السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد مينو: نحتاج معجماً نقدياً أدبياً متخصصاً

9 سبتمبر 2012
الشارقة (الاتحاد)- صدر حديثا ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة “معجم النقد الأدبي الحديث”، وأعده الكاتب السوري محمد محي الدين مينو وجاء في نحو 500 صفحة من القطع المتوسط. وفي تقديمه لكتابه يبين مينو أنه توجه إلى إنجاز المعجم مستندا إلى حقيقة مفادها أن المصطلح النقدي ظل عرضة للتفلت على أيدي النقّاد أنفسهم “حتى تبلبلت الممارسة النقدية، وصارت حقلا للأمزجة والأهواء، بل صار لكل ناقد مصطلحاته يولدها أو يترجمها وكأن المصطلح اجتهاد شخصي لا اتفاق مَجمعيّ”، ويشير المؤلف إلى أن هذه الحال أدت إلى انتشار عدد من المصطلحات لمفهوم واحد (ففي كتاب يجمع ناقد بين “الانحراف” و”الانزياح” مثلا، ويأتي ناقد آخر ليجمع في كتبه المختلفة بين الانزياح ومرادفاته الكثيرة..) واعتمد مينو ترتيبا ألفابئيّاَ في وضع المصطلحات ومفاهيمها بكتابه، مع مراعاة تسلسل حروف المصطلح إلا “ال” التعريف، فإذا بحثت عن مصطلح “النقد” مثلا وجدته في باب “النون”، ووجدت بعده مصطلح النقد الاجتماعي والنقد الاخلاقي إلخ، كما أن المؤلف اعتمد أربعة فهارس لتسهيل التنقل بين صفحات الكتاب أولها للمصطلحات العربية، والثاني للمصطلحات الإنجليزية والثالث للمصطلحات العارضة والرابع للأعلام. وفي المقدمة أيضا، يوضح الكاتب أن ثمة حالات للمصطلحات، استناداً إلى إدوارد سيبر؛ فثمة مصطلحات يتغير معناها من عصر إلى عصر مثل “القوطي Gothie” الذي كان يعني في القرن السابع عشر العتيق والغريب والهمجي والقبيح والمرعب، ثم تحول في نهاية المطاف إلى مظهر مهذب من مظاهر الأدب الرومانسي وهو الحزن والحنين. وإلى ذلك؛ مصطلحات تعني أشياء مختلفة عند كاتب واحد. كما أن حالات المصطلحات أنها قد تكون ذات معان مختلفة في العصر نفسه وقد تكون لها معان متعددة في بلدان مختلفة، وقد يختلف مفهوم المصطلح من منهج نقدي إلى آخر وثمة مصطلحات يتراجع عن مفاهيمها من اجترحوها أول مرة كما فعلت جوليا كرستيفا، حين حولت مصطلح “التناص” إلى “المناقلة” أو “التجويل”. ويضيف مينو إلى قائمة حالات المصطلح التي حددها سيبر، تلك المصطلحات التي تدور في فلك مفهوم واحد مثل مصطلح “وجهة النظر”. من هنا، يرى مينو، ضرورة أن تتواصل الجهود نحو لملمة المصطلحات ومفاهيمها سواء عبر الأفراد أو المجمعات، وهو يقول في هذا السياق “اليوم لا نحتاج إلى معجم للمصطلحات النقدية فحسب، بل إلى معاجم متخصصة في كل نظرية من نظريات النقد الأدبي مثل البنيوية والتفكيكية والسيمائية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©