من المنطقي ومن الطبيعي ومن الضروري أن نتوقف طويلا عند الزعيم العيناوي، فالعين هو بطل آسيا السابق، والعين هو أحد فرسان الكرة الإماراتية، والعين يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين الدوليين الذين تنتظر منهم الجماهير أن يقدموا مع زملائهم في الأبيض انجازا للوطن في''خليجي ·''18 لابد أن نسأل أين ذهب الزعيم والى أين يسير الزعيم وماذا يحدث للزعيم؟ واذا تعادل العين على ملعبه مع الإمارات ''سلبيا'' في ظروف مختلفة، لاعتبر الجميع التعادل أمرا عاديا أونتيجة مفاجئة، ولكن تعادل العين مع الإمارات في الجولة الثامنة يؤكد أن الزعيم لا يزال بعيداً عن مستواه، وأن التعادل على ملعبه مع استمرار صيام لاعبيه عن التهديف يؤكد أن هناك حلقة مفقودة وأن هناك شيئاً غلطاً لابد من البحث عنه وعلاجه·
فالعين بعد ثماني جولات لم يحقق الا فوزا واحدا ولم يسجل لاعبوه الا تسعة أهداف، وخسر الفريق أربع مرات، وتعادل في ثلاث مباريات، واستقبل 13 هدفا، أرقام تقدم دلالة واضحة على سلبية أداء الزعيم!
وقد جاء تعادل العين بعد فترة التوقف، و أيضا بعد رحيل المدير الفني السابق يوردانسكو، وتولى تينى ريخس المسؤولية بدلا منه، ثم إن العين لعب مكتمل الصفوف تقريبا، حيث كان في الملعب نجومه: وليد سالم وحميد فاخر وفهد علي وعبدالله علي وسبيت خاطر والوهيبي وغريب حارب وبستروفيتش ودودو، ولكن العين لم يفز، ولم يقدم عرضا طيبا، وبقي يعاني من نفس العيوب حتى لو سيطر على الكرة أغلب الفترات فإنها كانت سيطرة سلبية بلا خطورة وبلا فرص حقيقية وبلا أهداف· واذا كان البعض يرجع أسباب تدهور عروض العين الى أسباب نفسية بعد خروج الفريق من البطولة الآسيوية، فإن هذا المبرر لم يعد مقبولا على الاطلاق بعد أن مرت فترة طويلة على خروج العين من البطولة، واذا كان البعض قد ألقى بالمسؤولية على يوردانسكو فإنه هو الآخر قد رحل· لا يبقى الا أن نقول: إن العين ليس العين·· وما يحدث الآن يتحمله اللاعبون وعليهم ادراك مسؤوليتهم أمام ادارتهم وجماهيرهم·
عدد اليوم
