الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخلافات بين الزوجة وأهل زوجها.. من الجاني والضحية؟

الخلافات بين الزوجة وأهل زوجها.. من الجاني والضحية؟
7 أكتوبر 2014 00:35
«الزواج» كلمة تحمل معاني المشاركة في المفاهيم والعلاقات الاجتماعية والأسرية لكلا الزوجين، لكن مع بداية إبحار المؤسسة الزوجية تبدأ الخلافات العائلية بين الطرفين والتي غالباً ما يكون سببها زوجات يردن الاستقلالية والبعد عن تدخلات أهل الزوج التي غالباً ما تعكر صفو الحياة الزوجية من وجهة نظرهن، وفي المقابل يرى أهل الزوج أن لهم حقوقاً على أبنائهم فهم جزء من حياتهم وتاريخهم وذكرياتهم، فهل يعقل أن يسقطوهم من ذاكرتهم بعد الزواج من أجل إرضاء زوجاتهم؟. على كل حال. . مسلسل الخلافات بين الزوجة وأهل زوجها ليس جديداً، ولا نعرف بالتحديد من الجاني ومن الضحية؟ فكل طرف له أسبابه ودوافعه ومبرراته في الدفاع عما يراه صحيحاً لكن الزوج هو الخاسر في النهاية، ويبقى في حيرة من أمره. . فهل يضحي بأهله إرضاء لزوجته أم يرضي أسرته على حساب أبنائه وشريكته في الحياة؟ جفاف عاطفي تقول هند جاسم (موظفة، ومتزوجة)، قد يكون الجفاف العاطفي بين الزوج وزوجته واهتمامه الزائد بأهله وابتعاده الدائم عنها سبباً لثورتها عليه، كما أن عدم إنجاب الزوجة وتسلط أهل الزوج وتدخلهم في كل صغيرة وكبيرة في حياتها قد يدفعها للسعي للانشقاق بأُسرتها الصغيرة، مُشددة على أنه من المهم أن تكون شخصية الزوج قوية من غير ظلم أو تساهل، فالوسطية في الحكم على الأمور والتغاضي عن التوافه، وعدم التدقيق على كل صغيرة وكبيرة في مواقف الحياة أمر ضروري كي تبحر سفينة الحياة الزوجية. وترى خولة سعيد (26 عاماً) أن تصرفات حماتها تنغص حياتها باستمرار، حيث تقول: «كثيرا ما كنت أسمع إهاناتي من حماتي، لدرجة أنها كانت تفرض علي أن أغادر المكان الذي تجلس فيه وزوجي للتحدث معه على انفراد، ويكون هذا الطلب أمام أبنائها، وزوجي لا يتفوه بكلمة واحدة حتى لا يغضب والدته مما يسبب لي إحراجاً كبيراً، وتحملت الكثير من أجل زوجي، ودام هذا الصبر والعناء أكثر من (5 سنوات)، ولكن كما يقال «للصبر حدود» وعندما طفح الكيل، طلبت من زوجي أن نخرج من منزل أهله ونستأجر منزلاً نعيش فيه مع أبنائنا من دون تدخلات من أحد، والحمد لله تم ذلك منذ 8 أشهر، ومن حينها وأنا أشعر براحة نفسية. اعتقاد خاطئ وتبين هيفاء إسماعيل (متزوجة منذ سنتين) أن بعض الفتيات يعتقدن أنه بمجرد أن يتم عقد القران مع شريك الحياة يصبح ملكاً لزوجته، وتنسى أن له أسرة من أم وإخوة وأخوات، وهو جزء من حياتهم وذكرياتهم ولا يمكن بأي حال من الأحوال فصله عنهم، مؤكدة أن أسرة الزوجة لها الدور الأكبر في توعية ابنتها وتوجيهها قبل الزواج وبعده. أما منى سيف «ربة بيت»، فعلى الرغم من أن لديها مسكناً خاصاً بها مع زوجها، إلا أن تدخلات الأهل لا تنتهي حسب قولها: أهل زوجي دائماً ما يتدخلون في حياتنا الشخصية، وفي طريقة تربية الأبناء وفي علاقاتنا الاجتماعية، فكل مرة يزور فيها زوجي أسرته يعود من هناك بأفكار أخرى مختلفة عن أفكاره، وعندما أناقشه في ذلك، يؤكد لي أن ذلك نوع من البر بالآباء وحسن معاملتهم، ومن هنا رفضت الذهاب لزيارتهم، منذ أكثر من عام، وأشعر بأن حياتي أصبحت أكثر هدوءاً بعدما ابتعدت عنهم. الغيرة تلعب الغيرة الزائدة من قبل الزوجة دوراً كبيراً في زيادة الخلافات بينها وبين أهل الزوج حسبما يرى عبدالله يوسف (موظف حكومي، متزوج)، ويضيف: أن الزوج حين يهتم بأهله متجاهلاً أهل الزوجة، يشعل ذلك نار الغيرة في قلبها فتزداد اشتعالاً وحقداً على أهل الزوج، مما يولد الكثير من الخلافات بين الزوجة وزوجها، ومن المهم توضيح الصورة كاملة لكلا الطرفين، بحيث يُشعر الزوج زوجته بأن هؤلاء أهله ولهم حق الزيارة والاهتمام والخدمة، وكذلك بالنسبة لها فهي أمانة في عنقه وأم لأبنائه وتستحق الرعاية والاهتمام. ومن واقع تجربته الشخصية، يعترف سالم الحوسني (30 عاماً)، بأنه نتيجة الغيرة النسائية بين زوجته وشقيقاته، فرضت الزوجة عليه العيش في سكن منعزل عن الأهل، تجنبا لحدوث المشكلات التي لا تنتهي والتي يقف أمامها عاجزاً عن الوصول إلى حلول. ويتابع: أمتنع في أحيان كثيرة عن التدخل باعتبار أن ما يحدث مشكلات نساء مع بعضهن البعض وهن قادرات على حلها، وقد يؤدي تدخلي إلى تفاقم المشكلة وهذا ما أرفضه حتى لا تتأثر علاقتي الزوجيـة بالنكد والخلافات وأيضا في الوقت نفسه أحب أن أرضي الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©