الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«زايد والحلم».. رؤية فنية مضيئة لسيرة الشيخ زايد وأصالة تراث المنطقة

«زايد والحلم».. رؤية فنية مضيئة لسيرة الشيخ زايد وأصالة تراث المنطقة
13 فبراير 2010 22:33
عرضت مساء أمس الأول على مسرح “فورم دي بيروت” في بيروت العرض الأول لمسرحية “زايد والحلم” بحضور حشد كبير من كبار المسؤولين اللبنانيين والإماراتيين وعدد من السفراء والفنانين وجمهور غفير من محبي المسرح. وشهد العرض الذي قدمه مسرح كركلا وأنتجته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معالي منى عفيش وزيرة الدولة في لبنان ممثلة رئيس الجمهورية اللبنانية ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وسعادة رحمة الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية وعدد من الوزراء اللبنانيين وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق. ويمثل هذا العمل رؤية فنيّة مضيئة مستوحاة من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومن أصالة تراث المنطقة وعراقته تحقّقت من خلاله قيمتان أساسيّتان القيمة الفنيّة والقيمة التاريخيّة بحيث حمل العمل القيمة التراثيّة وأعاد ضخّها فنيّاً لصالح المجتمع الذي بدوره سيعيد تشكيل ذاته على طريق القيم والفن. وتضمن العرض فصلين قدمت خلالهما عدة مشاهد تحكي عن قائد حفر اسمه الزمان ومن قدره أنه واجه صعاباً كثيرة لكن حلمه الذي بات بحجم الحياة يجعل كل تلك الفضائل متحفزة لا تنام (الصبر والشجاعة والحق والإيمان والخير والحكمة والشرف) فتنهار الصعاب ويخضع المستحيل فاتحاً أبوابه أمام النهضة والعمران وتوحيد الشعب وازدهاره. وعدد الراوي الذي يجسد صوت التاريخ ويروي الأحداث مآثر القائد الحالم. الراوي الذي كان شاهداً يسكنه العجب من سر ذلك القائد الذي حول العداوة إلى اخوة وبحكمة عميقة وبساطة شفافة راح يقطف نجوم المجد ويزرعها في صحراء أمته لتغدو أمة فخورة بين الأمم. إنجاز بلغ حدوداً أسطورية ذلك بسبب أصالة الحلم الذي ولد كرسالة عند السلف ليحملها الخلف بأمانة وشهامة وكرامة. وتستمر الحكاية لتروي قصة العمران ونهضة الإنسان وحلول النور والعلم مكان الظلمة وكل ذلك يغدو مدعاة احتفال وفرح وعزة وإباء. وفي نهاية القصة يعلو الفرح بتحقيق الوحدة فيما حاضر الإمارات عيد ينطلق في الزمن مع الأجيال، حاضر يذخر بالأمان والازدهار والحبور فلطالما كان الخلف حريصاً على استمرار الحلم الكبير والسير معه نحو آفاق جديدة. وتميزت المسرحية وهي من تأليف الشعراء كريم معتوق وجورج جرداق ورعد شلال وعلي مطر بعروض مبهرة واستخدام التقنيات الحديثة لإخراج العمل بصورة مميزة ولافتة تمزج بين الماضي والحاضر. وفي المشهد الأخير للمسرحية تلتقي فرق من عدد من دول العالم لتشارك الإمارات فرحتها وتحولها إلى دولة حضارية تشهد نهضة عمرانية في شتى المجالات وتختتم بإعلان الراوي أن أبوظبي أصبحت مركزاً للفنون والثقافة العالمية. وشارك في العرض الغنائي للمسرحية الفنان الإماراتي حمد العامري. وقدم في ختام العرض الفنان اللبناني عاصي الحلاني والفنانة وعد عرضاً غنائياً عن قيام الاتحاد والدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد في قيام الاتحاد. وأعرب سعادة رحمة الزعابي سفير الدولة في لبنان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عن إعجابه بالمسرحية التي تجسد مسيرة قائد الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وقال “إنه عمل جبار وجهد ضخم يعبر فعلاً عن ما قدمه الشيخ زايد لشعبه ولأمته”. وقال مشرف ومعد المسرحية عبد الحليم كركلا إن المسرحية مثلت تحدياً كبيراً وقد واجهت نفسي بالسؤال التالي “كيف يمكن أن نرتقي بالعمل فنياً لمستوى الحلم فالشيخ زايد كما اراه لم يكن سوى حلم أمة تجسدت في رجل”. وأضاف كركلا قائلاً “كثيرون يملكون المال والقوة والنفوذ لكن ذلك لا يكفي إن لم يملكوا الحلم.. والحلم هو القضية الحاسمة هنا، هو الميزة الأولى التي تفرق بين حاكم وآخر كما تفرق بين فنان وآخر”. وقال مخرج العرض إيفان كركلا “الفن الذي يبقى هو الذي يخدم الإنسان ومسيرة حضارته ومن هنا جاءت أهمية هذا العرض” مشيراً إلى أن “زايد والحلم” مسرحية مستوحاة من المسيرة المضيئة للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن تراث الخليج وسحر الشرق. يشار إلى أن مسرحية “زايد الحلم” تأتي ضمن الفعاليات الفنية والتراثية والثقافية التي أعدتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين وكأول إنجاز فني ثقافي مسرحي من نوعه تم إنجازها برؤية فنية مضيئة مستوحاة من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن تراث الخليج العربي وسحر المنطقة.. ويقام العمل بالتعاون مع مسرح كركلا بإشراف وإعداد عبد الحليم كركلا. العروض القادمة قال عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون إن بيروت هي أولى محطات العروض التي ستقدمها الفرقة خلال المرحلة المقبلة وستتواصل العروض لمدة ستة أسابيع في بيروت كما ستقوم الفرقة بتقديم عروضها خلال الشهرين القادمين في فرنسا وبريطانيا وستكون القاهرة المحطة العربية الثانية للمسرحية. وأوضح العامري أن المسرحية لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور اللبناني مشيراً إلى أنه جرى على العرض بعض التعديلات والإضافات الفنية الجديدة وعند عرضها في دول أجنبية سوف نقدمها بلغات أجنبية لافتاً إلى أن هناك تعاوناً مع فرقة كركلا في عروض مقبلة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©