قال قائد الجيش الباكستاني أمس إن الجيش لن يسمح لمتمردي طالبان بوضع شروط محادثات السلام، فيما تسعى الحكومة لإجراء حوار لإنهاء التمرد. وفي هذه الأثناء، أتى حريق ناجم عن انفجار على تسعة صهاريج تنقل وقودا للقوات الأطلسية في أفغانستان.
ويأتي بيان الجنرال أشفق كياني غداة مقتل ضابطين كبيرين بانفجار قنبلة زرعها متمردو طالبان في ولاية خيبر بختونخوا الشمالية القبلية حيث يقاتل الجيش متمردي القاعدة وطالبان.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية أمس الأول شروطا مسبقة لبدء أي محادثات سلام تضمنت انسحاب الجيش من المناطق القبلية وإطلاق سراح أسراها. وقال كياني “نتفهم إعطاء السلام فرصة من خلال العملية السياسية، لكن لا يظنن أحد أننا سنسمح للإرهابيين بإجبارنا على قبول شروطهم”.
وأعطى السياسيون الأسبوع الماضي دعمهم لدعوات رئيس الوزراء نواز شريف المطالبة ببدء محادثات مع طالبان. غير أن كياني حذر من أنه “لن يَسمَح َ للمتمردين باستغلال المحادثات”. وقال إن الجيش لديه “القدرة والإرادة لقتال الإرهابيين”.
وأمس الأول، قُتل سبعة عناصر أمنيين بينهم ميجور جنرال ولفتنانت كولونيل في أربع هجمات منفصلة. والميجور جنرال ثناء الله خان كان قائدا عسكريا في وادي سوات حيث أرسل الجيش 30 ألف جندي في 2009 لطرد مقاتلي طالبان. وانهارت محادثات السلام السابقة مع طالبان بسرعة وتعرضت لانتقادات حادة لإعطائها المتطرفين الوقت لإعادة تنظيم أنفسهم لشن هجمات جديدة. وتقول باكستان إن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا بتفجيرات بالقنابل وهجمات انتحارية نفذها عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة المعارضين لتحالف إسلام آباد مع الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، وقع انفجار مساء أمس الأول في جنوب غرب باكستان في شاحنة صهريج كانت ضمن قافلة تنقل محروقات إلى قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان المجاورة، مما أدى لاندلاع حريق ضخم أتى على تسع شاحنات على الأقل. وقالت الشرطة إنها لا تزال تحقق في أسباب الانفجار ولا تعرف ما إذا كان ناجما عن حادث أو عن عمل تخريبي، مؤكدة أن أحدا لم يُصب في الانفجار ولا في الحريق الذي نجم عنه. ووقع الحادث في منطقة هوب، بولاية بلوشستان غير المستقرة أمنيا، التي تبعد حوالى 45 كلم عن مرفأ كراتشي الذي حملت فيه الشاحنات الوقود قبل أن تنطلق باتجاه أفغانستان.
وقال المسؤول الكبير في شرطة المنطقة أحمد نواز شيما “وقع انفجار اندلعت على إثره النار في أكثر من تسع شاحنات صهريج تابعة لحلف شمال الأطلسي. نحن نحقق في أسباب الانفجار”.
عدد اليوم
