الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انعقاد مجلس الوزراء اللبناني بلا حل لـ «شهود الزور»

انعقاد مجلس الوزراء اللبناني بلا حل لـ «شهود الزور»
16 ديسمبر 2010 00:20
فشل مجلس الوزراء اللبناني الذي انعقد مساء أمس، للمرة الأولى منذ شهر في التوصل الى اتفاق حول ملف «شهود الزور» في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. ورفعت الجلسة من دون تحديد أي موعد لاجتماع اخر وسط استمرار الانقسام بين الاغلبية والمعارضة وتمسك كل فريق بمواقفه المعلنة وأبرزها التهديد بالانسحاب إذا طرح هذا الموضوع على التصويت. وأبلغت مصادر القصر الجمهوري “الاتحاد” بأن الرئيس ميشال سليمان كان لوح برفع الجلسة إذا ما طرح فريق المعارضة التصويت على ملف شهود الزور الذي تسبب بشلل للحكومة اللبنانية. وسبق الجلسة خلوة قصيرة بين الرئيسين سليمان والحريري وكان لافتاً أن الوزراء الـ 30 حضروا جميعهم الجلسة. ورأى وزير الزراعة حسين الحاج حسن (حزب الله) أن اسطوانة فريق الموالاة مستمرة منذ 2005 وبدأت مع اتهام سوريا والضباط الأربعة بالجريمة بهتاناً وكذباً، بلا دليل ولم يقتنع هذا الفريق بأن محمد زهير الصديق وأعوانه كاذبون وكانوا يدافعون عنهم وسموهم الشهود الملوك، ودعا إلى الكف عن هذه المسألة، وعلى لبنان الإقرار بأن الشهود الزور أسروا البلد لمدة 5 سنوات وأخذوا لبنان باتجاه المجهول. واستهل الرئيس سليمان الجلسة بعرض عام للوضع في البلاد لا سيما ما مر به لبنان من حرائق وأمطار غزيرة وثلوج عاصفة، قائلاً “علينا ايجاد حلول جذرية لمثل هذه الكوارث”. وسبقت الجلسة مواقف سياسية تصعيدية من قبل طرفي الجلسة إذ اعتبرت مصادر الرئيس الحريري أن الحراك الذي يقوم به المستشار السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل وتكرار طرح مبادرة رئيس البرلمان هما لكسب الوقت، وجددت المصادر تأكيدها لمحطة “ام تي في” التلفزيونية تمسك رئيس الحكومة بالقانون، معبرة عن استغرابه تحويل ملف شهود الزور من ملف ذات طابع قضائي إلى ملف سياسي. أما وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة فقد أمل بالتوصل إلى حل منطقي ودستوري ولبناني لملف شهود الزور، لافتاً إلى أن الاقتراح المقدم من الرئيس بري يقابله اقتراح من الرئيس الحريري، وما بين الاقتراحين يكون هناك مساع لايجاد الحل، وقال في حديث إذاعي “أبواب التسوية ما زالت مفتوحة والعمل جار على بلورة هذه التسوية. وأعرب السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن تفاؤله بعودة التعاطي السياسي إلى طبيعته بين اللبنانيين، وقال “إن اختلفت وجهات نظرهم حول بعض المواضيع فالاختلاف ليس مشكلة إذا وجدت النوايا الحسنة والاستعدادات الطيبة للحوار وايجاد الحلول”. واتهم مسؤول العلاقات الخارجية في “حزب الله” عمار الموسوي فريق الموالاة بأنه لا يريد إحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي، قائلاً “كل إفادة كاذبة يعاقب عليها القانون، وإذا فتح هذا الملف فإن رؤوساً كثيرة ستطال”. واعتبر وزير السياحة فادي عبود أن الكرة في ملعب رئاسة الوزراء وإذا رأى وزراء المعارضة أن عرض الحريري هدفه اكتساب الوقت دون حسم ملف شهود الزور، فإن فريق المعارضة سينسحب من الجلسة، ولن يناقش أي موضع آخر قبل حسم هذا الملف سلباً أو ايجاباً. وفي تطور آخر، تسلم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رسالة من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون تؤكد التزام فرنسا بدعم وتجهيز الجيش اللبناني بشكل خاص. وقال السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون الذي سلم الحريري الرسالة “إن باريس تبذل الجهود بالتعاون مع لاعبين إقليميين آخرين لضمان استقرار لبنان”، مشيداً بقرار رئيسي الجمهورية والحكومة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، لأن من شأن ذلك إعادة إطلاق عمل المؤسسات بشكل منتظم وتجاوز الشلل الحالي. لبنان يفكك منظومتي تجسس وتصوير إسرائيليتين في صنين والباروك بيروت (الاتحاد) - أعلنت قيادة الجيش اللبناني مساء أمس في بيان أنه تم تفكيك منظومتي تجسس وتصوير إسرائيليتين في كل من صنين والباروك بأعالي جبل لبنان، وذلك بناء على معلومات حصلت عليها مديرية المخابرات من مصادر المقاومة. ولفتت القيادة إلى أن المنظومة الإسرائيلية في صنين تحوي أنظمة بصرية وأنظمة ارسال واستقبال إشارات تحكم. وبالتوازي ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر أمس على الموقوف مصطفى علي عواضة بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي والاتصال به ودخول بلاده واعطائه معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت لمعاونته على فوز قواته ونقل سيارات مفخخة ومواد متفجرة وتزوير جوازات سفر ووثائق قيد، مستنداً إلى مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول. وكانت قوى الأمن اعتقلت عشرات الأشخاص خلال العام الحالي بتهمة العمالة للمخابرات الإسرائيلية، وصدرت بحق عدد منهم أحكامٌ بالإعدام فيما لم تنته محاكمة البعض الآخر.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©