36 من منتسبي «الشارقة للفنون» يعرضون أعمالهم في «جهات» حتى 13 أكتوبر

(الشارقة) ـ افتتح مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون بمقره في منطقة الشارقة القديمة المعرض التشكيلي “جهات” الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر المقبل، ويشارك ستة وثلاثين فنانا وفنانة من الهواة والطلبة المنتسبين للمعهد، والذين ترجموا المعارف والخبرات التي اكتسبوها من خلال الدورات التخصصية للمعهد، وجسدوها في أعمال فنية متعددة. افتتح المعرض هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بحضور لفيف من الفنانين والمهتمين والمشاركين في المعرض والذي احتوى على أعمال فنية انحازت للوحة الزيتية والأخرى المنفذة بألوان الإكليريك بينما ذهبت أعمال أخرى في اتجاه التجسيد والتجسيم والتكوينات ذات الأبعاد الثلاثية البارزة والتي ظهرت بقوة في الأعمال النحتية والمجسمات الخزفية. ويهدف معرض “جهات” ضمن التصورات الممنهجة لإدارة الفنون بثقافية الشارقة إلى تنمية وتطوير الإبداع الفني لدى الأجيال الجديدة من الموهوبين المنتسبين لكافة المرافق الفنية في مدينة الشارقة ومدن المنطقة الشرقية ومن ضمنها معهد الشارقة للفنون الذي يسعى للتواصل ودعم وإكساب الخبرات البصرية للفنانين الواعدين بالوسائل المتطورة والتقنيات الحديثة. ويلخص معرض “جهات” التجارب الإنسانية والمعارف الفنية التي تزود بها المنتسبون، كي يعكسوا العديد من أوجه ومناحي الثقافات العربية والإسلامية والعالمية، وكذلك طبائع المجتمعات وخصائصها بما يشكل خريطة فنية متنوعة قوامها تلك الإبداعات الصادرة من مبدعين من الإمارات والسعودية والأردن وإيران وسوريا وفلسطين والعراق وبريطانيا وباكستان. كما يأتي المعرض ــ حسب القائمين عليه ــ ليؤكد على محصلة الخبرات التي اكتسبها المنتسبون خلال الدورات التعليمية التي ينظمها المعهد بالتتابع كل شهرين وفقا لنهج واستراتيجية تعتمد التكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي لتحقيق المقاصد والأهداف التي ترمي إليها إدارة الفنون. وفي هذا السياق أكد هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة على المنحى العلمي والدور التأسيسي للمعهد وكافة المرافق التابعة لإدارة الفنون في سبيل تخريج أجيال متلاحقة من الفنانين الجدد والكوادر القادرة على متابعة الإنتاج الفني وفقا لخطة شاملة تهدف إلى دعم الإبداع الفني ومساندة المشتغلين به من أبناء الدولة وكافة الجاليات العربية والأجنبية المقيمة، بما يكسب الحراك الفني تنوعه وثراءه المعرفي تبعا لتنوع الأساليب والتقنيات والثقافات.