الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الساخرون

الساخرون
24 فبراير 2008 00:31
من جديد أعود إلى تلك الرسائل الذكية التي يصلني بعضها عبر البريد الإلكتروني، ومعظم ما يأتي عن هذا الطريق كلام فارغ كما تعرف·· هناك مليون رسالة تعد بخراب بيتك لو لم تمررها لآخرين، ومليون رسالة من أرملة زعيم أفريقي تدعوك إلى مساعدتها على صرف مبلغ مليار دولار من مصرف في جامايكا·· لكنني وجدت هذه الرسالة الذكية التي تحمل شكل تعليمات يوجهها رجل غربي - قرر أن يكون رجلاً - لزوجته الغالية· زوجتي تساءلت عن سبب اهتمامي برسالة كهذه فقلت لها: ''أحب أن أعرف عيوب المرأة الغربية ولماذا فشلت في أن تكون رائعة مثل نسائنا الشرقيات''· قبلت زوجتي هذا التفسير بكثير من الشك ، فلو رأت هذا المقال لكانت نهايتي إذن·· التعليمات التي يوجهها الزوج إلى زوجته تقول: ·1 التسوق ليس رياضة·· وليس هناك رجل على استعداد لأن يتعامل معه كرياضة·· أبداً·· ·2 البكاء نوع من الابتزاز · ·3 قولي ما تريدين مباشرة·· ولنكن واضحين: التلميحات الخفيفة لا تجدي·· التلميحات القوية لا تجدي·· التلميحات الواضحة كالشمس لا تجدي!·· قولي ما تريدين ببساطة! ·4 هاتي مشكلتك لنا فقط لو كنت تريدين حلها·· هذا ما نقدر على عمله·· التعاطف مهمة صديقتك وليس مهمتنا! ·5 الصداع الذي يدوم 17 شهراً مشكلة خطيرة ·· فلتذهبي لطبيب بدلاً من الشكوى· ·6 أي شيء قلناه منذ 6 أشهر غير مقبول استعماله في أي مناقشة·· في الواقع أي تعليق يصير لاغيًا بعد سبعة أيام· ·7 لو كنت تعتقدين أنك بدينة، فأنت كذلك على الأرجح ·· لا تسألينا· ·8 لو قلنا شيئًا يمكن تفسيره بطريقتين·· طريقة منهما تجعلك غاضبة أو حزينة، فنحن كنا نقصد المعنى الآخر· ·9 يمكنك أن تطلبي منا عمل الشيء أو تخبرينا بطريقة عمله·· لا يمكنك القيام بالأمرين معاً·· لو كنت تعرفين بالفعل أفضل طريقة لعمل الشيء فلتفعليه بنفسك· ·10 كلما أمكنك ذلك·· قولي ما تريدين قوله أثناء الفقرة الإعلانية بين برامج التلفزيون· ·11 كل الرجال لا يرون إلا 16 لوناً مثلما يحدث في نظام ''وندوز'' من دون ''كارت'' الشاشة· لهذا·· الخوخ فاكهة وليس لوناً·· والقرع العسلي فاكهة وليس لونًا·· نحن لا نعرف معنى كلمة (موف) أو (سيمون)· ·12 لو سألنا (ما هي المشكلة ؟) فقلت (لا شيء) فسوف نتصرف على أساس أنه لا توجد مشكلة· نعرف أنك تكذبين لكن الأمر لا يستحق وجع الدماغ· ·13 لو سألت سؤالاً لا تنتظرين إجابة عنه، فلتتوقعي إجابة لا تريدين سماعها· ·14 عندما ننوي الذهاب لمكان ما فأي شيء تلبسينه مناسب·· فعلاً··· ·15 عندك ثياب كافية· هنا أتوقف لأبدي انبهاري بذكاء الفقرة الثالثة·· كل النساء يعتبرنك عبقرياً يجب أن تفهمهن بإشارة أو كلمة هامسة·· أعترف أنني مصاب بعمى تلميحات كامل· الفقرة الرابعة ممتازة كذلك·· هناك من تشكو لمجرد أن تشكو ومن دون أن تترك لك أي حل·· الفقرة السادسة تثير ألماً خاصاً في النفس عندما تقول لك المرأة أنه في يوم كذا عام 1932 الساعة الرابعة مساء قلت كذا وكذا، فكيف طاوعك قلبك على ذلك؟