نظراً لأن مرض الاكتئاب أكثر الأمراض النفسية انتشاراً وتأثيراً، فقد انشغل الباحثون من خلال دراسات عديدة في دراسات مسببات الاكتئاب، والبحث عن أهم السبل والوسائل والطرق للحد منه، والتخفيف من آثاره السلبية، ومنها هذه الدراسات:
مضادات الالتهاب توصلت دراسة حديثة في جامعة كامبريدج البريطانية في لندن، بأن الأدوية المضادة للالتهابات قد تساعد في علاج الاكتئاب والذهان.
وقد جرت الدراسة على 4500 طفل يبلغ متوسط أعمارهم تسع سنوات، وتمت متابعتهم حتى أتموا الثامنة عشرة، حيث قام الباحثون بعمل عينات للدم على هؤلاء الأطفال حتى يعرفوا إذا كانوا يعانون نوبات من الاكتئاب أو الذهان.
وقد تبين لهم أن الأطفال الذين لديهم نسبة عالية من بروتينات الالتهابات كانوا أكثر عرضة لنوبات الاكتئاب والذهان من الفئة الأخرى من الأطفال.
العلاج بالهاتف
ذهبت دراسة أميركية حديثة إلى أن مرضى الاكتئاب يكونون على الأرجح أكثر التزاما بالعلاج، عندما يتحدث الطبيب عبر الهاتف مقارنة بالجلسات التقليدية المباشرة، لكن نتائج الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية، أشارت إلى أن الجلسات التقليدية لا تزال أكثر فائدة قليلا، رغم أن احتمالات توقف المرضى عن تلقى العلاج عبر الهاتف تكون أقل.
وقال ديفيد موهر الأستاذ بكلية فينبيرج للطب بجامعة نورث ويسترن، والذي قاد الدراسة، إن الكثير من الأشخاص يرغبون في العلاج من الاكتئاب، لكن ربما تواجههم مشاكل في الحصول عليه.
وطلب موهر وفريقه من 325 شخصا يعانون الاكتئاب الخضوع للعلاج لمدة 18 أسبوعا لمعرفة ما إذا كان العلاج عبر الهاتف أيسر لهم للالتزام ببرنامج العلاج.
وتلقى نصف المرضى العلاج بالهاتف، بينما عولج النصف الآخر في مقابلات مباشرة، وتغيب 53% من مجموعة مرضى العلاج بالجلسات المباشرة مقابل 34 بالمائة للمرضى الذين عولجوا بالهاتف.
وفى نهاية الدراسة، شعر مرضى المجموعتين بزوال الاكتئاب بعض الشيء، لكن بعد ستة أشهر من انتهاء الدراسة شعر مرضى العلاج بالجلسات المباشرة، بمعدل اكتئاب أقل من مرضى المجموعة الأخرى.
الوحدة والاكتئاب
كشفت دراسة بريطانية أن عيش المرء بمفرده يزيد من احتمال تعرضه للاكتئاب، وأشارت إلى أن «الزواج يخفف من احتمال التعرض لكافة الأمراض النفسية».
ونقل موقع صحيفة دايلي مايل البريطانية -عن استطلاع أجراه المكتب الوطني للإحصاءات- أن ثلث البريطانيين يعيشون بمفردهم، وأن نسب الطلاق ترتفع ويقل عدد الأشخاص الذين يقدمون على الزواج، كما قدر أن تكون نسبة 40% من المنازل مسكونة من أشخاص بمفردهم بحلول عام 2020 في بريطانيا، وأن هؤلاء معرضون بنسبة 80% أكثر من غيرهم للاكتئاب.
تأثير أشعة الشمس
كشفت دراسة حديثة أن عدم التعرض لأشعة الشمس يسبب الاكتئاب، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن نحو 20 مليوناً من البالغين، أي نصف السكان العاملين، بالكاد يحصلون على لمحة من ضوء الشمس في وقت الغداء.
أما بالنسبة لأولئك المشغولين جداً، ولا يمكنهم الخروج في استراحة قصيرة، فإنهم يتعرضون لأشعة الشمس في عطلة نهاية الأسبوع فقط، هذا يمكن أن يترك الملايين من الناس عرضة للاضطراب العاطفي الموسمي الذي يمكن أن يتسبب بتقلبات مزاجية، النوم المتقطع والخمول، الإكثار من تناول الطعام، فقدان التركيز، المشاكل الاجتماعية، القلق، وفقدان الرغبة الجنسية.
وأكّد الطبيب ايان كامبل أن «الاضطراب العاطفي الموسمي مشكلة حقيقية، ويزداد خلال فصل الشتاء، وتحديداً من اكتوبر الى مارس»، مشيراً إلى أن «العديد من المرضى يشتكون في فصل الشتاء من المزاج السيئ والإحباط».
عدد اليوم
