الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء شمشون العرب يستعدون لسحب طائرة بوينج

أبناء شمشون العرب يستعدون لسحب طائرة بوينج
24 فبراير 2008 00:35
في تراث كل أمة هناك نموذج للبطل الشجاع الخارق صاحب القوة البدنية العظيمة، وهو موجود في كل الحضارات على مر الأزمان والعصور، ففي تاريخنا العربي القديم تضرب الأمثال بشجاعة عنترة بن شداد، وعند الإغريق بهرقل الجبار، كما ظهرت أسطورة شمشون عند العبرانيين في فلسطين، لكن ''شمشون العرب'' ليس أسطورة بل هو رجل من لحم ودم، تميز بقدراته الخارقة وذاع صيته في الستينيات من القرن الماضي، وله أبناء يسيرون على الدرب نفسه، يتحدون وينافسون ويذهلون المشاهدين بقواهم وقدراتهم· لكن، ما هي طبيعة هذه القوى؟ هل هي موهبة فطرية أم مكتسبة يتم تنميتها وصقلها؟ ماذا يأكل أبناء شمشون؟ هل يتبعون نظاماً غذائياً معيناً؟ كيف يعيشون؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها محمود شمشون أحد أبناء ''شمشون العرب'' في هذا الحوار:يقول محمود شمشون: بدأ والدي ''علي بن حسن شمشون'' مشواره في رياضة القوى الخارقة منذ الستينيات من القرن الماضي، ولم يكن حينها قد تجاوز الـ 16 عاماً، وكان الله قد منّ عليه بقدرات جسمانية وقوة خارقة للعادة؛ فشارك في أول بطولة له سنة 1963 في البحرين· وتمكن آنذاك من تمرير سيارة فوق يديه، فذاع صيته، ودعاه ملك الأردن الراحل الملك حسين بن طلال ليستعرض قوته ويقدم عروضه هناك ثم أطلق عليه لقب ''شمشون العرب''، كما حظي بلقاء الزعماء والأمراء ومنهم الرئيس جمال عبد الناصر، وكرمه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وأضاف اللقب إلى اسمه في جواز السفر ليصبح لقباً رسمياً تقديراً لقوته· فطاف العالم وزار أكثر من 35 دولة في مقدمتها مصر والأردن والبحرين وسوريا وإيطاليا وأميركا وإسبانيا والنرويج والهند وباكستان وألمانيا وغيرها· صراع مع الأُسود ويضيف محمود: يتميز والدي عن غيره من أبطال القوى الخارقة، بأنه الوحيد الذي استطاع أن يمارس كل الألعاب الخارقة، بل وابتكر الكثير من الألعاب المستحيلة مثل: مصارعة الأسود والتغلب عليها، ورمي كرة من الحديد بسرعة وقوة هائلة ثم تلقفها بصدره، ورفع حمارين بأسنانه بواسطة حبل، وسحب عدة سيارات بشعر رأسه ولحيته، إلى غير ذلك· ويؤكد محمود شمشون أن والده هو ''المعلم والمدرب، وقد ربى فينا حب هذه الرياضة منذ الطفولة، وحثنا على التمرين والتدريب اليومي، كما حرص على تحصيلنا العلمي، ولطالما نصحنا بالصبر والاجتهاد والمثابرة لأن هذه الرياضة الخارقة تحتاج إلى التركيز الشديد والتمرين المستمر مع التغذية الصحية الجيدة، لتأتي بالنتائج المرجوة وتحقق البطولات''· ويلتقط حسين شمشون خيط الحديث ليقول: نحن لا نستعمل أي أدوية أو هرمونات أو فيتامينات، بل نعتمد في قوتنا الخارقة على ما مّن الله به علينا من قدرة جسمانية وعضلات قوية مع التمرين اليومي المستمر والغذاء الجيد، فنحن نأكل ست وجبات باليوم الواحد مثلاً، للافطار فقط يأكل كل واحد منا 16 بيضة مع كمية من الفواكه والخضروات، ونتمرن بصالة الحديد يومين في الأسبوع ولألعاب القوى نخصص ثلاثة أيام· موهبة وتدريب ويضيف: بالموهبة والتدريب نطور أنفسنا فأنا بدأت بتمرير سيارتين من الدفع الرباعي على كف يدي المجردة، ووصلت الآن إلى تمرير 15 سيارة دفع رباعي ولمدة دقيقة ونصف متواصلة، ومحمود وصل إلى سحب 8 شاحنات بجسمه، كما توصلنا إلى سحب شاحنتين بشعر الرأس ونسحب حوالي 20,000 كيلو جرام بالأسنان كما نسحب بالحبال والأسلاك الشائكة· ويكمل محمود شمشون: نحن لا نخاف من الفشل في أي عرض لأننا نتدرب بكثرة قبل العروض، ولكن هناك بعض الأمور قد تحدث أثناء العرض خارجة عن السيطرة كما حدث معي مؤخراً في القرية العالمية حيث وضعوا صخرة كبيرة تزن 160 كيلوجراما على رجلي وأنا فوق المسامير ثم أخذوا بالطرق عليها لكسرها، وهي مثبتة على رجلي ولكنها أبت أن تنكسر رغم الطرق الشديد من عدة رجال إلى أن تحطمت بعد حوالي 95 طرقة· ويستطرد: هذا لا يعني أننا لا نشعر بالألم فنحن بشر، ولكن لنا قوة تحمل وصبر أكثر من غيرنا، وحب المهنة والحماسة من الجمهور تنسينا كل التعب والألم، ونحن نحاول تحقيق أرقام قياسية في هذه الرياضة المتميزة كما أننا ننوي دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ونتدرب حالياً على سحب طائرة بوينج وسننجح قريباً بإذن الله وندخل باسم الإمارات إلى أكبر تحديات ألعاب القوى الخارقة على مستوى العالم· ويختتم أبناء شمشون اللقاء بالتمني فيقولون: نتمنى أن نحصل على دعم حكومي للتفرغ الكامل للتمرين ودخول البطولات العالمية وتحطيم الأرقام القياسية، كما نحلم بأن تقام على أرض الإمارات جمعية لرياضة القوى الخارقة ترعى المسابقات وتقيم البطولات العالمية في هذا المجال·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©