الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأيام الدراسية الأولى «خارطة طريق» لملامح العام الجديد

الأيام الدراسية الأولى «خارطة طريق» لملامح العام الجديد
10 سبتمبر 2012
مشهد الأطفال وهم يتجهون صباحا إلى المدرسة بكامل نشاطهم يذكر الجميع بأجمل مراحل العمر. وتحديدا خلال الأيام الأولى من العودة إلى المدرسة حيث يكون الطلبة متحمسين للالتقاء من جديد برفاقهم وإلقاء التحية على أساتذتهم. وبين فرحة توزيع الكتب والدفاتر وكذلك المقاعد والصفوف، تظهر إلى الواجهة ابتسامات بريئة تبوح بأحلى المشاعر. عبر عدد من الأطفال عن مشاعرهم باستقبال الموسم الدراسي بعد الإجازة الصيفية. وكثيرون منهم كانوا يتحدثون بحماس واضح يدل على ذلك الارتباط الفطري بين الطالب والمدرسة. والتي تشكل باكورة انخراطه في المجتمع وبدايات تعامله مع أناس خارج نطاق الأسرة. مشاعر وتقول مروى إبراهيم، وهي في الصف الابتدائي الثاني بينما كانت تحاول السير والحقيبة على ظهرها، إنها سعيدة بارتداء الزي ومرافقة أختها إلى المدرسة. وتذكر أنها مستعدة للفترة المقبلة وأنها قد وعدت أمها بأن تكون علاماتها جيدة جدا هذه السنة. وأنها لن تشاهد برامج الكرتون إلا بعد الانتهاء من واجباتها المدرسية مساء. وبالثقة نفسها تتحدث الطفلة شيرين السيد عن حماسها لبدء الموسم الدراسي الجديد، وتقول إنها مشتاقة إلى زميلاتها اللاتي سوف توافيهن إلى الصف الرابع. وتشير إلى أنها تتمنى أن يصادف وجودها مع صديقاتها في الدفعة نفسها لأنها ترتاح إلى صحبتهن. وكذلك إلى الجلوس بالقرب منهن في الصف، والتحدث إليهن في الملعب وأثناء الطابور الصباحي. ويذكر الطفل محمود الريامي أنه مسرور لكونه وصل إلى الصف الابتدائي الأول، وهو يؤكد أنه أصبح كبيرا كفاية لأنه لم يعد في مرحلة الروضة. ويقول إن أكثر ما يتعبه هو وزن الحقيبة وبراد الطعام، وما عدا ذلك فهو سعيد لأنه سيذهب هذه السنة إلى المدرسة بواسطة الباص. وهذا برأيه يدل على أنه لم يعد صغيرا، وأنه سوف يرافق أخويه صباحا، ولكنه سيعود من دونهما في الباص ظهرا. وهو ليس قلقا من الأمر، وإنما يشعر بالفخر والسعادة. أما أخوه عبدالرحمن الذي يكبره سنا، فهو بالرغم من فرحته بقدوم السنة الدراسية، غير أنه يخشى من كثرة الدروس ولاسيما أنه مقبل على المرحلة الإعدادية. ويعتبر أن اليوم الأول من المدرسة هو بمثابة صفحة جديدة يفتحها مع أساتذته وزملائه. وهو يتمنى أن يحقق خلال السنة النجاح وأن يحظى بعلامات جيدة ترضي أهله الذين يحثونه دائما على التفوق. تشجيع وتورد الأخصائية التربوية كالين الديك أن الأيام الأولى من العودة إلى المدرسة تساهم بشكل كبير في تحديد ملامح العلاقة بين الطالب وأساتذته. وتذكر أنه من الأهمية بمكان أن يمنح الطالب الوقت الكافي للتأقلم مع المرحلة الجديدة، ولاسيما إذا لم يكن يعرف الهيئة التعليمية من قبل. وتشرح أن أي أجواء مستحدثة تشعر الطفل بشيء من القلق وتضع أمامه الكثير من