الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الإنسان في الإمارات يحظى باهتمام رئيس الدولة

الشيخة فاطمة: الإنسان في الإمارات يحظى باهتمام رئيس الدولة
17 سبتمبر 2013 14:19
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات “ رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن الإنسان في دولة الإمارات يحظى باهتمام خاص من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، حيث استطاع بنظرته الثاقبة وإيمانه الراسخ بالدور المهم للمواطن في التنمية المستدامة أن يؤصل قيم النماء والحماية والمشاركة للإنسان في المجتمع وضمان الحقوق وأن يمكن الدولة من تحقيق أعلى المستويات في مؤشرات التنمية البشرية وهذا ما شهدت به وأكدته تقارير التنمية البشرية. جاء ذلك في افتتاح الاجتماع الإقليمي للخبراء حول تربية ورعاية الطفولة المبكرة “ الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ: التوجهات العالمية والأجندة الإقليمية” الذي نظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونسكو” الإقليمي في بيروت ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، وانطلقت أعماله تحت رعاية سموها في أبو ظبي أمس. واثنت سموها على الدعم المستمر الذي حظيت به الطفولة في الدولة منذ ايام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مشيدة سموها بالدعم الدائم لقضايا الطفولة على المستوى الوطني خاصة والمستويين الإقليمي والعالمي. إشادة وثمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الاجتماع الاقليمي للخبراء حول تربية ورعاية الطفولة المبكرة متمنية نجاح فعالياته وان تسفر عنه توصيات عملية يمكن أن تجد طريقها إلى التنفيذ بما يساهم في تزويد المعنيين بتربية ورعاية الطفولة المبكرة بأدوات ومواد فعالة متعلقة بحالات الطوارئ والتي تساهم في تحسين حياة الاطفال الذين يعيشون في هذه الحالات. ويهدف الاجتماع الى وضع قضايا تنمية الطفولة المبكرة كأولوية على الأجندات الوطنية في المنطقة العربية والى حشد الدعم لإعداد سياسات وبرامج للأطفال الذين يعيشون في حالات الطوارئ ومناطق الأزمات، كما يهدف الى تدريب مجموعة من الناشطين في مجال الطفولة لحشد الدعم لقضايا تنمية الطفولة المبكرة ولإعداد خطة عمل المجموعة العربية للطفولة المبكرة. وأكدت ريم عبد الله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة التزام حكومة الإمارات الكبير وعلى أعلى المستويات بحقوق الطفل، حيث استطاعت وبفضل السياسات التنموية التي انتهجتها تحقيق قفزات وتحولات هامة في مجالات التعليم والصحة والحماية والشراكة والمشاركة للطفل، بالإضافة الى تحقيق أعلى معدلات نمو في الاقتصاد بشكل عام والرفاة الاجتماعي بشكل خاص. تنمية بشرية وأشارت الى أن القيادة الرشيدة في الدولة وجهت العوائد التي تحققت من نواتج النفط إلى الاستثمار في التنمية بشكل عام والاستثمار البشري بشكل خاص، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تسابق الدول المتقدمة في مؤشرات التنمية البشرية وتحقق أعلى المراتب. ونقلت الفلاسي للمشاركين تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، راعية هذا الحدث، موضحة ان الإحصاءات الدولية تقدر أن هناك أكثر من مليوني طفل سوري معرضين للحرمان من التعليم في داخل سوريا وكذلك اللاجئون في دول الجوار بالرغم من الجهود الجبارة التي لا يمكن تجاهلها رغم ضعف الإمكانيات. مما يتطلب حلولا غير تقليدية لاستيعاب معظم الأطفال في التعليم وقد يكون ذلك باستخدام آليات التعليم الغير نظامي. وأوضح الدكتور ابراهيم الزيق ممثل اليونيسيف