فلاديفوستوك (أ ف ب) - دعا الرئيس الصيني هو جينتاو أمس جميع بلدان آسيا والمحيط الهادئ إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك قبيل افتتاح قمة ستطغى عليها النزاعات الحدودية التي برزت مؤخراً في المنطقة.
وقال هو جينتاو في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي حيث افتتحت أمس القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لاسيا المحيط الهادئ “أبيك”: “إن ذلك لمصلحة جميع بلدان المنطقة، إنها مسؤوليتنا المشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار وكذلك لسلامة النمو الاقتصادي في منطقة آسيا المحيط الهادئ”. وتهيمن التوترات الإقليمية التي برزت مؤخراً في المنطقة بسبب النزاعات الحدودية التي ترقى إلى بضعة عقود على أجواء هذه القمة التي يشارك فيها 21 بلداً على المحيط الهادئ.
وناقش هو جينتاو أمس الأول الخلافات البحرية في بحر الصين الجنوبي خلال لقاءات ثنائية مع الرئيس الفيتنامي ترونج تان سانج وسلطان بروناي حسن بلقية. وتتهم فيتنام والفلبين الصين التي تطالب بالسيادة الكاملة على هذا البحر، بمحاولة ترهيبهما.
وذكرت صحيفة تشاينا دايلي أن هو جينتاو قال لنظيره الفيتنامي إن على بكين وهانوي السعي لحل الخلاف بالطرق السلمية. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الصيني قوله “ثمة بعض الصعوبات في العلاقات بين الصين وفيتنام بسبب خلاف في بحر الصين الشرقي. هذا ما لا نريده”.
وأضافت الصحيفة أن “هو جينتاو قال، إن على الطرفين ضبط النفس لتحاشي اتخاذ أي إجراء أحادي من شأنه تأجيج أو تعقيد او تدويل الخلاف لتفادي أن تؤثر المشكلة على التعاون والاستقرار الإقليميين في شرق آسيا”.
ومن جهة أخرى، قال لسلطان بروناي، إن المشكلة “قديمة ويجب أن تحل بالحوار والمفاوضات”. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت بكين الأربعاء الماضي أثناء جولة في المنطقة إلى إجراء مفاوضات مع بلدان جنوب شرق آسيا في إطار دبلوماسي يتيح تجنب احتمال حصول تصعيد خطر للنزاعات.
وتختلف الصين أيضاً مع اليابان حول أرخبيل في بحر الصين الشمالي تطلق عليه الصين اسم جزر دياويو واليابان جزر سنكاكو. وذكرت وسائل إعلام يابانية هذا الأسبوع أن الحكومة قررت أن تشتري من مواطنين يابانيين ثلاث جزر في هذا الأرخبيل.
من جهة أخرى، تختلف طوكيو مع سيؤول على جزر أخرى تسمى دوكدو في كوريا الجنوبية وتاكيشيما في اليابان. وارتفعت حدة التوتر في الأسابيع الأخيرة بعد زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك إلى هذه الجزر. وستكون القمة أيضاً مناسبة لأن يناقش مسؤولو منطقة آسيا المحيط الهادئ الأزمة السورية.
عدد اليوم
