الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزعيم» عقدة «الفهود» في «المحترفين»

«الزعيم» عقدة «الفهود» في «المحترفين»
15 سبتمبر 2015 02:55
علي معالي (دبي) يظل العين عُقدة لم يستطيع الوصل التخلص منها، وهي حقيقة واقعية منذ فترات طويلة، وتحديداً منذ انطلاق عهد الاحتراف، حيث نجح «الزعيم» في أن يحقق الفوز العاشر له عندما تفوق على «الزعيم» بثنائية، وهي النتيجة التي انتهت بها مباراة الفريقين في الجولة نفسها بدوري الخليج العربي في الموسم الماضي، وحقق «البنفسج» خلال مشواره مع «الأصفر» في الاحتراف التفوق في موسم 2008- 2009 بنتيجة هدفين في الدور الأول، والتعادل 1-1 في الدور الثاني، وفي موسم 2009- 2010، فاز الوصل 3- 1 في الدور الأول، وهو أعلى فوز لـ «الفهود» على «الزعيم»، ورد العين بالنتيجة ذاتها في الدور الثاني، وفي موسم 2010- 2011، كان التعادل 2- 2 سيد الموقف في الدور الأول، وسلبيا في الدور الثاني. وفي موسم 2011- 2012، فاز العين 2- صفر في الدور الأول، وتعادل الفريقان 2- 2 في الدور الثاني، وكانت أقسى نتيجة بين الفريقين في الدور الأول لموسم 2012- 2013، عندما نجح العين في اكتساح الوصل بخماسية نظيفة، وتفوق في الدور الثاني 2- 1، وفي موسم 2013- 2014 فرص العين سيطرته وفاز 3- صفر ذهاباً و1- صفر إياباً، وفي الموسم الماضي تفوق بالطريقة نفسها، ولكن بنتيجة 2- صفر و1- صفر. وبعودة سريعة للمباراة نجد أن العين استطاع أن يزهو بفوز متميز ومستحق على «الفهود» في عقر داره في زعبيل، ولم يكن الشوط الأول من المباراة على مستوى الطموحات، إن لم يخل من الفرص للطرفين، لكن دون هز للشباك، ولم تستمر الحالة السلبية كثيراً، حتى جاءت الدقائق الأولى من الشوط الثاني، ليقول «الزعيم» كلمته بهدف إيمانويل إيمينيكي، ولعبت اللمسات السحرية لعمر عبدالرحمن سبباَ في فرض السيطرة «البنفسجية» على الشوط المباراة الثاني، مع حالة انسجام واضحة بينه وبين عدد كبير من زملائه، في المقابل غاب «الإمبراطور» كثيراً عن المشهد في هذا الشوط الذي شهد هدفاً ثانياً لإيمانويل إيمينيكي أيضاً، ليؤكد أنه ماكينة أهداف جديدة على طريقة الغاني إسامواه جيان. والواقع يقول إن الوصل تأثر بعدم وجود الأجنبي الرابع كايو، فهو عنصر لا غنى عنه، وفي الوقت نفسه ظهر الثلاثي هوجو وليما وإيدجار بحالة فنية متواضعة هذه المرة جعلت «الأصفر» يخرج بشكل لا يليق به على أرضه وبين جماهيره. وظهرت السعادة الغامرة على وجه الكرواتي، زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، ليس فقط للثنائية، ولكن لأن الفريق لم يتدرب مع بعضه البعض إلا مرتين فقط بسبب الارتباطات الدولية للاعبي العين، وهو ما دفعه إلى الاعتراف بقوله: «الأهم بالنسبة لي هو إحراز الفوز، لأن عناصرنا لم تكتمل بالشكل المناسب قبل المباراة، وأن التحضيرات التي خضع لها لاعبو الفريق قبل مواجهة الوصل جاءت قوية لمعرفتي بإمكانيات المنافس». وقال: «حرصنا في بداية المباراة على اللعب بثلاثة لاعبين في مركز محور الملعب، لفرض السيطرة على مجريات اللعب، وفي الشوط الثاني اعتمدنا فتح الملعب وفعلنا ما أردنا في المباراة، وفي اعتقادي أن الوصل قدم مباراة قوية أمام العين، ولكننا تحكمنا بمجريات اللعب، وأبطلنا خطورة مفاتيح لعب المنافس ولم نمنحه فرصة إغلاق المساحات بسبب حالة الانسجام الرائعة بين لاعبي العين والذين كانوا قريبين فيما بينهم على مستوى جميع الخطوط، في الوقت الذي أوقفنا فيه مفعول المنافس بفرض السيطرة