لدول الخليج العربية، أن اليونيسيف وشركاءها تسعى من خلال عقد هذا الاجتماع الإقليمي للخبراء لمناقشة وإدراج مسائل الطفولة المبكرة كأولوية على المستوى الإقليمي وتخطيط المسائل المتعلقة بالطفولة المبكرة مع التركيز على أكثر المسائل إلحاحا في المنطقة، ألا وهي حالات الطوارئ وأثرها على الأطفال الصغار، كما تسعى إلى توفير منبر للتخطيط والعصف الذهني حول سبل وآليات التنفيذ بحضور الجهات المعنية بالرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة؛ لضمان تحسين نوعية الرعاية المقدمة للأطفال في الدول المتأثرة بالنزاعات. استثمار وأشار إلى أن الاستثمار في السنوات الأولى من حياة الطفل يؤتي فوائد في غاية الأهمية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الأطفال الذين يحصلون على التعليم ويستفيدون من الفرص المتاحة لهم يتمتعون بفرص أكبر للنجاح في المدرسة والمساهمة في تحقيق الفائدة للمجتمع كأفراد قادرين على المشاركة وكسب الدخل في المستقبل، وأساسيات جميع هذه المهارات تبنى في السنوات الأولى من حياة الطفل من خلال الفرص والعيش ضمن بيئة جيدة وظروف مواتية. ولفت إلى أن الأبحاث ركزت على المخاطر الخاصة التي يعانيها الأطفال الصغار جراء سوء التغذية والأمراض والفقر والإهمال والاستبعاد الاجتماعي والعنف وعدم وجود بيئة محفزة اجتماعيا، كذلك أشارت هذه الأبحاث إلى أن استراتيجيات التعزيز والوقاية والتدخل المصممة تصميما جيدا خلال مرحلة الطفولة المبكرة، من شأنها أن تؤثر إيجابيا على رفاة الأطفال وآفاقهم المستقبلية؛ لذلك يسعى مفهوم الرعاية والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة إلى تأمين خدمات متقاربة ومنسقة ذات جودة عالية في مجالات مختلفة، منها الصحة والتغذية والمرافق الصحية والتعليم والحماية وذلك ضمن بيئة سليمة ومزدهرة. ونوه بأنه في جميع الأزمات تمثلت أولى أولويات اليونيسيف، سواء كانت كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة في توفير الاحتياجات العاجلة للسكان الذين يعانون، كما نؤمن بإعادة البناء على نحو أفضل، وتحويل الدمار والصدمة إلى حافز من أجل مستقبل أكثر إشراقا. وأكد أن جميع الدول في إقليمنا التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل ملزمة قانونيا بالحفاظ على حقوق الأطفال في البقاء والنماء والحماية والمشاركة، فاتفاقية حقوق الطفل تعمل على حماية حقوق أصغر المواطنين في الدولة، ولذا يجب على الدول أن تعمل على ضمان أن يكون لجميع الأطفال الحق في البقاء والتمتع بالصحة والنماء والتعلم والتطور ليصلوا إلى أقصى إمكانياتهم. وأضاف: “كما على الدول أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لتضمن حماية الطفل من جميع أشكال الأذى والإساءة والإهمال؛ ليتمكنوا من المشاركة في مجتمعاتهم لدفع عجلة التقدم والنمو الاجتماعي والاقتصادي”. وأوضح الدكتور حجازي إدريس الإخصائي الإقليمي للتربية الأساسية وبرامج تعليم الكبار في الدول العربية مكتب اليونسكو الإقليمي للدول العربية بيروت، أن الدعوة لعقد هذا اللقاء الهام حول الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ تأتي استجابة لحاجات الطفولة في هذا الوقت الصعب الذي تمر به المنطقة العربية، حيث إن الآثار النفسية والاجتماعية والمعرفية تكون أكثر عمقا على الأطفال الأصغر سنا ويستمر هذا التأثير مع الطفل لسنوات عديدة إذا لم يتم تداركه وعلاجه في وقت مناسب. وأكد ان الاحصاءات الدولية تقدر أن هناك أكثر من مليوني طفل سوري معرضون للحرمان من التعليم في داخل سوريا، وكذلك اللاجئون في دول الجوار بالرغم من الجهود