·· بصعوبة تتمكن من إقناعها أنك لا تذكر عنوان البيت إلا بصعوبة· الفقرة التاسعة رائعة·· أرجو أن تصلح صنبور الحمام ·· ثم ''لا تفك المقبض بهذه الطريقة·· ربما كان الأفضل لو فككته هكذا··· ''·· أما عن الفقرة رقم 11 فهي مشكلة الرجال جميعاً الذين لا يفهمون أن يكون هناك لون اسمه (حلاوسكي) أو (ألانجاه)· وينهي الكاتب الفدائي رسالته لزوجته قائلاً: - ''شكراً على قراءة هذا·· أعرف أنني سأنام على الأريكة هذه الليلة بدلاً من الفراش، لكن الرجال لا يبالون بهذا، يعتبرونه نوعاً من نوم المعسكرات''· هذا رجل شجاع إذن·· أما أنا فلا أملك شجاعته لهذا أنهي هذا المقال بسرعة، وأتوسل لكم ألا تخبروا زوجتي أنني كتبته·· قولوا لها إنني ترجمت كلاماً لم أقتنع به·· قولوا لها إنه مقال مدسوس علي·· قولوا أي شيء عدا الحقيقة!!· د· أحمد خالد توفيق يا لها من ورطة ! يا لها من ورطة، إن كتب الكاتب في السياسة قيل له لست هناك، وهل لديك مصادر؟ وهل أنت قريب من صنّاع السياسة والقرار؟ وهل درست السياسة أصلاً وتعلمت ألف باءها ثم مارستها قولاً وفعلاً؟ ثم إن الصحف مثل الهم على القلب، وكتّاب السياسة أكثر من الساسة أنفسهم، فهم يطلون علينا عبر شاشات التلفزيون ويزعجوننا من خلال الراديو ببرامجهم الحوارية، ناهيك عن آلاف مواقع الإنترنت المشغولة بما يجري هنا وهناك، ألا يكفي كل هذا لتأتي حضرتك لتتفلسف؟ وإن كتب في الاقتصاد والتجارة والأعمال، قيل له: والله إنك دجال ومشعوذ أيضاً، فهل أنت حائز شهادة في هذا المجال لتكتب كتابات تخصصيّة؟ وإذا كان حائزاً تلك الشهادات، قيل له إن الكتابة الاقتصادية جافة والأرقام تبعث على الملل وأن المطلوب هو أنسنة الاقتصاد وجعله اقتصاداً أدبياً ''يروح ويغدو داهناً يتكحلُ''، وهو ما يعجز عنه أكثر حملة الشهادات المتخصصة في الاقتصاد الذين جبلوا على اللعب بالأرقام والقفز على حبال التحليلات العلمية· وإن فرّ إلى الكتابة الذاتية مبرزاً فيها شخصيته وعواطفه وأحاسيسه وانفعالاته واعترافاته وخياله وأحلامه وأوهامه وتوقعاته وبيانه وموسيقى ألفاظه صابّاً روحه على الورقة، متأسياً بمشاهير الكتّاب العرب مثل المنفلوطي وطه حسين والمازني وميخائيل نعيمة وجبران وغيرهم ممن كتبوا في ذواتهم، لكنهم على الرغم من انغماسهم في ذواتهم إلا أن تجاربهم في النهاية كانت تجارب لآخرين مثلهم، خصوصاً أنها تجارب تمسّ من قريب أو من بعيد الشؤون العامة· إذا فعل كل ذلك، قيل له وما شأننا بشخصيتك وماذا نفعل بروحك ''المنكبة'' على الورق؟ وإن كتب كتابة موضوعية في الشأن العام والمجتمع متناولاً موضوعاً بعينه موضحاً إياه بالتفكير العلمي ومجلياً خفاياه مبتعداً عن الطابع الشخصي والوجداني ومتقيداً بالمنطق والبرهان حتى يوصل القارئ إلى النتيجة· إن فعل ذلك، قالوا له وما قصتك مع الشؤون العامة والمجتمع، هل تظن نفسك قاضياً؟ دع الخلق للخالق يا أخي، ثم أنك تارة تنتقد كأنك لا ترى سوى الجزء الفارغ من الكوب، وتارة تمتدح كأنك لا ترى الجزء الفارغ من الكوب، وأحياناً يقولون أنت بين بين، وسياسة إمساك العصا من الوسط فيها هروب من الحقيقة· إن كان أسلوبه جاداً، قيل له يا بني آدم هيّجت قولوننا العصبي وقرّحت غشاء أمعائنا وأظلمت الدنيا في عيوننا بسببك، ثم أليس من حق القلب علينا ترويحه ببعض الفكاهة والضحك في زمن عزّ فيه الضحك وارتفعت أصوات البكاء والأنين وتزاحمت فيه صور المعاناة والقهر والشعور بالذل والهوان؟ وإن كان أسلوبه خفيفاً، قالوا له أتتفكه وتضحك بينما الأمة تمرّ في أخطر لحظاتها التاريخية والمؤامرات تحاك ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً؟ فماذا يفعل لكي يُرضي من حوله؟ أحمد أميري خليك هناك خليك أحسن تفارق! ''خليك هنا خليك بلاش تفارق''·· غنتها السيدة وردة، في محاولة منها لثني الحبيب عن السفر· وحاولت تقمصها واحدة من اللواتي سرقتهن سكين الحب، فكما هو معروف ''مراية الحب عَمْية تخلي البتنجان الأسود فستق''!، انقادت العطشى وراء عاطفتها حتى ''اندلقت'' ولا ''حد لمها''، ثم فاجأها شريك الندامة في ليلة ''غبرة'' بتصميمه على الرحيل· وبدأت تصدح بسيمفونية البكاء علّها تستثير عطفه وتستدر شيئاً من حنانه البارد، لتحرك تلك الصخرة الجاثمة فوق قلبه؛ ذكرته بالوعد وبالعهد وبالقمر اللي على حبهم شهد، وبسهر الليالي وضرب الصواني عندما كان يشتهي وهي ''تنضرب على عينها'' وتفزّ تطبخ وتنفخ، كل ما لذ وطاب من الوصفات العربية والعالمية، ''إشي مكسيكي وإشي إيطالي وإشي لبناني ومغربي وهندي وعراقي وصيني وتايلندي ووو···''· جربت كل الوصفات أغربها وأعقدها لإرضائه، وبعد ما ''ثمَر فيه ولا بيَّن بعينه على كثر ما جاه لا وا حسافة·· لأ لأ؟!''· المسكينة، صدقت وأخذت بنصيحة والدتها بأن الطريق إلى قلب أي رجل يمر بمعدته، فسلمت بتلك الحكمة العبيطة ومضت بهذا الضمان الذي لا يضمن حتى أصغر ''تيس'' في العالم مش بني آدم· وبعد ان ''نفش'' و كبر الكرش طار فلا صيحات التوسل والحلفان والايمان حركت فيه شيئاً من المروءة، هي تصحو وتنام على نار تكويها، وهو ''يا جبل ما يهزك ريح!''· هي ''والله أعلم'' نسيت على ما يبدو بأن ابن آدم مخلوق من النسيان، ويعشق التناسي الذي يعفيه من أي مسؤولية كانت متى شاء، فنكران الوعود ونقض العهود وطبع الجحود خاصة لأقرب الناس من شيمه، فلا يوفر أي فرصة كانت سانحة أو مانحة أو جانحة للتنصل من أي التزام لينطلق نحو آفاقه الرحبة الملونة غير آبه بالخسائر أو الضحايا ومصيرهم· وشأنه في هذا شأن الترفع عن الاعتذار على الرغم من كونه فضيلة، فلا يعي بل يجهل الغالبية العظمى من الرجال رقي معانيها وسموها في النفس ومدى تأثيرها ومدلولاتها في قلب المرأة، فكسر القلوب عند البعض هو أهون وأسهل من تكسير قشر البلوط! ما علينا من هذا كله·· فالشبورة عندما تخيم على القلب لا يبقى ثمة مجال ولا معنى للتذكير، خصوصاً عندما يكون كل شيء محسوب ''بالملّي''، فإذا كنت تظنين بألا شيء تحت رأسه سوى تلك الوسادة التي شغلتها أناملك أياماً وليالٍ، فاسمحي لي واعذريني إذا قلت إنك ''مغفلة مع سبق الإصرار والترصد''! فالرجل معزِّم وعاقد النية على الرحيل من زمان يا حلوتي·· و''حاط في بطنه بطيخة أكبر من كرشه الذي ربيته سنين طوال بلا فائدة''!· عزيزتي··· خبراء الصحة النفسية يرون - ويشاركهم أهل الحكمة في هذا - أن المصيبة عندما تحل تكون كبيرة، وفي غضون ثلاثة أيام لا أكثر تصغر، لتصبح بحجم مكعب سكر ''القند'' الإيراني وتموت كل ''السالفة''!، وهل هناك ألذ من شاي ''مخدر'' ومهيل وقند؟! ويا حبذا صحن جانبي كعك بالتمر تنحل أكبر مشكلة صدقيني!· عزيزتي: لقد راهنت في البداية على معدته، فأفنيتِ العمر في ذلك· واقتنعت بنصيحة بالية لم تورثك إلا تقصف أظافرك وشيخوخة جلد وأكزيما ودسك ولا يسلم الموضوع من ''زهايمر مبكر''!· والنتيجة على رأي سميرة سعيد: ''لما بآلوا ريش وجْناح·· لف على غيرنا سابْنا وراح''، فالبدايات الجميلة قد لا تؤدي بالضرورة إلى نهايات جميلة، لذا لن تقف دورة الحياة عند ''واحد باع'' أو خائن تناسى العشرة الجميلة دون أن يرف له جفن· لا تحزني وتندبي حظك، فربما كانت الحياة بدونه أجمل وأخف! وحينها ستغنين وابتسامتك تطر حلقك: ''خليك ''هناك'' خليك وأحسن تفارق''· مسمار!