4 مباريات ساخنة في كأس «اتصالات» اليوم

(دبي)- لا صوت يعلو على الجولة الثانية لكأس اتصالات لكرة القدم، ولهذا تترقب الجماهير ما تفسر عنه مواجهات اليوم، حيث تشهد الجولة 4 مباريات دفعة واحدة، تجمع الأولى، بني ياس وعجمان في الساعة الخامسة و35 دقيقة مساءً، فيما يلتقي الوصل والإمارات على ستاد راشد بالنادي الأهلي في الساعة الخامسة و30 دقيقة مساءً، بسبب عدم جاهزية ملعب “الفهود” الذي يخضع لعملية تجديد وصيانة، بينما يحل الشارقة ضيفاً على الأهلي في الساعة الثامنة والنصف مساءً، ولكن هذه المرة على ملعب نادي الشباب في مباراته الثانية والأخيرة التي يخوضها خارج أرضه، تنفيذاً لعقوبة لجنة الانضباط الموسم الماضي، بعد شغب جماهيره، وفي التوقيت نفسه يحل الشباب ضيفاً على النصر، على أرض محايدة، وتحديداً ملعب العوير في دبي، بسبب عدم جاهزية ملعب النصر. وكان مقرراً أن يلعب الأهلي مباراته أمام الشارقة غداً، إلا أن “الإدارة الحمراء”، طلبت من لجنة دوري المحترفين، تقديم اللقاء لمدة يوم، حتى يحصل الفريق على وقت كافٍ للاستعداد للمواجهة المرتقبة أمام كاظمة الكويتي في نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية يوم 27 سبتمبر الجاري على ستاد راشد بالنادي الأهلي. وبعيداً عن حركة التغييرات والتنقلات التي ضربت جدول البطولة أكثر من مرة، بسبب عدم جاهزية بعض الملاعب تارة، أو لتنفيذ عقوبات تارة أخرى، فالجميع بات ينتظر مباريات البطولة لأنها التعويض المؤقت عن الدوري الذي ينطلق منتصف أكتوبر المقبل، فضلاً عما تمثله البطولة من نافذة واقعية، تقف من خلالها الجماهير، على أحوال فرقها ولاعبيها، سواء المحترفين الأجانب أو المواطنين، وبما أن الجولة الأولى قد كشفت سلبيات الأداء الفني والتكتيكي والبدني لبعض الفرق، فبات البحث عن البداية الجديدة، ومحاولة التصحيح واستعادة ذاكرة الانتصارات عناوين رئيسية لدى البعض منها في مواجهات اليوم، وفي المقابل تسعى فرق أخرى بكل قوة للحفاظ على استمرارية صحوتها، ومواصلة الأداء القوي والنتائج الإيجابية. كالعادة يحظى مباريات الوصل بمتابعة وردود فعل عنيفة، وهذا صحيح لأن “الفهود” بات فريقاً متابعاً في معظم دول العالم التي تنتظر “طلعة” الأسطورة الأرجنتيني مارادونا، وهو يحاول البحث عن فوزه الأول بالدوري الإماراتي، وإذا كان الحظ قد غاب عن “الأصفر” أمام الجزيرة في الجولة الأولى، فالأسطورة الأرجنتيني على ما يبدو لن ييأس في طلبه مجدداً أمام الإمارات الذي يدخل لقاء اليوم بتشكيلة اللاعبين نفسها من البدلاء والرديف الذين أدوا المباراة الأولى أمام دبي، وخسروها بشرف. وإذا كانت كل المؤشرات تؤكد فوز الوصل على منافس سهل، في ظل غياب العناصر الأساسية، بسبب استمرار الفريق الأول في معسكره الخارجي، إلا أن مستوى بدلاء “الصقور”، وما قدموه أمام دبي يثبت أن الإمارات فريق قادر على إحراج منافسيه، وبالتالي يواجه “الأخضر” منافسه “الأصفر” بطموح مختلف، ورغبة في الفوز، وترك بصمة هذا الموسم، ويملك الوصل أسلحة فتاكة قادرة على التسجيل من أنصاف الفرص، بعدما أثبتت صفقاته نجاحاً كبيراً للوهلة الأولى، بخاصة الأرجنتيني دوندا هداف البطولة، وصاحب أول لقب “هاتريك”منذ انطلاقها وحتى الآن، والتشيلي بوتش بخلاف بقية عناصر الفريق من اللاعبين المواطنين، وعلى رأسهم حسن علي المنتقل من الأهلي، ويعتمد مارادونا الأداء الهجومي واللعب المفتوح في جميع