أخيراً، تذوق الوصل طعم الانتصار، في دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد فترة خصام استمرت 5 مباريات، منها 4 لقاءات في بداية الموسم الحالي، وواحدة من نهاية الموسم الماضي، وكانت المعاناة كبيرة للغاية في «قلعة الإمبراطور»، نتيجة تأخر الفوز في الموسم الجديد، حيث إن دوامة الترتيب المتأخر في البداية دقت الأجراس، ولكن الهدف الذي سجله البرازيلي كايو في الدقيقة 7 من بداية اللقاء مع اتحاد كلباء، ربما يعيد الفريق إلى التوازن من جديد، ورغم حصد «الفهود نقاط اللقاء، إلا لم يكن مقنعاً بالمرة، وما زال بعض لاعبيه لا يتحملون المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم في أرض الملعب، وبعد حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب أحمد الشامسي مؤخراً، عاد حسن زهران ليكرر المأساة نفسها وبطريقة مختلفة وبشكل جديد ليتعرض للبطاقة الحمراء، ولا بد من محاسبة اللاعبين عن هذه التصرفات التي تضر بالفريق في المقام الأول.
وفي المقابل، جاء أداء اتحاد كلباء بعيداً تماماً عن المنتظر منه، ولم يقدم الثلاثي الأجنبي أي مردود لهم في أرض الملعب، وكانوا «تحت الصفر» في لقاء غابت عنه المتعة التي توقعناها، في ظل الموقف الصعب للفريقين في ترتيبهما بجدول المسابقة.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الوصل عن الاستقرار، يرتكب لاعبوه الأخطاء التي تجعل المدرب مضطراً للتغيير والتجربة من جديد، وهو ما سوف يحدث في اللقاء المقبل، نظراً لغياب حسن زهران، وفي المقابل أثبت الحارس الجديد إسماعيل ربيع كفاءة عالية، على الرغم من أنه وقع تحت اختبار واحد فقط، عندما تصدى لفرصة هدف مؤكد في الشوط الثاني، وهي الكرة التي خرج فيها زهران مطروداً.
واللافت للنظر في اللقاء أن مدرب الوصل البرازيلي كامبوس قام بسحب اثنين من أجانبه في اللقاء، وهما كايو وفابيو ليما وبقي إديرسون بمفرده، وهي علامة استفهام حول مستوى أجانب الفريق في اللقاء، وفي المقابل لم يستفد كلباء مطلقاً من أجانبه، ليس هذا فحسب، بل إن النسبة العامة للاستحواذ في المواجهة كانت لمصلحة اتحاد كلباء «53 % مقابل 47% للفهود»، واكتفى «النمور» بمجرد الاستحواذ واضعاً نفسه في موقف صعب، والاستمرار في ذيل الترتيب بنقطة واحدة، في حين قفز «الإمبراطور» إلى المركز العاشر متساوياً مع الشارقة والظفرة برصيد 5 نقاط.
في المقابل، عبر البرازيلي كامبوس مدرب الوصل عن تفاؤله بعد حصد أول 3 نقاط في الموسم، وقال: «الفوز أبعدنا عن منطقة الخطر، وهذا أمر جيد، وكنا نسعى لحصد النقاط الثلاث في لقاء اتحاد كلباء، حتى وإن كان ذلك على حساب متذيل الدوري، نظراً للموقف الصعب الذي نحن فيه أيضاً».
وأضاف: «في بداية اللقاء، نجحنا في تسجيل هدف مبكر، وهذا أمر جيد، وكان علينا أن نسجل الهدف الثاني، لكننا لم نتمكن من تحقيق ذلك، رغم الفرص الضائعة، وفي الشوط الثاني تعرض المدافع حسن زهران للبطاقة الحمراء، لنكمل المباراة بعشرة لاعبين، وتأثرنا بطرده، ولكنني أرى أنه من المهم في الوقت الحالي أن نحصل على النقاط بأي وسيلة».