الصارمة على الثلاثي الأجنبي هوجو وليما وإيدجار، وبالتالي سيطرنا على الشوط الثاني، وحققنا الأهم وهو نقاط المباراة». وكان زلاتكو الأكثر سعادة بظهور النيجيري إيمانويل إيمينيكي بهذا المستوى وسجل هدفين جميلين، خاصة الهدف الثاني الذي صنعه وهيأه لنفسه بطريقة تذكرنا بما كان يفعله الغاني أساموه جيان، وهو ما دفع زلاتكو إلى القول عندما سئل عن المقارنة بين جيان وإيمانويل إيمينيكي، حيث قال: «جيان أصبح من الماضي، وإيمينيكي هو الحاضر والمستقبل، ومع كل الاحترام الكبير لاسم جيان، إلا أنه ينبغي علينا أن ننساه، ونفكر في مساندة إيمينيكي الذي قدم مردوداً رائعاً أمام الوصل وأحرز هدفين، وهو يستحق المساندة والدعم والمؤازرة». وعن مستوى عمر عبدالرحمن يقول مدرب العين: «عمر لعب مع العين في الموسم الماضي خمس مباريات فقط ببطولة الدوري، والمؤكد أنه أفضل لاعب موجود بالإمارات حالياً، وعانى من الإصابة في الموسم الماضي، وأتمنى أن تمضي الأمور في الموسم الحالي بصورة جيدة، خصوصاً أنه يملك الكثير من الإمكانيات ويمكنه مساعدة زملائه في المرحلة القادمة، ولا ننسى أن هناك شيئا من الإرهاق ربما يشعر به اللاعب بعد رحلته مع المنتخب في الفترة الماضية». وحول صحة التقارير الإعلامية الكرواتية أخيراً بوجود مفاوضات معه لقيادة منتخب بلاده، قال: «ما زلت صغيراً على تدريب المنتخبات، ولا أتعجل ذلك، خاصة أن مدرب المنتخب يعمل لمدة شهرين فقط في العام، وقبل 7 أيام تحدثت عن التزامي بعقدي مع العين وكل تركيزي منصب في عملي الحالي، ومنذ أن توليت قيادة العين أشعر برغبة كبيرة في العطاء وسعيد بوجودي بينهم، وأتمنى أن أحقق أهدافي مع الفريق والاستمرار لفترة أطول، وسيأتي الوقت الذي اغتنم فيه فرصة تدريب المنتخب، ولكن حالياً لا أفكر إلا في العين». عنوان ترويسة يرى محمد عبيد حماد مشرف فريق العين أن النقاط الثلاث في غاية الأهمية، وقال «احترام الوصل جعلنا نسيطر على اللقاء، ونحقق الفوز في ظل حالة التركيز الكبيرة لـ «الزعيم» عدنان حسين: «الأصفر» لم يكن في يومه دبي (الاتحاد) يرى عدنان حسين لاعب الوصل، أن الفريق لم يكن في يومه، وهو ما جعل المباراة تخرج بهذه النتيجة، وقال: «نجح العين في أن يفرض سيطرته على الكثير من أجزاء الملعب، في الوقت الذي لم نقدم فيه المستوى الحقيقي والقوي، أو على أقل تقدير، كما كنا في اللقاء الأول أمام الجزيرة». وأضاف: «تأثرنا بالطبع بعدم وجود كايو في المباراة، حيث يلعب دوراً مهماً في المباريات الكبيرة، وثقتي كبيرة في أن لدينا الأفضل، وعلينا نسيان ما حدث أمام العين، والتفكير بمنتهى التركيز والجدية في مباراة النصر المقبلة». الشامسي: لم نتمكن من العودة بعد الهدف الأول دبي (الاتحاد) قال أحمد الشامسي، لاعب الوصل: إن الشوط الأول جاء متكافئاً، ولكن بعدما سجل العين الهدف الأول، ظهر التأثر علينا، واستطاع «البنفسج» التحكم في مجريات المباراة، وحاولنا العودة إلى المباراة دون أن ننجح في ذلك». وعن خوض «الأصفر» 4 مباريات قوية متتالية في الدوري، حيث لعب مع الجزيرة والعين، وسوف يلاقي النصر والأهلي»، قال الشامسي: «بالفعل الجدول صعب بعض الشيء وهذا ليس عذراً ونعتبره تحدياً. عمر عبدالرحمن: عمر عبد الرحمن: فرضنا شخصية البطل دبي (الاتحاد) أكد عمر عبدالرحمن، لاعب العين، أن «الزعيم» فرض شخصيته على الملعب، لذلك حقق الفوز على «الفهود»، وقال: «بعد الهدف الأول ظهر الفريق بالصورة المناسبة، وسيطرنا على الملعب، وظهرت شخصية البطل». وأضاف: «بالفعل هناك