محكمة بريطانية تنظر اليوم استئناف قرار الإفراج عن أسانج

قال مسؤولون قضائيون أمس إن محكمة بريطانية ستنظر في استئناف الإدعاء لقرار الإفراج عن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بكفالة مساء اليوم الخميس. وصدر قرار بالإفراج عن أسانج المطلوب استجوابه في السويد بشأن اتهامات بالتحرش الجنسي بكفالة قيمتها 200 ألف استرليني (317400 دولار) أمس الأول لكن السلطات السويدية طعنت في الحكم. واشتكى مارك ستيفنز محامي أسانج من أنه لم يتمكن من التواصل مع موكله. مشيرا إلى أن أنصاره تمكنوا من جمع نحو نصف مبلغ الكفالة المطلوب وأضاف أن مواطنين طلبوا المساهمة في هذا المبلغ للإفراج عن أسانج الأسترالي الذي أغضب السلطات الأميركية بنشره برقيات دبلوماسية سرية. وظل أسانج محتجزا في سجن بلندن بعد أن استأنفت السلطات السويدية ضد حكم الإفراج عنه بكفالة. وينفي أسانج ارتكاب أي جريمة. وصرح المحامي ستيفنز لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “علينا جمع 200 ألف استرليني وهذا أمر صعب”. وأضاف “لدينا نصف هذا المبلغ حاليا لكن سيفهم الناس بالطبع أنه حتى الأثرياء لا يحتفظون بهذه المبالغ معهم”. وتعهدت شخصيات عامة شهيرة مثل المخرج الأميركي مايكل مور والصحفي الاسترالي جون بيلجر والمؤلف البريطاني حنيف قريشي بدعم أسانج . وطبقا لشروط الكفالة للإفراج عن أسانج فإن عليه البقاء في منزل ريفي مملوك لأحد أنصاره بشرق انجلترا وأن يذهب للشرطة يومياً لإثبات حضوره وأن يرتدي سوارا الكترونيا يستدل منه على مكانه. وطلبت المحكمة كذلك 40 ألف جنيه استرليني كضمان يدفع في حالة اختفائه. وقالت جيما لينفيلد محامية الادعاء السويدي التي تمثل السلطات السويدية “مازال هناك احتمال لفراره وليست هناك شروط يمكن أن تفرضها المحكمة تمنعه من الهرب”. واشتكى ستيفنز أمس من أنه لم يتمكن من التواصل بما فيه الكفاية مع موكله المعتقل منذ أكثر من أسبوع في انتظار قرار قضائي حول احتمال تسليمه إلى السويد. وصرح ستيفنز لقناة سكاي نيوز الإخبارية “لم أتمكن من الاتصال به”. وأوضح ستيفنز أنه كان يتوقع “تلقي معلومات من السويديين” أمس لكن اتصالاته المحدودة جدا مع موكله تمنعه من مناقشة ذلك و”تلقي تعليمات” جوليان اسانج. وأبقي مؤسس ويكيليكس المعتقل منذ السابع من ديسمبر، في زنزانة فردية في لندن ولا يملك أي وسيلة اتصال مع الخارج. وتساءل ستيفنز “هل يجب أن يبقى جوليان في السجن أو أن يسمح له بالخروج وإيداعه قيد الإقامة الجبرية ريثما نعد ملفه؟” وأفاد مصدر قضائي أن موعد الجلسة حول تسليم الاسترالي (39 سنة) حددت في 11 يناير. وانتقد المحامي مجددا “التنكيل” الذي يتعرض له أسانج وقال إن “التلميح إلى احتمال هربه أمر سخيف تماما”.