قال: «أشيد بالأجنبي أديرسون الذي قدم مباراة قوية، رغم أن كايو هو من أحرز هدف الوصل، إلا أن أديرسون صنع الكثير من الفرص، وقدم مردوداً طيباً في المباراة، وأشيد كذلك بأداء جميع اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم، أملاً في أن يستعيد الفريق الثقة والانتصار، وهو ما سيكون له مردوده الإيجابي في الفترة المقبلة».
وأضاف: «كنا نأمل مشاركة البرتغالي هوجو فيانا في المباراة، لكن هذا الأمر لم يحدث، وأن اللاعب سوف يشكل إضافة قوية للفريق في المباريات القادمة، خاصة في مواجهة الشباب في كأس الخليج العربي».
وقال مدرب الوصل: «تأثرنا بعدم مشاركة هوجو في المباراة، كونه الأجنبي الرابع، وتضررنا من قرار لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بعدم مشاركته، خاصة أن اللاعب شارك بالفعل في التدريبات الأخيرة مع الفريق، وكنا سوف نعتمد عليه بشكل كبير».
وعن هذه الصفقة البرتغالية الجديدة، قال كامبوس: «فريقي اضطر للتخلي عن البرازيلي نيتو بيرولا الذي تعرض للإصابة، واللاعب نفسه أكد أنه غير قادر على الاستمرار مع الفريق لعدم قدرته جراء الإصابة التي لحقت به، واللاعب تواجد بغرفة تبديل ملابس اللاعبين، وقام بتشجيع الفريق، وبالنسبة لهوجو يملك مهارات جيدة في الوسط ولديه خبرة في الدوريات الأوربية، ولديه شخصية قيادية، أضف إلى ذلك تمكنه من اللغة الإنجليزية التي يتحدثها بطلاقة، وهذا أمر جيد».
وعن رأيه في طرد مدافع الوصل حسن زهران، قال كامبوس: «لم أشاهد الإعادة بعد، لكن تحدث معي زهران عقب المباراة، وكان اللاعب متوتراً، وحدث ما حدث من احتكاك، لكن الأمر غير واضح لي تماماً، وأن هذه الأمور تحدث في المباريات وعلى اللاعبين أن يكونوا أكثر سيطرة على أعصابهم، والمهم أن يتطلع زهران وينظر للمستقبل».
نفى مدرب الوصل أن يكون اللاعبين بحاجة للتأهيل، مؤكداً أن طرد أحمد الشامسي في لقاء العين والوصل في الدوري جاء بسبب أن اللاعب كان يواجه فريقه السابق «العين»، وبالنسبة لحسن زهران، فقد حدث الاحتكاك بين اللاعبين، ولكن إذا تكررت مثل هذه الأخطاء من اللاعبين، فإنه سيكون لنا موقف معهم.
يرى أن فريقه لا يستحق الخسارة
وليد عبيد: الحكم أضاع نقطة على اتحاد كلباء
بدأت الدوامة تحيط مبكراً بـ «نمور» اتحاد كلباء، حيث وضعته الخسارة أمام الوصل في خندق صعب، والتوقف عند نقطة «يتيمة» من أصل 5 مباريات، ومع ذلك فإن الأمل يحدو الجهاز الفني واللاعبين، في كيفية مواجهة منافسيهم خلال الجولات المقبل، لعل وعسى ينتقل اتحاد كلباء إلى موقف أفضل في جدول الترتيب.
يرى لمدرب المساعد المواطن وليد عبيد الذي حضر المؤتمر الصحفي بدلاً من المدرب البرازيلي سواريز «المطرود» في الثواني الأخيرة من جانب حكم المباراة أن الحديث عن البقاء من عدمه بدوري الخليج العربي صعباً في هذا التوقيت.
أكد وليد أن الظروف لم تخدم فريقه في الفوز بالمباراة أمام الوصل، مقدماً التهنئة للاعبين على المردود الطيب الذي قدموه، وقال: لقد وقعنا في أخطاء بدائية في الشوط الأول، كلفتنا هدف المباراة الوحيد، لكننا عدنا للعب الكرة في الشوط الثاني، وإن النتيجة العادلة من وجهة نظري للقاء الخروج بالتعادل.
