الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتمسك بكامل حدود 1967

عباس يتمسك بكامل حدود 1967
17 سبتمبر 2013 15:05
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول تمسكه بكامل حدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967، رافضاً أي وجود إسرائيلي بين فلسطين والأردن بموجب أي اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية. وقال عباس، خلال مخاطبته حفل تخريج الفوج الأول من طلبة وطالبات «جامعة الاستقلال» الفلسطينية المتضمنة قسماً للشؤون العسكرية في أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، إن الهدف من استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو تنفيذ «حل الدولتين» على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، وحل جميع قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأضاف « لن يكون هناك حل ما لم ننجز جميع طلباتنا وحقوق شعبنا وعند ذلك نكون قد حققنا حلمنا وحققنا استقلالنا. وفي هذا الإطار، نعمل مع الإدارة الأميركية وأطراف الرباعية (اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط) من أجل إنجاح عملية السلام، وإنني أؤكد أننا جادون في التوصل إلى حل عادل ودائم ينهي الصراع بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين من خلال هذه المفاوضات الجارية حالياً بمساعدة أميركية ودعم عربي ودولي. وتابع «رغم المعوقات التي نواجهها، بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية وإجراءات قواتها على الأرض، وخاصة الاستيطان والاجتياحات والاعتقالات والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني، والتي ندعوها إلى أن توقفها فوراً، فسنستمر في تنفيذ التزاماتنا وفق الجدول الزمني الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) للمفاوضات. نحن سنبدي حسن النية إلى النهاية والمدة معروفة من ستة إلى تسعة أشهر وإذا كانت هناك نوايا طيبة وسلمية (من جانب إسرائيل) فنحن جاهزون للسلام. واستطرد قائلاً «كما نؤكد أن أمن حدود الدولة هو مسؤولية الأمن الفلسطيني بالدرجة الأولى ويمكن فقط لقوات دولية متفق عليها أن تراقب تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في الوضع النهائي، وعليه فإن الحدود الشرقية لدولة فلسطين الممتدة من البحر الميت مروراً بالأغوار والمرتفعات الوسطى والى حدود بيسان هي حدود فلسطينية أردنية، وستبقى كذلك، ولا يوجد بيننا طرف آخر بصراحة لا توجد بيننا إسرائيل». وقال عباس «نؤكد أن الاستيطان على أرض دولة فلسطين بجميع أشكاله، منذ بدأ عام 1967، غير شرعي وغير قانوني، وهناك كثير من قرارات مجلس الأمن (الدولي)، وموقف كيري بأن الاستيطان غير شرعي بعد 25 عاماً من الإنكار، ونحن نقول أنه غير شرعي ويجب أن يزال من أرضنا الفلسطينية. وأضاف «وأنتهز الفرصة لأدعو الشركات الأوروبية والشركات الدولية العاملة في المستوطنات إلى التوقف عن العمل فيها لأنها بذلك تخالف القانون الدولي، والاتحاد الأوروبي أقر بأن منتجات المستوطنات غير شرعية، ونؤكد أهمية تطبيق الإجراءات الأوروبية المتعلقة بالمستوطنات في موعدها في مطلع عام 2014». في غضون ذلك، أكد مسؤول فلسطيني، قبل عقد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جولة مفاوضات تاسعة في القدس الغربية أمس، وجود ازمة كبيرة بينهما بسبب التعنت الاسرائيلي وعدم تحديد جدول الاعمال واستمرار الخلافات بشأن الاستيطان وحدود وأمن الدولة الفلسطينية في المستقبل. وقال لوكالة «فرانس برس» في رام الله، طالباً عدم كشف هويته، «إن الجانب الفلسطيني يريد جدول اعمال يشمل قضايا الوضع النهائي وقضية الأسرى، لكن الجانب الاسرائيلي قدم ورقة لجدول أعمال مقترح من سبعة عشر بنداً منها يهودية الدولة (إسرائيل) وقضايا تفصيلية كثيرة». وأضاف «بسبب الخلاف حول جدول الاعمال، اتفق على أن يتم بحث قضيتي الامن والحدود، إلا أن إسرائيل اقترحت البدء أولا بالأمن كمدخل للمفاوضات ووافقنا على ذلك الامن لكننا أوضحنا أننا نتحدث عن الأمن لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي». وقال المسؤول ذاته «إن اسرائيل هددت في إحدى الجلسات بأن تضم منطقة نهر الأردن كي تكون فاصلة بين الأردن وفلسطين، أو أن يبقى فيها الجيش الاسرائيلي سنوات عديدة، مع وجود معابر فلسطينية لكن الجانب الفلسطيني يرفض ذلك». وأضاف «قضية مواصلة الاستيطان ورفض اسرائيل لوجود الطرف الفلسطيني على حدود عام 1967 تعمق الخلافات وتضع المفاوضات في أزمة هي حتى الآن صامته لكنها قد تنفجر إذا استمر الصلف والتعنت الإسرائيلي دون أي تدخل فعلي من الإدارة الاميركية». في السياق ذاته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه في لاذاعة فلسطين «لا يوجد أي تغيير على الارض في سياسة إسرائيل يجعلنا نتفاءل بعملية السلام، فإسرائيل تطرح الأمن أولاً وترسيم الحدود بناء على رؤية أمنية وهذه نظرة استعمارية ولو تم ترسيم حدود دول العالم بناء على الأمن لعاش العالم كله الآن في حروب». وأضاف «من بين مطالب إسرائيل أن تستولي على الأغوار وتسيطر على الحدود مع الأردن مباشرة، كما تريد مفاوضات بدون مضمون لمسايرة العالم حتى انتهاء فترة الإدارة االأميركية الحالية وهم يناورون ويتلاعبون ونحن نريد تسوية». وتابع «إن المؤشرات سلبية جداً وليست إيجابية بالرغم من كل النوايا الأميركية الحسنة وجهود الجانب الفلسطيني لإنجاح المفاوضات». وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث، في تصريح صحفي أيضاً، إن هناك مسؤولين فلسطينيين جزموا بعدمية المفاوضات، والقيادة الفلسطينية يمكنها وقفها إذا رأت أن مضارها أصبحت اكثر من فوائدها.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©