انسجام بيني وبين محمد أحمد، وهذا بفضل تعليمات المدرب، كما أن محمد أحمد في قمة العطاء، وجميع الفرق ترى أن فوزها ببطولة الدوري، يأتي من بوابة التفوق على حامل اللقب، ونملك لاعبين وجهازين فنياً وإدارياً متميزين، وكما ندرك تماماً أن المنافس لن يكون سهل المنال، ولاعبو العين يقدمون كل ما لديهم ويبذلون أقصى الجهد، وفي الشوط الأول لم نحرز أهدافاً نتيجة التكتل الدفاعي من جانب الوصل، وتغير الحال بعد الهدف الأول». العنزي يكشف سر المشادة الكلامية مع ليما دبي (الاتحاد) كشف مهند العنزي، مدافع العين، عن سر المشادة الكلامية مع البرازيلي فابيو ليما، وقال: «بالفعل حدثت مشادة كلامية بسيطة مع ليما، بسبب عصبيته وخشونته معي في الملعب، ولكن استطعت التحكم في أعصابي، وكان اهتمامي مُنصباً على التركيز والأداء المتوازن في الملعب». وقال: «ظهرنا بالمستوى الذي يأمله العين، وفي الشوط الأول لم نظهر بالمستوى الجيد، ولكن في الشوط الثاني عدنا إلى مستوانا، والأهم هو تحقيق الثلاث نقاط». وعن تأثره بمشاركته مع المنتخب ثم عودته للفريق في فترات قصيرة، قال العنزي: «نعيش عصر الاحتراف، وعلينا التعود على هذه الأجواء». هلال سعيد: السر في التكتيك الخاصر دبي (الاتحاد) أرجع هلال سعيد لاعب العين الفوز إلى طريقة زلاتكو في المباراة، وقال: المدرب الكرواتي لعب بتكتيك خاص، ولم يمنح المساحات المناسبة للاعبي الوصل، وهذا التكتيك فرض نفسه في الملعب، وربما تأثر الوصل بفترة توقف الدوري، بعد الجولة الأولى، ونتمنى ألا يحدث ذلك مع «الزعيم» في التوقف المقبل، وأن يظل دائماً في القمة»، مشيراً إلى أن بداية الموسم مبشرة لـ «الأمة العيناوية»، خاصة بعد التوقف، والفوز خارج ملعبنا دافع معنوي للمباريات المقبلة». أبدى تعجبه من أداء الثلاثي الأجنبي كالديرون: مشكلة الوصل هجومية.. والعين أحكم قبضته دبي (الاتحاد) أكد الأرجنتيني جابرييل كالديرون أن العين قدم مباراة جيدة من النواحي كافة، وأن الفريق الذي لا يستفيد من الفرص لا يسجل الأهداف، وكان باستطاعة «الفهود» المبادرة في التهديف، لكنه أهدر الفرص، في المقابل استفاد العين من الفرص التي أتيحت له، وتقدم بهدف جعله يفرض نفسه على الملعب». قال كالديرون: «لم تكن ردة الفعل لدى لاعبي الوصل كما توقعتها، والمنافس تحكم في المباراة، لأننا فرطنا في ذلك، ولا ننسى أننا واجهنا أفضل فريق في الدوري، ولعب بعناصره الكاملة، في المقابل لدينا غيابات متنوعة، ونلعب بـ 3 أجانب فقط». وأضاف: «بالطبع تأثرنا بعدم وجود كايو، وسوف يلتحق بنا في المباراة المقبلة أمام النصر، وبالتأكيد سيكون إضافة مهمة لنا من النواحي كافة». وعن السبب في تراجع مستوى الوصل في لقاء العين عما كان عليه ضد الجزيرة رد كالديرون، وقال: «ربما لأن الجزيرة لم يكن في أفضل حالاته، لذلك نجحنا في التفوق عليه، ولكن العين جيد من النواحي كافة، وفرض نفسه على الملعب، وكان الأفضل في اللقاء، خاصة في الشوط الثاني الذي نجح في السيطرة عليه». وقال كالديرون: «مشكلة الوصل لم تكن في النواحي الدفاعية فقط، بل أيضاً في الجانب الهجومي، وهو ما جعلنا نخسر في النهاية، ولكن علينا أن نصحح الأخطاء ونستعد بقوة للقاء النصر». وعن الحالة التي ظهر عليها الثلاثي الأجنبي، يقول كالديرون: «لا أعرف لماذا هذا الأداء من اللاعبين، وأنتظر منهم الأفضل، ولم نصل بعد إلى ما نريده من الجميع، وثقتي كبيرة في اللاعبين والاستفادة الأكبر من إمكانياتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©