استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بشدة انفجارا استهدف تجمعا دينيا في ذكرى عاشوراء بمدينة جابهار الإيرانية وأدى الى سقوط 39 قتيلاً و50 جريحا.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدين بقوة هذا العمل الإرهابي المجرم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، وتؤكد تضامنها الكامل مع إيران ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، وتقدم التعازي لأسر وذوي الضحايا الأبرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وقد استهدف هجوم انتحاري أمس تجمعا دينيا لأداء مراسم عاشوراء في مدينة جابهار بجنوب شرق إيران قرب الحدود الباكستانية، مسفرا عن مقتل 39 شخصا وإصابة 50 آخرين في آخر حصيلة أعلنت.
وصرح محمود مظفر المسؤول في الهلال الأحمر لوكالة إيلنا للأنباء أن التفجير وقع قرب ساحة فرمنداري فيما كان مصلون يشاركون في موكب ديني. وقال إن شخصا اقترب من سيارات إسعاف الهلال الأحمر المتوقفة قرب الساحة حيث كان المصلون وقام بتفجير نفسه.
ونقلت وكالة إيرنا للأنباء عن مصدر طبي قوله إنه تم نقل 39 جثة إلى مشرحة المدينة من بينهم نساء وأطفال. ونفى عمدة جابهار علي باتني ما أوردته وسائل إعلام إيرانية عن وقوع ثلاثة انفجارات، وقال إن انفجارين فقط وقعا.
وقال إن “الإرهابيين كانوا اثنين وتم رصدهما قبل أن يقوما بأي تحرك، لكن أحدهما تمكن من تفجير سترته الناسفة”، مضيفا أنه “جرى اعتقال زعيم هذه المجموعة”.
وقالت وسائل الإعلام إن الهجوم وقع على مقربة من مسجد الإمام الحسين في جابهار. واتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بورجردي “أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية” بأنها وراء الهجوم، بحسب وكالة إيرنا.وقال علي عبد الله نائب وزير الداخلية إن “المعدات المستخدمة في الهجوم تظهر أنهم إرهابيون مدعومون من أجهزة استخبارات في المنطقة والولايات المتحدة”.
وأعلنت جماعة “جند الله” في بيان نشر على موقعها الألكتروني مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري. وأورد البيان “قتل عشرات من المرتزقة وحرس الثورة الإيراني في هذه العملية الانتحارية المزدوجة التي وقعت أمام مديرية مدينة جابهار”.
وأوضح أن هذه العملية هي رد على شنق قائد الجماعة عبد المالك ريجي. وذكر البيان أن “الهدف من هذه العمليات هو طرد المعتدين الإيرانيين من بلوشستان”. ونشر الموقع صور شخصين قال إنهما نفذا الاعتداء، وهما مزنران بأحزمة ناسفة وقال إنهما سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي.
وصدرت إدانات عربية ودولية للاعتداء، فقد دان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الهجوم الانتحاري. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس أن الملك عبدالله بعث ببرقية إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد “دان فيها التفجير الإرهابي، وأكد “وقوف الأردن إلى جانب الشعب الإيراني وأسر الضحايا والمصابين لتجاوز هذه المحنة الصعبة”.
وأدانت مملكة البحرين الهجوم الارهابي في إيران معربة عن تضامنها الكامل وتعاطفها مع إيران.
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن تنديده الشديد بـ”الاعتداء الإرهابي المروع”، وقال في بيان مكتوب “أندد بشدة بهذا الاعتداء الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدا في جابهار في إيران”. وأضاف أن “قتل مدنيين أبرياء في مكان عبادتهم خلال عاشوراء هو جريمة نكراء، وأولئك الذين قاموا بهذا العمل يجب أن يحاسبوا، إنه عمل مشين وجبان”.
وأضاف أوباما أن هذه الأعمال لا تعترف بأي رادع ديني أو سياسي أو وطني وأن الولايات المتحدة “تدين الإرهاب أينما يقع”. وختم أن الولايات المتحدة “تقف إلى جانب أسر وأحباء الأشخاص الذين قتلوا أو جرحوا ومع الشعب الإيراني في مواجهة هذا الظلم”.
كما ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاعتداء الانتحاري بأشد العبارات.
كما دانت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت “بقوة” أمس الهجوم. وقالت وزيرة الدولة في بيان “صدمت حين تبلغت أن اعتداء وحشيا بقنبلة وقع اليوم في إيران مستهدفا مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في جابهار”. وأضافت أن “بريطانيا تدين هذا العمل الوحشي، إننا نندد بالإرهاب بكل أشكاله ونتعاطف مع الجرحى وعائلاتهم”.
عدد اليوم