الجبارة التي لا يمكن تجاهلها رغم ضعف الامكانيات، مما يتطلب حلولا غير تقليدية لاستيعاب معظم الأطفال في التعليم، وقد يكون ذلك باستخدام آليات التعليم غير النظامي. أولويات واشار الى ان منظمة اليونسكو تضع التعليم في حالات الطوارئ وفي الأزمات في أولوياتها كأداة لحماية الأطفال وقوة للعبور إلى السلام، ولا عجب من ذلك فإن السطر الأول من الميثاق التأسيسي لمنظمة اليونسكو يقول “لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام”، ولا توجد حصون أكثر مناعة من تربية السلوكيات والمواقف القائمة على التسامح والاحترام منذ الطفولة المبكرة وحتى الجامعة. وأوضح أنه يتعين على المخطط والممارس التربوي في حالات الطوارئ أن يقيم البيئة العامة التي خلفها النزاع وآثاره على الأطفال، والتنبه إلى أجواء عدم الثقة التي غالبا ما تسود في المحيط العام للأسرة والمجتمع والمدرسة، على أن يراعى أي قرار في مجال السياسة التعليمية التداعيات على عملية بناء الثقة والتركيز على الجوانب التي تعزز فرص الأمن والسلام داخل المجتمع، فإن المضامين التعلمية وكيفية تعلمها يمكن أن تكون المحك الرئيسي للعبور إلى المجتمع الآمن والمستقر. ولفت إلى انه من هذا المنطلق ومن أجل ذلك كله نجتمع اليوم لنتدارس سويا “التجارب المحلية والدولية للتعامل مع قضية الطفولة المبكرة في حالة الطوارئ وكيفية وضعها على أجندة الجهود الرامية لدعم الأطفال السوريين وفي الدول العربية التي تعاني نزاعات، وبجانب الموضوع السابق ذكره، فإن اجتماعنا سوف يتناول محاور عديدة في مجال الطفولة المبكرة وأهمية السنوات الست الذهبية في عمر الطفل وضرورة الاستثمار فيها، عملا بالدراسات الحديثة في مجال الدماغ ونمو الذكاء. وأشاد بتنظيم ورش تدريبية لمجموعة من القادة الدوليين للطفولة المبكرة في العالم العربي على هامش هذا الاجتماع ويحدث هذا لأول مرة في المنطقة العربية، متقدما بالشكر للمجموعة الدولية على الحضور ودعمهم لنا في هذا المجال. برنامج واشار الى ان اليوم الثالث لهذا الاجتماع سيشهد أيضا ورشة عمل تخطيطية حول المجموعة العربية للطفولة المبكرة وهي من المبادرات الجديدة التي يقودها اليونسكو لدعم التشارك في المعارف والتجارب بين الدول العربية في مجال الطفولة المبكرة نأمل من الجميع التأييد والدعم لهذه المبادرة. تحدث الدكتور ابرهيم المنصور خبير المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن التحديات التي تواجه الطفولة في العالم العربي ومن أهمها النمو الديمقراطي المرتبط بالاقتصاد الوطني للدول وعدد السكان، حيث يواجه العالم العربى العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تعوق عملية التنمية، مما يدفع صاحب القرار السياسى والاقتصادى فى اغلب الدول العربية للتضحية بكثير من القضايا المصيرية من اجل العمل الجاد لرفع النمو الاقتصادى ومن أبرز هذه التضحيات التنازل عن التعليم في المراحل وإلحاق الأبناء في الحرف اليدوية لزيادة دخل الأسرة. الجلسة الأولى تناقش التطورات العالمية ورعاية الطفولة ناقش المشاركون في الجلسة الأولى التطورات الإقليمية والعالمية ورعاية الطفولة المبكرة للدكتورة ميسون شهاب، مستشار اقليمي لبرنامج التعليم ا?ساسي، مكتب اليونسكو الإقليمي للدول العربية، بيروتوو التطورات العالمية لتنمية الطفولة المبكرة (ECD) وتربية ورعاية الطفولة المبكرة (ECCE) في إطار أجندة ما بعد 2015 – د. نوربر أولكر، خبير دولي في سياسات وبرامج الطفولة المبكرة، كما نوقشت سياسات واستراتيجيات الطفولة المبكرة في العالم العربي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©