الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق نسخة مطورة من «المدارس المستدامة»

17 سبتمبر 2013 00:12
هالة الخياط (أبوظبي)- كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن نسخة جديدة ومطورة من برنامجها التعليمي البيئي “مبادرة المدارس المستدامة”، والذي سيشهد هذا العام مشاركة المزيد من الشباب محلياً وإقليمياً وعالمياً. جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الهيئة، أمس، بالتزامن مع اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون، بما يؤكد التزام هيئة البيئة في أبوظبي بتقديم مبادرات لتعزيز المجتمعات المستدامة، والإسهام في تحقيق التزام دولة الإمارات بالحد من آثار التغير المناخي. وأعيد تصميم البرنامج في العام الدراسي الحالي لتعزيز الجهود الرامية لتمكين المدارس في إمارة أبوظبي من تقييم ومعالجة الأثر البيئي الناتج عن إدارة عملياتها اليومية. ومن العناصر الجديدة التي تم إضافتها خلال هذا العام؛ تمديد الفترة الزمنية لكل دورة لتمتد لعامين عوضاً عن عام واحد؛ ما يتيح للمدارس وقتاً إضافياً كافياً لتقييم وتخفيف الأثر البيئي لمدرستهم، وتأهيل عدد من المدارس التي حققت نتائج إيجابية في السنوات الماضية لتلعب دوراً إرشادياً تحت مسمى “المدارس القيادية”، إضافة إلى تنظيم مؤتمر سنوي “للنوادي البيئية” يستمر على مدى يومين، وسيساهم في جذب القادة من الشباب البيئيين من مختلف أنحاء العالم جنباً إلى جنب مع أعضاء النوادي البيئة الرئيسية في أبوظبي ليتعلموا من تجارب بعضهم البعض وليتبادلوا الخبرات. ونجحت مبادرة المدارس المستدامة منذ تأسيسها عام 2009 وحتى نهاية العام الدراسي الماضي وشارك بها 115 ألف طالب وطالبة، في تقليل إنتاج 23 في المائة من نصيب الفرد من النفايات في المدارس المشاركة، وتقليل استهلاك المياه في المدارس بنسبة 54 في المائة المشاركة، وزيادة في طلابها الذين يستخدمون أساليب النقل الجماعي بنسبة 19 في المائة، فيما تم تدريب أكثر من ألف و107 طلاب وطالبات على دمج الاهتمامات البيئية في الفصول الدراسية بالإمارة، فضلاً عن تدريب 775 من المعلمين على إجراء عمليات التدقيق البيئي وتأسيس النوادي البيئية بشكل ناجح في مدارسهم. وكانت هيئة البيئة في أبوظبي، أطلقت مبادرة المدارس المستدامة في عام 2009 بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وبرعاية شركة “بي بي”، بهدف تمكين المدارس والمعلمين وطلابهم من إحداث تأثير بيئي إيجابي. وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام للهيئة: إنه بفضل دعم الشركاء من مجلس أبوظبي للتعليم وشركة “بي بي” على مدى السنوات الأربع الماضية، استطعنا أن نحقق نجاحاً كبيراً في زيادة وعي الشباب وحثهم وتشجيعهم على العناية ببيئتهم واتخاذ خطوات ملموسة للمحافظة عليها. وتابعت: لاحظنا وجود تغيير حقيقي في مستوى الوعي والسلوك الإيجابي نحو البيئة، حيث ساهم برنامج مبادرة المدارس المستدامة بشكل ملموس في خلق جيل جديد من الشباب يتمتع بحس المسؤولية نحو بيئته. وفي إطار السعي نحو دعم المدارس في إحداث تغير ملموس وغرس السلوك البيئي الإيجابي، تنظم هيئة البيئة ورش عمل، وتوفر المواد اللازمة لتقييم التأثير البيئي ومعالجته من خلال نظام إدارة التدقيق البيئي في المدارس، وتدعم إنشاء النوادي البيئية وتنظيم الدورات التدريبية للمعلمين، وتقدم التعليم الميداني للطلبة من خلال الرحلات التعليمية الميدانية التفاعلية. وقالت فوزية إبراهيم محمود، مدير إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة أن الهيئة من خلال برنامج المدارس البيئية الجديد والمطور، تسعى إلى تعزيز الإلهام، وروح المبادرة والاستقلالية، وتمكين الطلاب ليكونوا هم عوامل التغيير، ولتمكين المدارس من إدارة مواردها البيئية بشكل مستقل. وأضافت: “من خلال ربط شبابنا مع نظرائهم على المستوى الدولي، نعمل على تعزيز الوعى من خلال تبادل المعارف البيئية والاطلاع عن كثب على أفضل الممارسات الدولية. من جانبه، قال عبد الكريم المازمي، المدير العام والممثل الرئيس لشركة بي بي في دولة الإمارات، أعرب عن فخر شركة “بي بي” بشراكتها مع هيئة البيئة لدعم مبادرة المدارس المستدامة، وتشكر مجلس أبوظبي للتعليم لدعمهم إدراج التعليم البيئي ضمن المناهج التعليمية”، لافتاً إلى جهود الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور خلال مشاركتهم في هذا البرنامج الناجح ولإسهامهم في العمل نحو تغيير بيئي إيجابي طويل الأمد في البيئة. وعن دعم مجلس أبوظبي للتعليم، قال حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة: إن المجلس لن يألو جهداً في سبيل دعمه للمبادرات البيئية التي توليها حكومة أبوظبي اهتماماً كبيراً، مجسدة ذلك في جعلها أحد أهم محاور أجندة السياسة العامة للإمارة. وأضاف: “انعكس اهتمامنا بقضايا الاستدامة على البيئة التعليمية المتطورة التي تتجلى في المباني المدرسية الجديدة لإمارة أبوظبي، والتي تحاكي أفضل المعايير العالمية في مجال الاستدامة البيئية، حرصاً منا على الإسهام في تقليل البصمة البيئية وترشيد الاستهلاك وتطبيق معايير الأمن والسلامة بما يضمن توفير تعليم عالي الجودة يسهم في تطوير المنظومة التعليمية بفعالية منقطعة النظير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©