ذكرت صحيفة كورية جنوبية أمس نقلا عن مصادر في أجهزة المخابرات ان كوريا الشمالية حفرت نفقا بعمق اكثر من 500 متر في موقعها للتجارب النووية وهي بدون شك تعد لتجربة جديدة.
وجاءت هذه الأنباء، بعد تنفيذ كوريا الجنوبية أهم تدريب دفاع مدني منذ عقود في ظل توتر شديد إثر قصف كوريا الشمالية في نوفمبر الماضي جزيرة كورية جنوبية. ودوت صفارات الانذار ايذانا ببداية التدريبات التي استمرت 15 دقيقة، لدعوة الكوريين الجنوبيين إلى التوجه الى نحو 25 ألف ملجأ عام. وأقلعت 12 طائرة مقاتلة كورية جنوبية لمحاكاة هجوم كوري شمالي. فيما توقفت حركة السير وعطلت المدارس.
وقالت صحيفة “شوسون ايلبو” الأكثر توزيعا إن الأعمال ما زالت جارية في موقع بونغي في إقليم هامجيونج الشمالي حيث قامت كوريا الشمالية بتجربتين نوويتين في أكتوبر 2006 ومايو 2009.
واضافت الصحيفة إن كوريا الشمالية حفرت عدة حفر وهي تبني بناء جديدا في مجمعها النووي في يونجبيون، شمال بيونجيانج.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الأول ان كوريا الشمالية تملك على الأقل موقعا آخر لتخصيب اليورانيوم إضافة إلى الموقع الذي كشفت أمره في نوفمبر لعالم أميركي.
ومن ناحيته، قال مسؤول في اجهزة المخابرات الكورية الجنوبية فضل عدم الكشف عن هويته إن “كوريا الشمالية تعمل على حفر الأرض في الشتاء وفي الجليد في موقعين نووين” في إقليم بونجي ويونجبيون. وقدر بأكثر من 500 متر عمق النفق الذي حفرته. وأضاف هذا الضابط “إذا استمر الأمر على هذه الوتيرة، فان كوريا الشمالية تكون قد حفرت نفقا بعمق كيلومتر واحد اي العمق المطلوب لإجراء تجربة نووية، وذلك بين مارس ومايو العام المقبل”. وفي نوفمبر، زار خبير أميركي بدعوة من بيونج يانج موقع يونجبيون النووي الذي يتضمن مصنعا لتخصيب اليورانيوم مزودا بألف جهاز للطرد المركزي.
عدد اليوم
