الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط غربية لإصدار قرار دولي يضمن التزام الأسد

ضغوط غربية لإصدار قرار دولي يضمن التزام الأسد
17 سبتمبر 2013 00:49
طالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس باستصدار قرار “قوي” من الأمم المتحدة يتعلق بتنفيذ الاتفاق الأميركي الروسي الأخير بشأن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، لكن روسيا قالت إن الدعوات المطالبة بصدور قرار على وجه السرعة من الأمم المتحدة يهدد بعقاب لسوريا بموجب الفصل السابع يدل على “عدم فهم” للاتفاق ويهدد بنسف اتفاق جنيف. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: “إذا لم يلتزم الأسد ببنود هذا الاتفاق الإطاري ، فإن الجميع متفقون، بما في ذلك روسيا، على أن الأمر ستكون له تبعاته”. وحذر من أن النظام السوري سيواجه “عواقب وخيمة” إذا تملص من التزاماته. وأضاف فابيوس عقب محادثات عقدها في باريس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن القرار يجب أيضا أن ينص بوضوح على أن “أولئك المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت يجب أن يخضعوا للمساءلة”. وقال كيري إن أي قرار يصدر ينبغي أن يصاغ “بأقوى وأشد العبارات الممكنة” لضمان التزام النظام السوري به. وأضاف كيري: “إذا كان نظام الأسد يعتقد أن هذا غير قابل للتنفيذ وأننا لسنا جادين فإنهم سيمارسون ألعاب معنا”. وتابع كيري: “الخيار العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة “.وقال كيري إن رفع التهديد بعمل عسكري فوري لا يعني أن الولايات المتحدة راضية عن السماح للأسد بالبقاء في السلطة. وأضاف: “نوضح أن الأسد فقد كل شرعية ممكنة تخوله لحكم هذا البلد، ونحن لا نزال ملتزمين نحو المعارضة و ملتزمين بعملية جنيف التي تدعو لحكومة انتقالية تتمتع بسلطة تنفيذية كاملة، بالتراضي بين الأطراف “. وأكد كيري مجددا أن الاتفاق يستهدف إصدار قرار من الأمم المتحدة يشير إلى فرض عقوبات في حالة عدم الامتثال بما في ذلك قرار جديد من مجلس الأمن. وقال كيري “إذا لم يلتزم الأسد في الوقت المحدد ببنود هذا الإطار فكلنا بالتأكيد متفقون - بما في ذلك روسيا - على ضرورة أن تكون هناك عواقب”. وقال مسؤول فرنسي طلب عدم نشر اسمه “اتفقوا على السعي لإصدار قرار قوي يضع حدودا زمنية ملزمة مع تواريخ محددة”. وشدد فابيوس على ان خيار الضربات العسكرية يجب ان يظل مطروحا لكنه أضاف “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع بل فقط حل سياسي”. وسئل كيري عما اذا كان تضاؤل احتمال العمل العسكري وتحويل التركيز الفوري على التخلص من الأسلحة الكيماوية لا يمثل انتكاسة للمعارضة التي تحاول الإطاحة بالأسد فأجاب “نحن نجرده من سلاح يستخدمه ضد شعبه. كيف يمكن أن يسيء هذا إلى وضع المعارضة؟”. وأضاف فابيوس ان اجتماعا لقوى المعارضة سيعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في محاولة لتقويتها. بالمقابل، حذرت روسيا أمس من أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدد سوريا، لا يكون متوافقا برأيه مع اتفاق جنيف . وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “أنا أكيد أنه رغم كل التصريحات الصادرة عن بعض العواصم الأوروبية، فإن الجانب الأميركي سيلتزم بدقة بما اتفق عليه كشريك جدي”. وأضاف “إذا أراد أحد ما التهديد أو البحث عن ذرائع لشن ضربات، فإنها طريق تعطي إشارة للمعارضة وكأننا ننتظر منهم استفزازات جديدة وهي أيضا طريق يمكن ان تنسف بشكل نهائي امكانية انعقاد جنيف 2”، مؤتمر السلام الذي تحاول المجموعة الدولية تنظيمه لإنهاء الأزمة السورية. وأكد لافروف أن الاتفاق لا ينص على ان القرار الذي يجب ان يعتمده مجلس الأمن الدولي في مرحلة أولى حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية سيأتي على ذكر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة. وقال أيضا “في ما يتعلق بتصريحات بعض شركائنا حول ضرورة اعتماد (قرار) بصورة عاجلة، سمعت حتى قبل نهاية الأسبوع عن قرار تحت الفصل السابع، ذلك يدل أولا على عدم فهم ما اتفقنا عليه مع جون كيري، وحتى رفض قراءة هذه الوثيقة”. وتابع لافروف “ان زملاءنا الأميركيين يرغبون بشدة ان يتم اعتماد هذا القرار بموجب الفصل السابع. لكن الوثيقة النهائية التي وافقنا عليها والتي تشكل خارطة الطريق لدينا والتزاما مشتركا، لا تتضمن مثل هذه الإشارة”. وأضاف “انه أمر آخر إن ظهرت أثناء تنفيذ القرار حالات لعدم احترام التزامات” وان برزت مشاكل في حفظ أمن المفتشين” وان تصرفت الحكومة أو المعارضة بشكل يهدد عمل المفتشين، أو إن استخدم أحد ما -أيا كان- أسلحة كيميائية”. واستطرد “في هذه الحالات وكما هو متفق عليه سينص قرار مجلس الأمن على رفع هذه المسالة على الفور إلى مجلس الأمن”. وأوضح لافروف “ان بإمكان المجلس حينذاك، وعلى أساس الوقائع المثبتة، تبني قرار جديد يمكن ان يصدر بموجب الفصل السابع، مع كل ما يتضمنه من التدابير الملزمة”. وخلص إلى القول “سيكون قرار آخر تماما”. لكن يبدو ان النص المتفق عليه مع جون كيري في جنيف يمكن ان يكون موضع تأويل. اوباما : الاتفاق يضع حداً للتهديد الكيماوي السوري واشنطن (ا ف ب) - اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس أن الاتفاق الروسي الأميركي الذي ابرم الأسبوع الفائت في جنيف بشأن سوريا يمكن ان يضع حدا للتهديد الكيماوي لهذا البلد. وفي أول رد فعل يعبر عنه شخصيا على هذا الاتفاق الذي ينص على كشف الترسانة الكيماوية السورية وتدميرها، نبه اوباما إلى أن الاتفاق لا يزال يتطلب تطبيقا، مضيفا “أننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة”. وقال الرئيس الأميركي “خلال نهاية الأسبوع، اجتزنا مرحلة مهمة، لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية للتمكن من تدميرها”. وأضاف “هذا الاتفاق إذا تم تطبيقه في شكل صحيح يمكن ان يضع حدا للتهديد الذي تشكله هذه الأسلحة ليس للسوريين فحسب بل للعالم أجمع”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©