مبارياته، وهو ما وضح خلال المباراة الأخيرة أمام الجزيرة التي أداها “الفهود”، على أكمل وجه وخسروها في الثواني الأخيرة بأربعة أهداف لثلاثة. التعويض شعار “الأحمر” “تصحيح المسار” شعار يرفعه الأهلي أمام الشارقة الذي لن يختلف هذه المرة عن “الفرسان”، فكلاهما لا يزال يتلمس بداية الطريق، وخسر الأهلي أمام عجمان في الجولة الأولى بثلاثية، ولم تظهر القدرات الحقيقية للاعبي “الفرسان”، خاصة المحترفين الأربعة جاجا وجرافيتي وخيمنيز واللبناني دودو، وفي المقابل يقف الشارقة للبحث عن هويته الجديدة تحت قيادة الروماني تيتا الذي تولى المسؤولية خلفاً للمدرب البرتغالي أزينها الذي ترك “الملك” قبل بداية الموسم بأيام قليلة، وإن كان الملك الشرقاوي أفضل معنويات من الأهلي، حيث تعادل أمام النصر في الجولة الأولى، إلا أن لقاء اليوم بين الفريقين لن يعترف، إلا بلغة الأهداف لرغبة كل طرف في الخروج فائزاً، والحصول على الدفعة المعنوية المطلوبة، وإن كانت حاجة الأهلي أكبر هذه المرة لقرب مباراته المرتقبة أمام كاظمة الكويتي في بطولة الأندية الخليجية، وتنتظر جماهير الأهلي أن ترى المستوى الحقيقي للاعبيها وصفقاتها الجديدة خاصة، بعد أن أصبحت تمني النفس طوال موسم الصيف بفريق نجحت الإدارة الحمراء أن تبنيه من الصفر، غير أن رياح ضربة البداية أتت بما لا تشتهي “القافلة الحمراء”. طموحات زنجا لا يزال الإيطالي والتر زنجا يبحث عمن يحقق له طموحاته بين صفوف العميد النصراوي، فهو استعد جيداً لموسم يعلم أنه لن يكون سهلا ًعلى “القافلة الزرقاء”، حيث يشهد خلاله النصر وللمرة الأولى مقارعة الكبار بدوري أبطال آسيا، غير أن الوضع هذه المرة يختلف عما كانت عليها الحال، حيث كانت كل المؤشرات تؤكد أن النصر هذا الموسم سيكون أفضل، وأن البداية ستكون “غير”، لكن الواقع كان أشد مرارة لدى أنصار القميص الأزرق، وذلك عندما اخفق الفريق في تحقيق الفوز على الشارقة الذي لعب من دون جهاز فني فعلي، وإن كان لعبدالعزيز العنبري المدرب البديل للبرتغالي إزينها وجود متميز. ويبحث النصر بقيادة زنجا عن مبتغاه اليوم أمام الشباب الذي أثبت هو الآخر أنه فريق لا يستهان به ويملك من العناصر واللاعبين، ما يمكنه من قلب موازين أي مواجهة لصالحه، خاصة أن الفريق نجح في سحق بني ياس وصيف بطل الدوري الموسم الماضي، والذي يملك مجموعة هي الأفضل من اللاعبين سواء مواطنين أو أجانب، غير أن كلمة السر الشبابية كانت في الأوزبكي حيدروف القائد الحقيقي لوسط “الجوارح” وزميله البرازيلي جوليو سيزار، فضلاً عن مجموعة عناصر متميزة من اللاعبين المواطنين سواء الجدد أو القدامى. فرصة فييرا فيما لا يختلف اثنان على قدرات المدرب البرازيلي فييرا، بات القلق والشك يساور جماهير “السماوي” التي أصاب قلبها بالحزن ظهور فريق بني ياس، وهو متواضع المستوى أمام الشباب في الجولة الأولى لذلك لن يكون أمام بني ياس، إلا ضرورة تحقيق الفوز على فريق عجمان الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز الذي حققه على الأهلي، في مباراة كبيرة من جانب “البرتقالي” الذي يحاول الحفاظ على مكتسبات الجولة الأولى، ومحاولة تلمس طريقه نحو احتلال ترتيب جيد في مجموعته، وتعلم جماهير الناديين أن المواجهة اليوم لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، نظراً لأن رغبة الفوز كبيرة وواضحة لدى الفريقين ما ينذر بمواجهة نارية من العيار الثقيل.