الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الغافري.. سباح يكتب التاريخ

14 سبتمبر 2015 21:52
حقق محمد الغافري إنجازاً كبيراً على مدار 18 يوما، ليدخل تاريخ السباحة الإماراتية من الباب الواسع، حيث أحرز برونزية كأس العالم للسباحة بفرنسا، هي الثانية بعد أن أحرز ميدالية مماثلة في عام 2011. كما أضاف 5 ميداليات ملونة، بينها 4 ذهبيات في خليجي 25 التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، ليكتب الغافري بالميداليات اسمه بأحرف من نور، خصوصاً برونزيتا كأس العالم ، بينما جاءت ميدالياته الذهبية في البطولة الخليجية في 50 م ظهر و50 م فراشة وفي التتابع 4 في 100 متنوع و4 في 100 حرة، فضلاً عن برونزية الخليج في سباق 100 م فراشة، وهو ما ساهم في حصول منتخبنا على اللقب وكان سبباً رئيسياً في حصول نجم المنتخب ونادي العين على كأس أحسن لاعب في الخليج. علي معالي (دبي) يقول محمد الغافري «السباحة الإماراتية انطلقت بقوة منذ عام 2010، باستضافة الدولة لأول مسابقة كأس عالم بعد إنشاء مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي الذي يعتبر تحفة معمارية في عالم السباحة وتابع: «منذ ذلك التاريخ ونحن نسير بخطوات احترافية ثابتة حتى الآن، حيث اختلف الوضع تماما قبل 2010 عن بعد هذا التاريخ، حيث كان هناك تخطيط سليم من النواحي الخططية والغذائية وتعامل احترافي جعلنا نزداد ثقة في أنفسنا عاماً بعد الآخر، وبطولة تلو الأخرى». وأضاف: «قبل ذلك التاريخ كانت الأمور تعتمد على الهواية في الأساس، وكانت المعسكرات في فترة الصيف فقط، ومحدودة للغاية بعكس ما نشاهده الآن من اهتمام كبير جعلنا نصل إلى هذا المستوى من الحصول على ميداليات في كأس العالم، وميداليتي الأخيرة في فرنسا ليست الأولى، بل سبق وأن حصلت على برونزية كأس العالم في 2011 عندما استضفنا المونديال أيضاً، وكانت في سباق 50 م حرة، وبذلك أكون أول سباح إماراتي يفوز بميداليتين برونزيتين في كأس العالم وهو شرف كبير لي». وفجر محمد الغافري مفاجأة كبيرة عندما قال «سأختتم مشواري في شهر فبراير 2016 بالبطولة الخليجية المقررة في السعودية وهي بطولة الخليج للمجرى القصير، وستكون خاتمة مشواري على المستوى الخارجي، ولكنني لن أعتزل محلياً». وواصل «التطور الكبير والأرقام التي يحققها سباحونا يعود إلى الخطة السليمة التي يسير عليها الاتحاد، ومن قبله النظام الذي تربيت عليه داخل قلعة العين الرياضية، التي نجحت في أن تجعل الرياضة بشكل عام وليس السباحة فقط مجالا كبيراً للتنافس الشريف فقدمت للمنتخبات الوطنية الكثير من المواهب في الكثير من الألعاب، وهذا دورها بالطبع مثل بقية أندية الدولة». وعن المشاكل التي تواجه السباحة الإماراتية قال: «السباح الإماراتي خلال الفترة من 14 حتى 17 سنة يكون لديه الكثير من الإنجازات والطموحات العريضة في حمام السباحة، وتكون أرقامنا قريبة للغاية من السباحين الأجانب، لكن تأتي الثانوية لتفصلنا تماماً عن الإنجازات الرياضية في هذا المجال، وهي أزمة بالغة الخطورة، حيث لا يوجد التخطيط السليم لدينا لفترة ما بعد الثانوية العامة، والتدخل الحكومي من خلال الرعاية أمر مطلوب جدا، وأعتقد أن