الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمالقة «الإنترنت» في الصين بين الدمج والمنافسة

عمالقة «الإنترنت» في الصين بين الدمج والمنافسة
10 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - بعد منافسة حامية كادت تكبد الجانبين خسائر فادحة، وفي محاولة لتكتيل الجهود في السوق والحد من النفقات، أعلن مساهمون في أكبر شركتي فيديو في الصين موافقتهم على عملية دمج كبرى، يتوقع مراقبون أن تؤدي إلى تطوير سوق الفيديو في أكبر سوق لمستخدمي الإنترنت في العالم. دوافع التحرك ذكر تقرير لشبكة “بي بي سي” الإخبارية أن المساهمين في شركتي “يوكو” و”تودو” للفيديو وافقوا على خطط لدمج الشركتين بما يجعلهما معاً أكبر شركة فيديو في الصين. وكانت الخطة أعلنت بداية في مارس الماضي على أن تستحوذ بموجبها يوكو على منافستها تودو من خلال اتفاق تبادل أسهم مقداره نحو مليار دولار أميركي. وذُكر أن من أسباب هذه العملية الكبرى ارتفاع تكاليف حصول كلتا الشركتين قبل الدمج على محتويات الفيديو مما أدى إلى تعرض كليهما للخسارة. ويبدو أن عملية دمجهما ستخفض التكاليف كما ستزيد حصة الشركة الجديدة من مجمل السوق. ومن المتوقع كذلك أن تساعد عملية التوحيد هذه الشركتين على خفض التكاليف في مجالات أخرى مثل مجال حقوق الملكية الفكرية ومبيعات المخدمات والنطاقات. واستناداً إلى بعض التقديرات يمكن للدمج أن يساعد في توفير مبلغ يتراوح بين خمسين وستين مليون دولار أميركي خلال السنة والنصف السنة القادمة. وفي الوقت نفسه، ينتظر أن ترتفع حصة الشركة الموحدة الجديدة إلى أكثر من 35% من السوق ما يعطيها قدرة أكبر على احتمال استقطاب المعلنين. وكتعبير عن مقدار الخسائر، التي أسهمت في الدمج يكفي الإشارة إلى أن شركة يوكو، قالت في وقت مبكر من الشهر الماضي إنها تكبدت خسارة صافية مقدارها 61?8 مليون يوان (نحو 9?9 مليون دولار أميركي) فقط عن الفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو، مقارنة بخسارة مقدارها 28?1 مليون يوان عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبدورها قالت شركة تودو، إن خسارتها الصافية ارتفعت إلى 154?7 مليون يوان عن الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع 68?9 مليون يوان عن الفترة نفسها من العام الماضي. ويعتقد أن الجزء الأكبر من هذه الخسائر الطائلة يعود إلى انخراط الشركتين في منافسة محمومة بينهما دامت منذ سنوات، ووصلت لدرجة أن تقاضي الواحدة الأخرى في المحاكم. مواجهة جديدة لكن المنافسة الشرسة التي انطفأت بين شركتي الفيديو، اشتعلت فجأة بين شركتين لمحركات البحث في الصين، والمفارقة أن واحدة منهما هي عملاق البحث الصيني “بايدو”، في حين أن الثانية هي محرك نشط حديثاً جداً في البحث بعدما كان معروفاً في محال بيع الحماية ضد الفيروس. فمحرك البحث بايدو العريق، والممسك بأكبر حصة في سوق البحث في أكبر سوق وطني في العالم، يحاول صد المحرك الجديد المسمى “كيهو 360” (Qihoo 360)، الذي أطلق حديثاً جداً قبل بضعة أسابيع فقط. ووجه كيهو إلى بايدو تهمة القيام بإجراءات عدائية لللحفاظ على قاعدة مستخدميه. وأضاف المولود البحثي الجديد أنه لدى استخدامه للبحث عن خدمات متعلقة بشكل أو آخر ببايدو يقوم الأخير بإعادة توجيهم إلى صفحة محركه مباشرة. وذكر مدير المكتب المالي للشركة ألكس كسو أن كيهو لاحظ بأن بايدو يتدخل بنتائج بحثه قبل عدة أيام. وقال كيهو، إنه قرر في ضوء ذلك إعطاء أولية لخدمات البحث المختلفة عن تلك التي تظهر في بايدو. واستبعد أحد المحللين أن يتمكن كيهو من تهديد الموقع الريادي لبايدو في المدى القصير “ولكن الخلاف أدى إلى إحباط لدى مستخدمي الإنترنت”. ويذكر أن بايدو يحوز 80% من سوق البحث في الصين، في حين أن كيهو أطلق أداته للبحث في 16 أغسطس الفائت فقط. ولم يسبق لبايدو أن واجه أي منافس قوي وحقيقي منذ أن أغلق جوجل محركه الصيني وبدأ يعيد توجيه زواره الصينيين إلى خوادمه في هونج كونج منذ عام 2010 احتجاجاً على ما اعتبره تدخلا حكوميا بنتائج البحث. من البحث إلى المحمول يبدو أن بايدو يخوض حروباً على جبهات عدة بعد أن وجد نفسه مضطرا للحاق بسوق الإنترنت المحمول. فقد عاد وأعلن عن إطلاق متصفح للهاتف المحمول، قائلا أنه سيستثمر لهذه الغاية في مركز حوسبة مركزي (كلود)، وذلك لأن النمو في استخدام الإنترنت سيتحول إلى الهواتف المحمولة. وذكر تقرير لوكالة “الأسوشيتدبرس” أن بايدو كان أبطأ من منافسيه حيث أن شركات مثل “تينسينت” و”يو سي دبليو.أيب” توسعت في مجال النفاذ إلى الهاتف المحمول عبر الإنترنت. وترتبط هذه التوجهات بالإحصاءات التي دلت على نمو سريع للصينيين الذين يدخلون إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول والكمبيوتر الكفي، حيث ارتفع عدد هؤلاء سريعاً إلى الضعف. وبلغ عدد الصينيين الذين يدخلون إلى الإنترنت 538 مليوناً في نهاية يوليو الماضي بارتفاع 11% عن عام مضى استناداً إلى مركز معلومات شبكة الإنترنت الصينية الحكومي. وطبقاً لشركة الأبحاث “اناليزيسانرتناشيونال” ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت عبر المحمول بنسبة 22% ليصل إلى 388 مليون أي أكثر من 70% من مجموع مستخدمي الإنترنت. وقالت بايدو، إن أحدث نسخة من متصفحها الهاتفي سيساعد على وصول أسرع إلى الإنترنت وتنزيل الملفات عبر الأجهزة الذكية، ويتيح للمستخدمين تشغيل التطبيقات المنشأة على الشبكة. ولم تعلن الشركة تفاصيل أخرى بشأن مركز الحوسبة المركزية لدعم مشروعها الخاص بالمحمول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©