وأضاف: يتطور أداء اتحاد كلباء من مباراة إلى أخرى، لكننا عانينا الحكام في المباراة، ولولا التحكيم لخرجنا بالفوز أو التعادل على أقل تقدير، حيث تغاضى الحكم عن عدم احتساب ضربة جزاء، من المفترض أن تحتسب لنا، وامتلك الوصل العددية في العمق، والدفاع الجيد، والتحكيم لم يخدمنا في النهاية.
وفي رده على سؤال عما إذا كان الحكم عوض قراره بحالة الطرد في صفوف الوصل بالتغاضي عن عدم احتساب ضربة الجزاء لمصلحة اتحاد كلباء، قال: لا نستطيع أن نتدخل في نوايا الحكام، وقد لا تكون رؤيته واضحة، وفي النهاية نحن لا نشكك في نوايا الحكام، ولكن الكرة واضح تماماً أنها ضربة جزاء، وهذه مسؤولية لجنة الحكام، وعليها أن تعالج الأخطاء التي يقع فيها قضاة الملاعب.
وعن غياب الأجنبي الرابع بالفريق، وتأثير الخسارة على لاعبي «النمور» في المباريات القادمة، أوضح عبيد أن الأجنبي الرابع بالفريق موقوف لثلاث مباريات، واللاعب البديل كان جاهزاً، ومن جانبنا نسعى لعلاج الأخطاء، وأداؤنا يتطور من مباراة إلى أخرى، وأن الفريق بحاجة لفوز واحد لرفع معنويات اللاعبين، وسوف يتوقف الدوري لمنافسات كأس الخليج العربي، ونأمل أن نستفيد من فترة التوقف لتطوير الأداء.
(دبي - الاتحاد)
الكثيري: الضغوط كبيرة
على لاعبي «الإمبراطور»
أكد مهاجم الوصل سعيد الكثيري، أنه لا يبحث في ظل هذه الظروف عن الأداء، بقدر الفوز بنقاط المباراة، وقال: «علينا ضغوط كبيرة، بعد أن فشلنا في تحقيق أي انتصار بالمسابقة، وجمهورنا متعطش للفوز، ونحن أيضا نبحث عن الفوز، والظروف التي أحاطت بالفريق قبل مباراة اتحاد كلباء جعلتنا جميعاً كلاعبين نفكر في البداية في كيفية تحقيق الفوز».
وأضاف: «بعد نقاط اتحاد كلباء، فإن الثقة سوف تعود للاعبين من جديد، وهو ما أتوقعه خاصة أن الموقف، والمركز الذي كنا فيه قبل اللقاء، لا يليق مطلقاً بحجم «الإمبراطور» وتاريخه، وهو ما نفكر فيه كثيراً كلاعبين، بأن نسير في البطولة بالشكل اللائق والمناسب».
وعن وجوده منذ بداية المباراة لاعباً أساسياً، بعد غياب طويل يقول الكثيري: « في كل الحالات، أنا تحت أمر المدرب، وجاهز في كل المباريات السابقة التي شاركت فيها من عدمه، ورغم ابتعادي خلال الفترة الماضية عن الوصل لوجودي مع المنتخب الأولمبي، لكن كنت متابع لكل ما يحدث ومتألم لعدم تحقيقنا لأي انتصار بالدوري».
نوه الكثيري إلى نقطة أخرى، يرى أنها سبب في هبوط مستوى المباراة، عندما قال: «الأيام التي نعيشها حالياً بمناسبة عيد الأضحى من الأسباب التي جعلت الفريقين يظهران بهذا الشكل، حيث إن توقيت المباراة غير مناسب، في ظل الاحتفالات والعادات الاجتماعية التي تكون بيننا في مثل هذه المناسبة».
