الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقارير أميركية «قاتمة» حول الحرب في أفغانستان

تقارير أميركية «قاتمة» حول الحرب في أفغانستان
15 ديسمبر 2010 23:38
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن تقريرين سريين جديدين للمخابرات بشأن الحرب في أفغانستان خلصا إلى أن فرصة إحراز نجاح في الحرب محدودة ما لم تشن باكستان حملة على المسلحين الذين يعملون من ملاذات آمنة على حدودها مع أفغانستان. وفي هذه الأثناء، اعترف حلف شمال الأطلسي في بيان بأن إحدى طائراته قتلت خطأ مدنيا أفغانيا وأصابت طفلين. وأعلن الحلف في بيان آخر، أن أحد جنوده قتل في هجوم بقنبلة في جنوب أفغانستان في ساعة مبكرة من صباح أمس، دون أن يكشف تفاصيل أخرى. وفي حادث منفصل، قتل ثلاثة أطفال وأصيب 9 أشخاص بجروح بانفجار قنبلة في قندهار. ويقدم تقريرا المخابرات الأميركية تقييما أكثر سلبية مما ورد في مراجعة للاستراتيجية الأميركية للحرب من المقرر أن تعلن إدارة باراك أوباما تفاصيلها اليوم الخميس. ونقلت الصحيفة عن تقريري المخابرات وأحدهما عن أفغانستان والآخر عن باكستان قولهما إنه رغم إحراز تقدم في الحرب فإن عزوف باكستان عن إغلاق معاقل المتشددين في منطقة القبائل التي ينعدم فيها حكم القانون مازال يمثل عقبة خطيرة. وقال البيت الأبيض أمس الأول إن مراجعة استراتيجية الحرب خلصت إلى أن زيادة القوات أدت الى إحراز تقدم مهم في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات وهو ما يمكن أن يسمح بانسحاب بعض الجنود الأميركيين من أفغانستان في يوليو القادم. وكان أوباما قد أمر بإرسال 30 ألف جندي أميركي آخرين الى أفغانستان قبل عام بعد أن كثف مسلحو حركة طالبان من هجماتهم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن النتائج التي خلصت إليها أجهزة المخابرات سلمت الى أعضاء في لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب الأسبوع الماضي ونقل عنها أحد المسؤولين الأميركيين الذين قرأوا ملخصا لها. وأضافت الصحيفة أن قادة عسكريين أميركيين ومسؤولين بارزين بوزارة الدفاع (البنتاجون) انتقدوا التقريرين ووصفوهما بأنهما قديمان وكتبهما محللون في واشنطن لم يقضوا إلا وقتا قصيرا في منطقة الحرب. في غضون ذلك، قال حلف شمال الأطلسي أمس إن إحدى طائراته تسببت خطأ في مقتل مدني أفغاني وإصابة طفلين في أحدث واقعة تتعلق بمقتل مدنيين وهي القضية التي تثير توتر العلاقات بين كابول وواشنطن. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف إنه في حادث منفصل قتل 3 أطفال أفغان وأصيب 9 آخرون بجروح خطيرة بانفجار سيارة ملغومة في قندهار. وكانت الخسائر بين المدنيين مصدرا مستمرا للخلاف بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وداعميه الغربيين. وقالت ايساف إن الحادث الأخير وقع في مرجه بإقليم هلمند جنوب أفغانستان حين تعرضت دورية تابعة للقوات الأفغانية وقوات التحالف لإطلاق النار أمس الأول.. وقالت قوة ايساف في بيان إنه تم استدعاء الدعم الجوي لمساعدة الدورية ثم تبين مقتل المدني وإصابة الطفلين. وقال المتحدث باسم قوة ايساف “نحن هنا لحماية الشعب الأفغاني والمؤشرات الأولية تظهر أننا ربما فشلنا في هذه الحالة”. وفي حادث آخر، قالت إيساف في بيان إن ثلاثة أطفال أفغان قتلوا وأصيب تسعة أشخاص بجروح بينهم طفلان وشرطي بانفجار قنبلة في قندهار. وقال مسؤول شرطة محلي إن المتفجرات كانت مثبتة في دراجة وانفجرت في طريق يؤدي إلى المطار. وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في منتصف العام أن إجمالي الخسائر البشرية المرتبطة بالتمرد ارتفع بنسبة 31 في المئة في الأشهر الستة الأولى من عام 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ووفقا لتقرير الأمم المتحدة قتل 1271 مدنيا من يناير الى يونيو في ارتفاع بنسبة 21 في المئة عن 2009. ونسب ثلاثة أرباع هؤلاء القتلى لطالبان وغيرهم من المتمردين. وانخفض عدد القتلى الذين يسقطون بسبب عمليات القوات الأجنبية بشدة في نفس الفترة بسبب تشديد الأطلسي والقادة الأميركيين قواعد استخدام الغارات الجوية.
المصدر: واشنطن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©