حُسن استقبال التلميذ الجديد في الصف أول اختبار يواجهه المُدرس

عند بداية كل عام دراسي، يتعرف المدرسون والتلاميذ في أي صف إلى زميل جديد، وكل تلميذ كان في وقت ما وافداً جديداً على الصف الذي يدرس فيه، لكن الذي يميز شخصاً عن آخر هو وتيرة اندماجه مع زملائه في الصف، ومدى تعامله مع مُدرسه بثقة وأريحية. ومن أجل توفير الجو الصحي الملائم لكل تلميذ جديد، ينصح خبراءُ التربية المدرسين باتخاذ بعض الخطوات التربوية لاحتضان التلاميذ الجدد، ومنها: - ادرس ملفات جميع التلاميذ الجُدُد، وتعرف على صورهم وأسمائهم ومميزاتهم قبل الالتقاء بهم في الصف في أول يوم للدراسة. - تحدث عن نفسك: فلا بأس أن تخبرهم عن الهوايات التي تمارسها في أوقات فراغك وبعد انتهاء دوامك، أو عن طعامك المفضل، وتأكد من أن ذلك يسمح لك بكسر الجليد مع التلاميذ الجدد من جهة، وتمرير رسائل صحية إيجابية لجميع الطلبة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية تقديم أنفسهم والتحدث عن مهاراتهم بثقة. - حضّر الجدول الزمني لأنشطة اليوم الأول واشرح لهم محتوياته، ووزعه عليهم بحيث يحصل كل واحد منهم على نسخته الخاصة. - أخبرهم بالأشياء التي يحتاجون إلى معرفتها، كمكان المقصف والمكتبة والحمامات. - وجه دعوة إلى التلميذ الجديد لتناول وجبة الغذاء برفقتك على مائدة المقصف نفسها. فليس كل تلميذ يستطيع تكوين صداقات بسرعة. ولذلك فإن جلوسك معه على الطاولة نفسها يُشعره بالترحاب والأهمية، ويمنحه ثقة أكبر في النفس، دون أن يكون محل غيرة من زملائه، فجميعهم قد لقي ترحاب المدرس في أول يوم التحق فيه بصفه تلميذاً جديداً. وفي حال رفض دعوتك، فتلق الأمر بصدر رحب وابتــسامة عريضة، وقل له إنك تتمنى أن يقبل دعوتك في المــرة المقـبلة، وأنت تعني تماماً ما تقول. - قدّم التلميذ الجديد للآخرين، ولا تكتفِ بالتعرف أنت عليه، بل عرف الآخرين عليه، سواءً كانوا زملاءه في الصف أو زملاءك أنت من المدرسين الآخرين الذين تلتقي بهم وقت الاستراحة. - لا تتحدث بسرعة، بل تحدث على مهل وتؤدة، لكن ليس ببطء شديد طبعاً! واحرص على أن تُخاطب التلاميذ بصوت جهوري، وبمخارج حروف سليمة، وأن يكون كلامك مرتجلاً غير مكتوب، واحذر من أن يتخلله أية تأتأة أو كلام متقطع، أو جملة غير مكتملة. واعلم أن الانطباع الأول للتلميذ الجديد عن مُدرسه له أثر عميق على العلاقة التي تجمعه به طوال السنة. - إذا سألك أي تلميذ عن شيء ما ولم تكن تعرف الإجابة، فأخبره بكل عفوية أنك لا تعرف، وأنك ستستقصي بشأن المعلومة التي طلب الحصول عليها ثم تخبره بها لاحقاً. عن «لوس أنجلوس تايمز»