·· أقصد همسة: الحب أمان والصدق شجاعة! فاطمة اللامي لا تسأل مجرباً ولا طبيباً! ''السؤال مش عيب'' و ''السؤال مش حرام'' و ''السؤال مش خسارة'' و ''اللي يسأل ما يتوهش''، كل هذه الأمثال الشعبية قفزت إلى ذهني وأنا أقترب من ميدان ''طلعت حرب'' في القاهرة، بعد أن مشيت مسافة محترمة، فنظرت في الوجوه التي كانت تمر عليَّ سريعا في زحمة الرصيف حتى وجدت وجها ارتاح له قلبي فاقتربت منه سائلا: ''لو سمحت تعرف وين مكتبة مدبولي''؟ فقال لي الرجل بسرعة ودون تفكير: ''بص حضرتك، إنته ترجع تاني كده على طول، وبعدين شايف الإشارة اللي هناك ع الناصية، خش بعديها ايمين، وتفضل ماشي دوغري، وتاخذ شمال من التقاطع التاني، وبعديها تمشي ابتاع مية متر كمان وحتلاقي المكتبة قدامك على طول''· شكرته بحرارة مع ابتسامة ''اكسترا''، وقلت في نفسي: ''الحمد لله الذي بعث لي رجلا يحفظ المنطقة عن ظهر قلب، وليس عليّ الآن إلا أن أتذكر بدقة كمية الإشارات وتشكيلة المنعطفات التي وصفها لي''· مشيت ومشيت، كسرت إشارة مرورية بعد الأخرى، ودخلت في منعطف بعد منعطف بلا جدوى· كان الوقت المقدر لقطع تلك المسافة كلها ربع ساعة على الأكثر، لكني تجاوزت أكثر من نصف ساعة حتى الآن· لا بد أنني أخطأت في تذكر إحدى الإشارات أو المنعطفات، فقلت لم لا أجرب السؤال مرة أخرى؟ ربما أكون قريبا جدا من المكان ولا أحتاج سوى إلى تعديل بسيط في خطة خارطة الطريق''· أوقفت رجلا آخر وسألته عن المكتبة وما إذا كنت قريبا من المكان، وشرحت له المسافة التي قطعتها عبر وصفة الأخ السابق، ففاجأني الرجل قائلا: ''لا·· لا·· لا يا باشا إنته جاي فين؟!، إنته لازم ترجع تاني من مطرح ما جيت، وتمشي لحد ما تشوف ميدان طلعت حرب، بعد الميدان ع اليمين على طول حتلاقي مكتبة مدبولي!''· شكرت الرجل وعدت أدراجي وأنا في قمة الدهشة، لأنني تذكرت أنني شاهدت ميدان ''طلعت حرب'' الذي كنت على مسافة عشرين متراً منه عندما سألت الرجل الأول· عدت أدراجي إلى الطريق الذي قطعته سابقاً وأنا أمشي بطريقة معكوسة، وعصرت ذهني كي لا أخطئ فأجد نفسي في الزمالك أو مصر الجديدة· ''ضربتها كعب'' حتى نالني التعب وتقاذفتني حيرة غريبة: أين أنا الآن ومن هو العارف الصادق، الرجل الأول أم الرجل الثاني؟· وصلت للميدان أخيرا فوضعت يدي على قلبي: يا رب، أتمنى أن يكون الرجل الثاني صادقا· مشيت الخطوات الأخيرة المتبقية وانحرفت يمينا عن الميدان، فإذا بمكتبة مدبولي تنتصب أمامي، فيما تحتل عناوين وأغلفة الكتب كل ناصية الرصيف المحاذي لها، فقلت: الله أكبر، وصلت! ثم تذكرت فجأة الرجل الأول، وكانت لدي رغبة عارمة في الدعاء عليه ولكني تمالكت نفسي قائلا: لو لم أسأله، لو قال لي لا أعرف وتركني أكمل طريقي لكنت وصلت إلى المكتبة في دقيقتين، ولكن، ليت الناس يقولون ''لا'' حين يجهلون أمراً ما، فيطبقون بذلك مقولة الإمام علي الشهيرة: ''من قال لا أدري فقد أفتى''، ولكن الأخ أفتى بما يجهل فأكلتها أنا!· المهم دخلت المكتبة وسألت عن كتابي المنشود، فدلني أحد العاملين على الحاج مدبولي في آخر المكتبة الضيقة المكتظة، فتوجهت إليه وسألته عن كتابي فقال بصوته الغليظ المميز: ''آخر نسخة، لسه جيه واحد أخدها من قيمة عشر دقايق''!! فخرجت أجرّ أذيال الخيبة مرددا: ''لا تسأل لا مجرب، ولا تسأل طبيب''!· محمد الحلواجي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©