الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء بين المالكي وعلاوي يزيل الخلافات ويعجل تشكيل الحكومة

15 ديسمبر 2010 23:35
أنهى لقاء جمع أمس رئيس الحكومة المكلف نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي في منزل زعيم تيار الإصلاح إبراهيم الجعفري، الخلافات المعلنة والخفية بين الغريمين السياسيين اللذين بحثا بناء الدولة العراقية ووصفا اجتماعهما بالمثمر لتسريع تشكيل الحكومة الجديدة. في حين سعى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى تخفيف أثر تصريحاته بشأن حق الأكراد في تقرير المصير، مؤكدا أن ذلك سيكون ضمن عراق فيدرالي. ووصف سياسيون عراقيون اجتماع المالكي وعلاوي والجعفري الذي جرى أمس الأول، بأنه الاجتماع الذي سينهي وما سيتبعه من اجتماعات لاحقة بين الطرفين، الخلافات المعلنة والخفية بين الطرفين. وقال الجعفري إن “اللقاء شهد وبشكل متقارب جدا، مناقشة أولويات إنجاح الحكومة والإسراع بتشكيلها والقضايا الاستراتيجية التي تمسها دون التعثر بالقضايا الجزئية والتفصيلية، بدليل أن بعض القضايا حين طرحت لم ينظر إليها أحد على خلفية معينة”. وقال المالكي بعد الاجتماع إن “اللقاء جمع بين خبرات متراكمة لثلاث مراحل مر بها العراق”، مشيرا إلى “وجود تحديات كبيرة يجب أن تواجه بقوة للمضي في عملية بناء الدولة”. وأكد أن “ما ميزه هو أن الحديث انصب على آليات ومبادئ وأساسيات بناء الدولة القادرة على حماية مصالح العراق وانفتاحه على العالم والمحيط، والاستفادة من قدراته الاقتصادية في تنمية الجانب الاقتصادي وتوفير الخدمات”. وأشار إلى أن “المناقشات كانت استراتيجية وأساسية في بناء الدولة ولم يكن هناك اختلاف في وجهات النظر”. وتابع المالكي قوله “بالحديث عن بعض الآليات وليس التفاصيل وجدنا أن المؤسسات التي قد تتشكل في المرحلة المقبلة ستتحول إلى مساحات للالتقاء وللنهوض كل من موقعه بأعباء المسؤولية التي يجب أن نتصدى لها في بناء الدولة”. وأضاف أنه “تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى يمكن أن يتم فيها التداول بتفصيل أكثر حول المبادئ والأسس الثابتة والمشتركة بيننا، لتحقيق الكثير مما نصبو إليه في المرحلة المقبلة”، مستدركا “لا أرى ذلك صعبا مادامت الأفكار متطابقة والنوايا تتجه باتجاه أن العراق لكل العراقيين وجميعهم يتساوون في الحقوق والواجبات”. من ناحيته اعتبر علاوي أن “اللقاء كان إيجابيا ومثمرا وتطرق إلى أحاديث إستراتيجية تتعلق بمستقبل البلد”، مبينا أنه “تم بحث بناء الدولة وتحريك الاقتصاد وبسط الأمن وعودة العراق إلى وضعه السليم إقليميا وعالميا ليتحول إلى لاعب أساسي إقليمياً ودولياً”. وقال “توصلنا إلى رؤى مشتركة، فلكل من الحاضرين تجربته ونستطيع أن نحقق ما يريده شعب العراق بالخروج من عنق الزجاجة إلى رحاب الاستقرار والتنمية”. وأكد الاتفاق “على لقاءات مستمرة لحين تشكيل الحكومة، على أن تكون كل المؤسسات التي ستحصل وتتحقق في العراق وتنبثق، مكملة واحدة للأخرى لبناء مستقبل واعد للعراق”. في غضون ذك قال بارزاني في كلمة له بعد تجديد انتخابه مساء أمس رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني أكبر الاحزاب الكردية في الاقليم “أقول دائما والان أيضا بأننا كقومية لنا حق تقرير المصير كباقي قوميات المنطقة، لكننا هنا في كردستان العراق قرر برلماننا بأن نبقى ضمن العراق شرط أن يكون عراقاً فيدرالياً ونؤدي دورنا”. وشدد إثر تصريحات سابقة أثارت جدلا في العراق بشأن حق الأكراد في تقرير المصير، على أن “مسألة حق تقرير المصير هو حق جميع القوميات وهو حق طبيعي وقصدنا هو كيف نمارس هذا الحق”. وهاجم بارزاني ردود الفعل التي صدرت عن قيادات عراقية عربية بالقول “بعضهم قال إذا كان الأكراد يريدون الاستقلال فليذهبوا دون رجعة، ونحن نقول لهم فليذهبوا هم دون رجعة لأن العراق بلدنا وملكنا”. وأضاف “لدينا العديد من المتحالفين ضمن القوى العربية العراقية والكثير الذين فهموا المسألة بالخطأ بدأوا بتصحيح مواقفهم، أما الذين يحملون الحقد في قلوبهم فأعدادهم قليلة”. وأكد بارزاني أنه لم يكن يقصد في حديثه عن حق تقرير المصير للشعب الكردي الانفصال عن العراق.
المصدر: أ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©