الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيهما أولاً·· زواج الفتاة أم دراستها؟

أيهما أولاً·· زواج الفتاة أم دراستها؟
24 فبراير 2008 00:35
مع ارتفاع نسبة العنوسة في العالم العربي وحاجة الفتيات في المقابل الى العمل لإثبات الذات والمساهمة في الإنفاق، أصبحت الفتاة في حيرة، هل ترضى بالزواج باكرا أم تؤجل الأمر الى حين إكمال دراستها؟ وهل تغامر في مسألة التأجيل هذه فيفوتها القطار؟ وماذا عن متابعة الدراسة بعد الزواج؟ تقول روان من منتدى ''المرأة العربية'' إن الكثير من الأسر ترفض تزويج بناتها فى مرحلة الدراسة· وتتساءل ما اذا كانت وجهة النظر هذه صحيحة أم لا على اعتبار أن الفتاة تستطيع التوفيق بين الأمرين· وهي مقتنعة تماما بأن الشهادة الدراسية أكثر ضمانا لمستقبل الفتاة من الزواج· وتقول: ''قد يكون زواج الفتاة في سن مبكرة سببا لفشل العلاقة خصوصا اذا كانت تكمل دراستها حيث تنشغل عن زوجها وبيتها وتصبح أكثر عصبية''· ترد عليها من المنتدى نفسه ''أم عربية'': ''نحن في زمن صعب مليء بالصراعات والتطورات المذهلة في كافة القطاعات، فكيف أمام هذا التطور ننادي بزواج الفتاة قبل إتمام تعليمها؟ وكيف تصبح زوجة وأماً وهي لا تمتلك الا قدرا ضئيلا من العلم والثقافة، وتفتقد القدرة على اتخاذ القرار؟''· وترى أن الفتاه تكتسب الكثير من المهارات بخروجها للعلم والعمل، وتصبح أكثر قدرة على التصرف وإعالة أبنائها في حال الطلاق أو وفاة الزوج· وتستغرب سوزان من ''المنتدى'' من فكرة الاختيار بين متابعة الدراسة أم الزواج، معتبرة أن الأولوية لإنهاء الدراسة، لأن الفتاة بمجرد الارتباط تنشغل في مسؤوليات جديدة تبعدها عن الأجواء الأكاديمية إلا إذا كان الزوج متفهما ومساندا لها· وترى سوزان أن دراسة الفتاة مهمة لضمان مستقبلها في حال وقع الطلاق، والأهم أن الفتاة هي التي تنشئ الجيل الجديد وعليها أن تتحلى بالعلم حتى تستطيع تقديمه لأولادها· إضافة الى أن الفتاة المتعلمة هي فتاة قوية وتستطيع استيعاب من حولها وأولهم الزوج· وتروي منى صالح من منتدى ''سيد الحب'' أنه تقدم اليها الكثير من ''العرسان'' أثناء دراستها في كلية الهندسة وكانوا جميعهم غير مناسبين· وعندما تخرجت من قسم الاتصالات لم يتقدم اليها أي شاب مناسب، فالتحقت بعمل جيد وازداد الأمر تعقيدا لأن مواصفاتها للزوج المناسب صارت أكثر صعوبة· منى تجاوزت السابعة والعشرين ولم تتزوج بعد، ورغم ذلك ما زالت مصممة على موقفها ولن تتنازل· من الموقع نفسه تطل أمينة محمد، وهي خريجة كلية الفنون الجميلة وتقوم بإعداد رسالة الماجستير الى جانب عملها في إحدى الشركات· تقول: ''تعبت كثيرا حتى وُفقت في عمل جيد وأنا ما زلت أواصل دراساتي الجامعية، ثم خطبت لقريب لي يعمل طبيباً· في البداية كان سعيدا بكوني أعمل، وكان يحدثني عن الطموحات العلمية وعن تفاصيل عملي· وما أن بدأنا في إجراءات الخطوبة حتى طلب مني أن أتفرغ للمسؤوليات الزوجية وأقف بجانبه· وبعد تفكير رفضت عرضه وفسخنا الخطوبة لأن مستقبلي في عملي ودراساتي''· ومن الموقع نفسه ترى الدكتورة حنان سالم أستاذة علم الاجتماع، أن الطبقة المتوسطة حريصة على تعليم بناتها وتهيئتهن للعمل· وبذلك يأتي الزواج بالنسبة للفتاة في المرتبة الثالثة بعد التعليم والعمل· وتورد الدكتورة سالم أن الإحصاءات في مصر تؤكد وجود 6 ملايين شاب وفتاة تزيد أعمارهم عن 35 عاما، غير متزوجين· مما يشكل ظاهرة العازفات والعازفين عن الزواج الذين يشغل 2 مليون منهم مناصب عليا· من بينهم فتيات على درجة كبيرة من الجمال، لكن لديهن اهتمامات أخرى تتخطى فكرة الاعتكاف في بيت الزوجية· وتجد حلا من منتديات ''ابن السودان'' أن الزواج هو الأهم والأصلح للفتاة، ''فقد أثبتت الإحصاءات أن المرأة المتزوجة أصلح وأقدر على إتمام تعليمها لما تشعر به من استقرار يعينها على التوفيق بين مسؤولياتها الزوجية وخياراتها العلمية''· في المقابل ماذا كان رأي الشباب في الموضوع؟ يعتبر عماد المنسي من منتديات ''على البال'' أن السن المناسب لزواج الفتاة في المجتمعات العربية هو بين 19 و21 عاما، وهي مرحلة الدراسة الجامعية التي تدفع الأسر إلى رفض تزويج بناتها· ويتساءل ما اذا كان هذا الخيار صائبا وما اذا كانت المشاكل الزوجية تزداد في حال انشغال الزوجة عن بيتها بالدراسة· ويذكر همس الروح من منتدى ''عالم الرومانسية'' ان زواج الفتاة في سن مبكرة من قبيل الفضيلة· والحل برأيه أن تبدأ الفتاة أولا دراستها الجامعية ليتسنى لها بعد الزواج أن تكمل ما تبقى لها من مواد، حتى لا تلهيها المسؤوليات الزوجية وربما الإنجاب عن دخول الجامعة· وهو مقتنع بضرورة تعلم المرأة لأن الأم المثقفة أكثر اطلاعا على تربية الطفل ومعرفة لاحتياجاته العقلية والنفسية· ويؤكد ''شيط ببط'' من الموقع نفسه على ضرورة ألا تهمل الفتاة دراستها الجامعية من أجل الزواج، لأن الشهادة هي السلاح التي تجابه به تحديات الزمن· ويشير الى أن الرجال حاليا باتوا يفضلون الزواج بالمتعلمة التي تفهم في شتى الأمور الحياتية وتكون قادرة على خوض مجالات العمل في حال اقتضت الظروف·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©