من جهة أخرى، حذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس من أن تأجيل تسليم الولايات المتحدة أكبر سجونها العسكرية في أفغانستان سوف يعتبر “خرقا لسيادة أفغانستان”، حسبما قال مكتبه في بيان. ونقل عن كرزاي قوله خلال لقائه والجنرال جون الين قائد قوة (إيساف) والسفير الأميركي جيمس كانينجهام إنه “يجب نقل سجن باجرام من القوة الدولية إلى السلطة الأفغانية (يوم غد الإثنين). وقال كرزاي في بيان إن الحكومة سوف تسيطر على السجن الواقع في شمال كابول في العاشر من سبتمبر الجاري. وكان الجانبان قد وقعا في مارس الماضي صفقة تعطى القوات الأفغانية حق السيطرة على السجن خلال ستة أشهر. وأضاف”من المفترض الآن نقل السجن إلى الحكومة الأفغانية وبالتالي أي تأجيل في تسليمه يعتبر خرقا للسيادة الوطنية الأفغانية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©