التساؤلات. ومن هنا يكون من واجب المدرسين أن يخففوا من حدة الموقف وأن يخصصوا الحصص الأولى للتعارف وإطلاع الطلبة على البرنامج الدراسي. وتلفت الديك إلى أمر في غاية الأهمية، وهو الإشارة إلى النشاطات الترفيهية والرحلات الخارجية التي سوف ينعم بها الطالب خلال السنة. وذلك لتشجيعه على الانخراط من ضمن الفريق وتحقيق النتائج المرضية، ولاسيما أن أجواء المدرسة ليست كلها دراسة وامتحانات وحسب. وتقول إن الطلبة خلال الأسبوع الأول من الموسم الدراسي، يكونون على أتم الاستعداد لبداية متفائلة، وأنه لابد من استغلال هذه النقطة والتركيز على الجانب النفسي الذي يعزز من ثقتهم بقدراتهم. متابعة ويتحدث الاستشاري الأسري الدكتور سمير غويبة عن دور البيت في تأهيل الطلبة نفسيا وأكاديميا قبل الدخول إلى المدرسة. ويقول إن الطفل ما لم يتم تدريبه على ضرورة أخذ الأمور بجدية داخل المدرسة، فهو من الصعب أن يتأقلم في الأجواء الجديدة المفروضة عليه. ويذكر الدكتور غويبة أن ثمة فرقا كبيرا في أسلوب التعامل مع الصغار من الطلبة والناضجين منهم. ويشدد على أن الطفل في السنوات التعليمية الأولى يحتاج دائما إلى المتابعة النفسية ومراجعة كل المعلومات التي تتراكم في ذهنه للتأكد من صحتها. في حين أن الطالب في المرحلتين الإعدادية والثانوية يصبح أكثر قدرة على تحقيق التوازن ما بين البيت والمدرسة والمجتمع. ويلفت الاستشاري الأسري إلى أن الانطباع الأول الذي يبنيه الطفل عن أجواء المدرسة والصف والمدرسين، يرافقه على مدار أشهر الدراسة. لذلك لابد من أن يأخذ الهيئات التعليمية في الاعتبار حاجة الطلبة عموما إلى الدعم المعنوي والراحة النفسية بالتوازي مع الضرورات التعليمية. ومع بدء العام الدراسي الجديد، تنشغل الأسرة بالتحاق أطفالها بالمدرسة للمرة الأولى، أو نجد بين الأبناء من ينتقل للصف أو المرحلة الدراسية التي تليها. ومن الطبيعي أن تحمل بداية العام الدراسي الجديد آمالاً عريضة للوالدين في أطفالهم، ويبنون عليهم أمنيات وتطلعات وأهداف ربما فشلوا هم في تحقيقها، ويعولون على أبنائهم تحقيق تلك الأمنيات. كل أب وأم ينظر إلى طفله أنه الأحسن والأجمل والأذكى بين سائر الأطفال، وقد يرى الوالدان طفلهما من زاوية واحدة، وقد يكونون محقين في توقعاتهم وظنونهم، وقد لا يكون، ومن ثم فانهم غالباً ما يبنون توقعاتهم من الطفل بشكل مبالغ فيها، وتصبع الصورة الذهنية عن طفلهم خادعة وغير منطقية. إن توقعات الوالدين أو القائمين على العملية التعليمية بالنسبة لطفل معين قد تتفاوت بالتأكيد، ومع حلول العام الدراسي الجديد تتزايد الضغوط، ويتضاعف العبء وتزداد المسؤوليات، ومن جانب آخر نجد الابن أسير ضغوط نفسية تثقل كاهله، وتتمثل في رغبته في تحقيق توقعات الآباء وأحلامهم أكثر مما تكون أحلامه هو، ويصبح كل همه إرضاء الوالدين والوصول إلى النجاح الذي ينتظرونه بأي ثمن. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتعامل الآباء والمربون مع هذه الحالة؟ وكيف يوفقون بين سقف أحلامهم وتوقعاتهم من أبنائهم، وقدرة الابن على تحقيق ذلك؟ وما هي التبعات النفسية السلبية على الطرفين في حالة الإخفاق؟ هناك بلا شك كثير من الآباء والأمهات من يبالغون في سقف هذه التوقعات بما لا يتناسب وإمكانات وطبيعة وقدرة ابنهم العقلية والذهنية والمهارية. وهو ما يمثل لهم في النهائية إخفاق وفشل وخيبة ظن، وآلام نفسية عديدة. البداية الصحيحة يرى الدكتور بهجت أبو زامل، مدرس علم النفس بجامعة طنطا، أن البداية الصحيحة مع الطفل كفيلة بتجاوز اشكالية توقعات المستقبل. وعلى الأب أو الأم أن يبدآن مع الطفل بداية صحيحة، ويعلمانه كيف يقوم بأعمال جيدة. ولا نتوقع منه أن يكون دائم الاستقامة، ومتعقلاً، ويتميز بعدم الأنانية أو أي من هذه المعجزات، ولا ينبغي أن نضيع وقتاً مع الافتراضات كأن نقول، ماذا لو؟ لو أنني فقط ! أو غير ذلك، ومن ثم إقامة لغة الحوار مع الطفل مهمة للغاية. وعلى الآباء ألا يتوقعوا من أبنائهم أن يتعلموا درسا تلقونه من أول مرة على سبيل المثال. ويكمل أبو زامل: “هناك عدد من الخطوات الإجرائية لتفادي الاصطدام بتوقعات سلبية من الأبناء، ولاسيما ما يتعلق بمسيرتهم الدراسية، وأنصح الآباء والأمهات بأن يجعلوا قنوات الاتصال متبادلة بينهم وبين أبنائهم، وألا يعطونهم حق الاختيار إلا إذا كانوا يعنونه حقا، وأن يشاركوا الابن في وضع الأهداف المطلوبة، والتركيز على هدف واحد وليس على كل الأهداف في الوقت نفسه. وأن يتم البدء بالهدف الذي يضمنون أن الابن سيحققه، وهذا سيجعل باقي الأهداف تبدو جذابة ويضمن احتمالية النجاح. وعليهم أن يتوقعوا تقدم الطفل”. ويضيف مخاطباً الأب:” اجعل الابن على علم بتحسن مستواه الدراسي وكافئه على إنجازه المميز، ولا تكافئه على كل إنجاز بهدية أو بوعد، فغالبا ما يكفي أن تقول ببساطة “لقد قمت بعمل رائع حقا، وأنا فخور بك “، لكن لو عمل الابن باجتهاد بشكل خاص في واجب صعب، وأنجزه بنجاح فإن ذلك يستحق الاحتفال. وحاول ألا تظهر الإحباط أو الاحساس بخيبة الأمل لو أنه لم يقم بالعمل بالطريقة التي كنت ترغبها، وابحث عن نقاط القوة فيه، وتجنب توجيه الانتقادات واللوم أو التوبيخ دائما”. أهمية التحفيز تؤكد الأخصائية النفسية رانيا الشريدة، أن الطالب ذو الأداء الضعيف لا يحتاج أن نذكره بتلك الحقيقة، بل يحتاج إلى التشجيع والتأكيد بأنك تقدره بغض النظر عن مستوى أدائه. واستخدم ساعة الإيقاف وعنصر المنافسة بحكمة، فساعة الإيقاف تحفز بذل الجهد وتضع حدا للمماطلة والتأجيل بالنسبة لبعض الأبناء، أما بالنسبة للبعض الآخر فقد تسبب لهم القلق البالغ، لو أن ذلك ينطبق على حالة بنك فلا تستخدم ساعة الإيقاف، بعض الأبناء يستمتعون بالتفوق على أنفسهم ومحاولة تحسين انجازاتهم السابقة، ولو كانت تلك حالة ابنك فلا يعتبر ذلك شيئاً سيئاً، ولكن المنافسة مع الأصدقاء أو الأخوة أو الأخوات قد تهدد علاقة الابن بهم وقد تضعف المستوى الدراسي الخاص به