الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمهور «الصيد والفروسية» في ضيافة «أبوظبي للسياحة»

جمهور «الصيد والفروسية» في ضيافة «أبوظبي للسياحة»
9 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - وفرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته العاشرة، لزوار المعرض، مناخاً تراثياً وثقافياً وإعلاميّاً، قدّمت من خلاله نماذج مختلفة من الصور الإماراتية الحيّة التي أبهرت الجمهور وعادت به إلى الزمن الجميل. ولأن من شأنها الاهتمام بالتراث التاريخي والحضاري، جاهدةً على كل المستويات لنشر الثقافة الإماراتية في مختلف أنحاء العالم، تميّز جناح الهيئة بكونه مشابهاً للبيت الإماراتي القديم بمساحته وتفاصيله وكلّ شيءٍ فيه، حتى إن دخل الزائر إليه وجد نفسه في أحضان التراث وكأنّه يشاهد فيلماً حقيقياً عن رحلة الإمارات من قديم الزمان والمكان، حيث تتضمن استراتيجية الهيئة حماية المواقع الأثرية وتطويرها بالإجراءات والأدوات المناسبة وحثّ الأفراد والمؤسسات على جعلها قيماً هامة يجب المحافظة عليها. وتولّت الهيئة في مشاركتها وعملها في المعرض، جانب القطّاع السياحي الذي شجّعت عليه مروجةً لأبوظبي والإمارات كوجهة سياحية فيها الكثير من الأماكن والأنشطة التي تجعل منها رائدةً في مجال السياحة، فاستقطبت عشرات الآلاف من الزوار بما يخدم استراتيجيتها في حماية البيئة والتراث في الدولة والعمل على انتعاشهما بشكلٍ يليق بالمواطن الذي أثبت تطوره على المستوى العالمي. وفي هذا المجال خصّصت الهيئة في جناحيها قسماً لتوزيع المطبوعات والصور التي توضّح خريطة أبوظبي وكل المعالم الأثرية والتراثية والسياحية في الإمارات متحدثةً عن بعض الحرف اليدوية الخاصة بالرجال والنساء في الدولة، ومنها الصيد البري والبحري والرسم بالحناء وصناعة السفن والقوارب. ومن بين كل الأجنحة تميّز جناح الهيئة بزيارة نسبة كبيرة من جمهور المعرض كباراً وصغاراً، على المستوى الرسمي والأكاديمي والاختصاصي والشعبي، باعتباره هيئة رسمية مشاركة وداعمة لهذا الحدث العالمي من جهة، ولما قدّمه من فعاليات مهمة وشيّقة من جهةٍ ثانية. وقدّم الجناح فنون العيالة والحربية التراثية التي أضفت جواً من الحماس على المعرض، وسط أهازيج وصيحات مؤديها، والتي ترجع إلى حياة المواطنين قديماً وحديثاً في مناسباتهم وأفراحهم وفي المعارك والبطولات التي يتغنون بها دائماً، وما إن تبدأ الفرقة بأداء بعض الحركات والأغاني، يتجه كل الحضور نحو جناح الهيئة باحثين عن هذا الكرنفال الشعبي التقليدي. وهناك ينتهز الجميع فرصة التصوير والتوثيق، إلى أن يأتي دور التصفيق والشكر عند انتهاء الفرقة من أدائها. ومن الفعاليات التي أقامتها الهيئة في جناحها في “أبوظبي2012” وكانت سبباً في الإقبال الكبير من الجمهور، قسما القهوة المرة والمنتجات اليدوية، حيث شاهد زوار المعرض طريقة إعدادها على الطريقة الإماراتية حيث الجلسة العربية وحبوب البن والهال التي تحمّص وتطحن على النار، كذلك كان الوضع بالنسبة للمنتجات اليدوية التي أبهرت النساء في المعرض بأقمشتها وألوانها والمشكّلة أحياناً لألوان العلم الإماراتي وشكله بتصاميم واستخدامات مختلفة تصلح للذكرى وكهدايا فاخرة تحمل عبق الزمان المتواجد في أبوظبي، والجدير بالذكر أنّ هذه المنتجات هي من صنع إماراتيات للمشاركة بالمعرض على وجه الخصوص. أمّا قسم عرض وبيع الكتب، فالتقى بكثير من محبي العلم والثقافة والأدب بأنواعه، خاصةً أنّ خيارات الكتب الموجودة تنوّعت لتغطي أكثر من جانب على صعيد التاريخ والتراث والأدب الإنساني بمختلف جنسياته. ولم يكن الزائر ليخرج قبل المرور على قسمي الرسم والتصوير الفوتوغرافي، للاطلاع على توجّهات الفنانين المشاركين في المسابقة التي أعلنت الهيئة عنها قبل المعرض بأسابيع، وكيفية تجسيدهم لموضوعات تخصّ المعرض مثل: الصيد والفروسية والتراث، وكخطوة مدروسة خصّص المنظّمون والمصمّمون لجناح الهيئة بعض المقاعد الخشبية والكثير من الجلسات العربية لمنح الزائر فرصة للراحة في بيتٍ من بيوت الإمارات يتوسّطه قاربٌ بحريّ يشبه ذاك المستخدم في رحلات الصيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©