الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من تلاشي حل الدولتين العام المقبل بسبب الاستيطان

16 ديسمبر 2010 00:21
صرح منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري مساء أمس الأول بأن توقف محادثات الفلسطينيين والإسرائيليين المباشرة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة «نكسة خطيرة» محذراً من تلاشي فرصة «حل الدولتين» للقضية الفلسطينية العام المقبل إذا لم يحدث تقدم في المحادثات غير المباشرة بوساطة الولايات المتحدة. وطالب الفلسطينيين والإسرائيليين بتقديم «مقترحات جادة في القضايا الرئيسية. وشدد على الحاجة إلى «وساطة فاعلة جداً» بقيادة الولايات المتحدة. وقال سيري لصحفيين في نيويورك بعد حضوره مشاورات أجراها أعضاء مجلس الأمن الدولي «إنها نكسة خطيرة، وشرحت بشكل واضح جداً للأمم المتحدة أننا سنواصل اعتبار الاستيطان غير شرعي في نظر القانون الدولي. كما سنواصل تحميل إسرائيل المسؤولية استناداً إلى القانون الدولي. وأضاف «على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مع ذلك مواصلة مفاوضات السلام وتقديم مقترحات جادة». وتابع «شددت أيضاً على أن العام المقبل سيكون عاما حاسماً، خاصة بسبب التواريخ التي حددها الأطراف بانفسهم. إن فرصة حل الدولتين قد تبدأ في الأفول العام المقبل إذا فشل كل شيء. وهذا أمر أرجو أن تدركه الأطراف كافة». وقال سيري في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن «نريد تحقيق تقدم قريباً جداً. قلت إن صدقية هذه العملية السياسية المشرفين عليها وبينهم اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط أصبحت على المحك». وأضاف «نعتقد أن هناك حاجة واضحة الآن إلى دور جوهري لطرف ثالث في الوساطة. نحن نتفهم أن الولايات المتحدة ستعمل على إقناع الجانبين بالدخول في محادثات مباشرة بشأن كل قضايا الوضع النهائي ويتوقع الأمين العام للأمم المتحدة أن تتعامل الأطراف بجدية». وذكر أن «قياديين» في اللجنة الرباعية الدولية رباعي الوساطة من المتوقع ان يكون بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومفوضة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون سيجتمعون اوائل عام 2011. وصرح سيري للصحفيين بأن الهدف من الوساطة هو إيجاد «حل الدولتين» لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل. وعارض فكرة لجوء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان قيام دولة فلسطينية. وقال «أعتقد أن الفلسطينيين يدركون أن الذهاب إلى الأمم المتحدة وطلب إعلان قيام الدولة في تحرك منفرد لن يقرب من هدف تحقيق حل الدولتين بأي حال».» وأضاف «إنهم يعلمون أن السبيل الوحيد لبلوغ الهدف هو التفاوض وأعتقد ان القيادة (الفلسطينية) ما زالت مقتنعة بذلك». وسئل سري عن وجهة نظر محللين يرون أن حل الدولة الواحدة التي تضم الفلسطينيين واليهود يبدو الآن حتمياً فأجاب قائلاً «يجب أن يفهم الجميع أن حل الدولة الواحدة ليس بحل وينبئ فقط باستمرار الصراع لعقود أخرى». وأشار سيري إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الدول إلى الاعتراف بفلسطين مستقلة في حدود عام 1967 واستجابت له البرازيل والارجنتين مؤخراً، كما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية «في الوقت المناسب».
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©