خاصة لو كان الطالب ذا مستوى دراسي منخفض. ولابد من مراعاة الميول الفردية عند التلاميذ في التدريس بدلاً من افتراض وجود ميول مشتركة لهم جميعاً. وهذا يعني أنه لابد من إتاحة الفرصة للتلاميذ داخل الفصل الواحد للتعبير عن ميولهم وخاصة في موضوعات التعبير والرسم والخط”. وتوضح الشريدة قائلة:” ما من شك أن التلاميذ يتباينون تبايناً واسعاً في سماتهم، حيث نجدهم يختلفون في الأمانة والأخلاق والتعاون، كما أن بعضهم عدوانيون داخل الفصل، والبعض الآخر مسالمون، كما نجد أن بعض التلاميذ سريعو الضجر أو الملل، وبعضهم الآخر أكثر صبراً وتركيزاً. وكذلك ما نجده عند بعض التلاميذ من ثقة بالنفس وشعور بالدونية وضعف الثقة بالنفس عند البعض الآخر. وبناء على ذلك نتمكن من تحديد الفروق الفردية بين التلاميذ في الصفات المختلفة الجسمية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية، كما يمكن تحديد الفروق بين التلاميذ في التحصيل الدراسي، حيث أظهرت الاختبارات المطبقة على تلاميذ الصف السادس الابتدائي في القراءة وحفظ الكلمات والاستدلال الحسابي، وجود فروق فردية بين التلاميذ تصل إلى حوالي ثماني سنوات مدرسية بالنسبة للموضوعات كلها. وهذا يعني أنه في الصف السادس الإبتدائي فإن بعض التلاميذ ستكون قدرتهم على القراءة عند مستوى الصف الثاني، والبعض الآخر عند مستوى الصف الأول الثانوي”. معايير وتوقعات من جانب آخر يقول الدكتور مصطفى أبو سعد، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة الرباط:” يرى أن على الأب أو المعلم أن يناقش هذه المعايير أو التوقعات مع الطفل، ومن الأفضل أن يعبر عن توقعاته بعبارات عامة محددة، لتأثير ذلك إيجابياً على دافعية الطفل أو الطالب، ويجب أن تكون التوقعات أو المعايير التي توضع واقعية. فمثلاً لا تتوقع من الابن أن يكون بطلاً رياضياً أو متفوقاً دراسياً إذا ما كان يفتقر للقدرات التي تؤهله لذلك، إن وضع توقعات تفوق قدرات الابن يؤدي إلى الفشل والإحباط وفقدان الدافعية. ويضيف “من الطرق الفاعلة للتعبير عن التوقعات الطريقة التي تأخذ شكل التحدي، فالتحديات تقلل إلى حد ما الخوف من الفشل، ولكنها تثير الرغبة في التحصيل أو الإنجاز، كما أن التحديات يمكن تغييرها بسهولة إذا ما ظهر أنك وضعت توقعات عالية جداً، فمثلاً قد تطلب إلى طفلك أن يتحسن في القراءة، أو أن يزيد من سرعته في حل المسائل الحسابية دون أن تحدد المستوى الذي تتوقعه بالضبط. إن ذلك يشكل تحدياً للطفل وسمح له في الوقت نفسه بشيء من المرونة “. ويكمل أبو سعد:”ساعد ابنك على تحديد أهداف واقعية له، فاكتساب المهارات خطوة متميزة نحو الشعور بالهدف، والشعور بقوة الطفل في الإنجاز، وقوته في تنمية ذاته، ومن المنطلقات ينبغي فتح قنوات حوار مع الطفل حول المهارات التي ينبغي إتقانها واكتسابها والطرق المؤدية إلى ذلك. وأن يحرص الآباء على تنمية أهداف جماعية وتعاون جماعي لدى الطفل، من خلال الجلسات الأسرية لتبادل