الأب معذور في مثل هذه الأمور، حيث يضع كل اهتمامه بابنه لكي يتألق في التعليم مهما كانت الحسابات الأخرى كونه المستقبل الخاص به بعد ذلك، ولدينا العديد من المواهب التي وقفت على باب الثانوية العامة فتضاءلت طموحاتهم، وهناك من يحاول العودة وعلى سبيل المثال عبدالله سليمان الظاهري حاليا، حيث نجح أن ينهي دراسته في الشرطة، وعاد مجدداً وأظهر مستوى رائعاً في «خليجي 25» بالدوحة يؤكد أنه عائد بمنتهى القوة للعبة». وأضاف: «لو تم حل هذه الإشكالية في التعليم من خلال وضع لوائح تجعل الدولة تهتم بالسباحين دراسياً، إضافة إلى استمرارهم في مجال السباحة سنحصد كل ذهب الخليج ونتألق عربياً ونبدع قارياً على مستوى آسيا». وأردف: «الكثير من أندية الدولة هدفها الأساسي الحصول على بطولة الدولة فقط، سواء باللاعب المحترف أو غيره دون النظر إلى العائد الذي تحصل عليه الدولة من خلال المنتخبات الوطنية المختلفة، وليس ذلك كل الأزمة وإنما في احتساب نظام بطولة الدولة بالنقاط، وهناك 20 سباقاً مختلفاً، يجمع من خلالها النادي أكبر عدد من هذه النقاط ليتوج في نهاية العام بكأس المركز الأول، والتفكير بهذه الطريقة داخل أنديتنا سوف يسبب لنا أزمة كبيرة مستقبلاً إذا لم يتم تصحيح مثل هذه المفاهيم للقائمين على الأندية». ثمرة التخطيط دبي(الاتحاد) أكد محمد الغافري أن التخطيط السليم في العين ساهم إلى حد كبير في تطور اللعبة بالدولة، حيث قام خويطر الظاهري الأمين العام المساعد للاتحاد والمشرف على المنتخبات الوطنية بوضع خطة متميزة من سنوات جعلتنا نرتقي، وساعده في تنفيذ الخطة التفهم الكبير من القائمين على إدارة نادي العين، ورغبتهم في أن تتطور السباحة بالشكل اللائق لتخدم النادي وفي الوقت نفسه المنتخبات الوطنية، ومن ثمرة الاهتمام الحالي بالسباحة بالعين أنها أفرزت ثنائياً متميزاً بين سباحينا، وهما علي الكعبي ويعقوب السعدي، وهذا الثنائي سيكون له مستقبل كبير، بشرط أن يسعى كل منهما لتطوير أدائه بالمشاركات والاحتكاك المستمر مع الكبار في اللعبة. 15 سنة سباحة دبي (الاتحاد) وصف محمد الغافري لعبة السباحة بـ «المملة»، قائلاً «تدريبات السباحة في كثير من الأحيان تصيبنا بالملل، ولكن الغريب في هذه اللعبة أن سباقاتها تكون أكثر شراسة، فهي لعبة تجمع بين النقيضين، الملل، والمتعة مع الإثارة في الوقت نفسه، وبالتالي فهي تحتاج إلى عناصر ذات مواهب وقدرات خاصة». وأضاف «السباح مهضوم حقه من النواحي كافة، سواء المادية أو الإعلامية، وكذلك المجتمعية، وهذا يعود بالسلب على السباحين على فترات متباعدة». وقال «سأدفع نجلي خالد لممارسة السباحة حتى سن 13 فقط، من أجل المساعدة في تكوين جسمه، وبعدها سأجعله يتجه لرياضة أخرى حباً في أن يجد الاهتمام الأكبر والمستقبل الأفضل من النواحي كافة». التألق بعد الزواج دبي(الاتحاد) اعترف الغافري بأنه بدأ مشواره مع التألق في عالم السباحة بعد زواجه، الذي كان في 2009، حيث بدأ يشعر بالاستقرار من النواحي كافة. وقال «بدأت اللعبة وعمري 10 سنوات، وانقطعت عنها في 2007، ثم رجعت لها مرة أخرى في 2008، وبدأت المنافسة الخليجية وعمري 20 سنة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©