«ملتقى الداخلية» يؤكد أهمية التقنيات الحديثة في الرقابة الإدارية

أوصى ملتقى “الإشراف والرقابة الإدارية والتميّز المؤسسي”، بضرورة استخدام التقنيات الحديثة في مجال الرقابة الإدارية، خصوصاً ما يتعلق بالتدقيق والتفتيش الإلكتروني والإحصاء التقني، مثمناً الدور الرقابي الذي يمارسه مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية، الذي يتوافق مع القوانين والأنظمة واستراتيجية الوزارة. وأكد ضرورة نشر ثقافة الرقابة الإدارية على مختلف المستويات، مع تفعيل دور القادة في الرقابة، وتدعيم مبدأ الشفافية وصولاً إلى تحقيق الأداء المتميز، مع التأكيد على أهمية الرقابة الذاتية، إضافة إلى الإطلاع على أفضل الممارسات. وطالبت التوصيات بتحديد معايير واضحة للرقابة الإدارية، ومواءمتها مع الخطة الاستراتيجية وعمليات الوزارة، وفق مقاييس ومؤشرات تحقق أعلى مستويات الجودة والتميز في الأداء، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية التدريب في رفع كفاءة وفاعلية الرقابة الإدارية. وكان العميد علي جمعة الشامسي، نائب مفتش عام وزارة الداخلية، قد افتتح صباح أمس الأربعاء في قاعة المحاضرات بمقر الوزارة، أعمال ملتقى “الإشراف والرقابة الإدارية والتميز المؤسسي”، الذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع كلية الشرطة وجامعة بورتثموث في المملكة المتحدة ومكتب مفتش عام وزارة الداخلية. حضر الافتتاح العقيد سيف علي الكتبي، مدير عام كلية الشرطة والعقيد الدكتور محمد سعيد الحميدي رئيس اللجنة العلمية للندوات والمؤتمرات بوزارة الداخلية، وعدد من المديرين العامين ومديري الإدارات وضباط وزارة الداخلية. وألقى الشامسي كلمة نقل فيها تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتمنيات سموه أن يخرج هذا الملتقى بالعديد من التوصيات التي تحقق الأهداف المرجوة، مشيراً إلى أن العالم يشهد اليوم تطوراً سريعاً وغير مسبوق، وقد نتج عن ذلك العديد من التحديات التي تواجه العالم. وقال العقيد سيف علي الكتبي أن استراتيجية الحكومة الاتحادية نصت على بناء اقتصاد إماراتي يرتكز على المعرفة والابتكار والإبداع من خلال مشروع وطني يقوم على التميز. ومن جانبه أوضح العقيد الدكتور محمد سعيد الحميدي أن الهدف من الملتقى هو العمل على تعزيز مفاهيم الرقابة، باعتبارها العنصر الفاعل في العملية الإدارية، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين الوزارات والهيئات على مستوى الدولة، وتبادل الخبرات لتطبيق أفضل الممارسات، إلى جانب نشر ثقافة الرقابة على الأداء الفردي والمؤسسي، والمساهمة في رفع مستوى جاهزية إدارات الشرطة للوصول إلى التميز المؤسسي. وقد ناقشت أعمال الملتقى الذي استمر يوماً واحداً أربعة محاور، حيث تحدث الدكتور عبدالحفيظ الشيمي في المحور الأول حول مفهوم الرقابة الإدارية وأنواعها وتطبيقاتها من منظور إداري، كما تناول العقيد عبدالله محمد الشحي، مدير إدارة التنفيذ والمتابعة بمكتب مفتش عام وزارة الداخلية في المحور الثاني “الرقابة الإدارية ودورها في رفع كفاءة الأداء الفردي والمؤسسي “تجربة وزارة الداخلية” مكتب المفتش العام”، ثم تحدث البروفيسور روبين فيلد سميث من جامعة بورتثموث في بريطانيا عن أهمية ودور الإحصاء الأمني في تعزيز الرقابة الإدارية (تجربة المملكة المتحدة)، وركز الدكتور أحمد سمارة من الإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية على دور الرقابة الإدارية في تحقيق التميز المؤسسي. وفي ختام أعمال الملتقى قام العميد علي جمعة الشامسي؛ يرافقه العقيد الكتبي والعقيد د. الحميدي بتكريم المحاضرين في الملتقى.