الحوار حول الأهداف الشخصية، وتبادل الحديث عن الأهداف والأحلام فرصة للتشجيع الجماعي بين أفراد الأسرة، فكل عضو بالأسرة بحاجة إلى دعم من الباقين”. ويوضح:” ليس هناك ما يمنع من كتابة أهداف الطفل، ويمكن أن يتم الاتفاق مع الطفل حول هدف معين، وكتابة هذا الهدف وإلزام الطفل بتحقيقه. كما أن الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف يعد هدفاً رئيساً في تحقيق أي إنسان لأهدافه وتوقعاته، فمن يعمل عملاً وهو لا يتوقع إنجازاً من ورائه لا يستطيع غالباً تحقيقه. فالمطلوب من الوالدين إرسال رسائل ايجابية لأبنائهم، الهدف منها تشكيل صورة إيجابية لدى الطفل، يرى نفسه قادراً على تحقيق أهدافه من مثل حفظ جزء من القرآن، تنظيف غرفته وبالمقابل لو أرسلنا رسائل سلبية تحبط الطفل وتقدم صورة سلبية عنه وعن قدراته فسيركز على الفشل والإحباط لا الانجاز فعندما تؤمن بقدرة ابنك على انجاز هدف ما، ويشعر هو بهذا الإحساس ويعرف ذلك، فإنه سيركز على بذل كل ما في وسعه من جهد لتحقيق أهدافه. وسيواصل محاولاته رغم الثغرات ما دام هناك إيمان بقدرته على تحقيق انجازاته”. الفروق الفردية تؤثر على التعلم والتحصيل تشير الاستشارية النفسية الدكتورة موزة المالكي إلى علاقة الفروق الفردية بالتعلم والتحصيل، وتقول:” إن الاختلافات في قدرات التلاميذ واستعداداتهم وميولهم تؤثر في مدى استفادة كل منهم مما يقدم له من مادة تعليمية ومدى حاجته للرعاية من تنوع المعلم لطرق التدريس واستخدام الوسائل التعليمية المتعددة والمتنوعة وتكرار الشرح. فالتلميذ المتخلف عقلياً يحتاج إلى مواد دراسية تختلف في نوعها وكمها عما يحتاجه متوسط الذكاء أو المرتفع الذكاء، كما أن الطريقة المناسبة لتعليم الطفل المتخلف عقلياً تختلف عن الطريقة المناسبة لتعليم التلميذ المتوسط الذكاء أو المرتفع الذكاء. فتحديد الإمكانات العقلية الخاصة لكل تلميذ يجعلنا نجنبه المواقف التعليمية التي تتجاوز هذه الإمكانات زيادة أو نقصاً بدرجة كبيرة”. وتضيف:”معرفة مستوى القدرات العقلية لتلاميذ فصل معين يساعد على التنظيم الجيد لعملية التعليم. فالسؤال الصعب يعجز ضعاف الطلاب عن الإجابة عنه. وبالمقابل فإن سهولة السؤال لا تتحدى قدرات الطلاب المتفوقين، فيتعمدون عدم المشاركة، وقد يشتت السؤال السهل أو السطحي أفكار الطلاب المتفوقين، فيحملونه أكثر مما يحتمل، فتأتي الإجابة مخيبة لآمالهم. ومن هنا يصبح من الضروري للمعلم أن ينوع في مستويات الأسئلة التي يوجهها لطلابه. كذلك فإن معلوماتنا عن الفروق الفردية تساعدنا في توجيه اهتمام فردي لطلابنا، فلكل طفل حاجاته التربوية الخاصة التي يختلف فيها عن بقية زملائه لأهمية الفروق الفردية، ويجب على المعلم أن يتعرف على هذه الفروق بين التلاميذ داخل جماعة الفصل وجماعات النشاط المختلفة، ويحاول الكشف عن مواهبهم واستعداداتهم ويعمل على تنميتها إلى أقصى حد ممكن”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©