(دبي- الاتحاد)
يرى أنه لا يستطيع الحكم على الطرد
ماجد عبيد الله: الأداء غير مقنع ولكن الفوز أهم
يعترف ماجد عبيد الله، المشرف على فريق الكرة بنادي الوصل، بأن الأداء ما زال غير مقنع، مؤكداً أن الفوز أهم بكثير في الوقت الحالي من القناعة الكاملة بالأداء، ومع مرور الوقت والمباريات والتدريبات سوف يتم تعديل الكثير من الأمور بالفريق، ويتحسن المستوى، وتزداد الثقة والانسجام بين عناصر الفريق في أرض الملعب.
وأضاف: «في بعض الأوقات لا تخدمنا ظروف المباريات، كما أن الضغوط الواقعة على لاعبينا نتيجة عدم تحقيقنا لأي فوز سابق، كان لها تأثيراتها علينا، حيث إن هدفنا الأول جاء في توقيت مبكر، ومع مرور الوقت، وعدم تسجيلنا لهدف مطمئن، جعل لاعبينا يبحثون بعد ذلك عن كيفية الحفاظ على هدف البداية، وهو ما جعلنا في النهاية نعيش تحت ضغط اللقاء، ثم جاءت حالة الطرد لحسن زهران، والتي ساهمت في تقليل فرص الهجوم لنا حفاظاً على ما حققناه في الشوط الأول».
وقال: «فعلنا ما هو الأهم في المباراة في تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، ومن الصعب الحكم على حالة الطرد الخاصة بحسن زهران، لأنني بعيد عن الواقعة، ولكن إذا كان لاعبنا مخطئاً فهو يستحق الطرد».
(دبي - الاتحاد)
إسماعيل ربيع: النقاط الثلاث بداية خير مع «الأصفر»
رغم أنها المشاركة الأولى له هذا الموسم، إلا أن حارس الوصل الجديد إسماعيل ربيع قدم مباراة جيدة، وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة التي كانت كفيلة بتغيير مجرى مباراة الوصل مع اتحاد كلباء.
وقال إسماعيل ربيع: «المباراة جاءت صعبة بالنسبة لي، من منطلق أنها الأولى مع فريقي الجديد، خاصة أن الوصل لم يحقق أي فوز في بطولة الدوري، والمباراة بداية خير لمشواري في صفوف الفريق، بعد تحقيق أول 3 نقاط في المسابقة، وأننا لعبنا تحت ضغوط كثيرة ومتنوعة، خاصة أن جماهيرنا عريضة، وترغب في أن تجدنا في وضعية أفضل مما نحن فيه».
وأكد إسماعيل ربيع أن الشوط الأول جاء في مصلحتهم تماماً، من حيث نسبة الاستحواذ والهجوم المكثف على المنافس، ولكن التراجع حدث في الشوط الثاني، نظراً للضغوط الواقعة عليهم، والخوف من خسارة النتيجة تراجع فريقه كثيراً إلى الخلف للحفاظ على هدف التقدم في الشوط الأول، وكان للطرد كذلك المردود العكسي على أداء الفريق، ولكن الأهم بالنسبة لهم في المباراة نقاطها الثلاث، لأن المستوى والأداء العالي من دون فوز لا يساويان شيئاً، وهم في مرحلة يبحثون فيها عن النقاط بعيداً عن المستوى الجيد.
(دبي - الاتحاد)
عيان: لم نستغل النقص العددي
يرى السوري وائل عيان لاعب اتحاد كلباء أن فريقه قدم مباراة جيدة رغم الخسارة، وقال: في الشوط الثاني قدمنا مباراة كبيرة، وكان في مقدورنا تحقيق التعادل على الأقل، ولكننا لم نستغل النقص العددي في صفوف الوصل، وسنحت لنا العديد من الفرص التي لم نسجل منها.
وعن الموقف الصعب للفريق قال: ما زلنا في بداية الدوري، والحديث عن صعوبة بقاء الفريق من عدمه في البطولة أمر صعب، لأن هناك الكثير من المباريات يمكن من خلالها تصحيح الأوضاع، ولم نواجه أي نادٍ حتى الآن في مستوانا، ونحن قادرون على الخروج من الموقف الصعب.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
