وصول طائرة إغاثة إماراتية إلى طرابلس محملة بمساعدات وسيارات شرطة

حطت إحدى طائرات الجسر الجوي الإماراتي لمساندة الشعب الليبي أمس، في مطار العاصمة الليبية طرابلس محملة بشحنة مساعدات إغاثة متنوعة، إضافة إلى سيارات لشرطة المرور مقدمة من وزارة الداخلية إلى وزارة الداخلية الليبية، وذلك في إطار المساعدات اللوجستية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الليبي، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمساندة وتقديم العون إلى الشعب الليبي في محنته. كان في استقبال المساعدات في مطار طرابلس فريق الإغاثة الإماراتي والهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من المسؤولين الليبيين، إذ انطلقت قافلة السيارات من مطار العاصمة ترافقها فرق الثوار في مسيرة في شوارع مدينة طرابلس مرورا بأهم أحيائها وساحاتها وسط ترحيب كبير من أبناء الليبيين الذين عبروا عن فرحتهم بوصول المساعدات الإماراتية من مواد غذائية طبية وسيارات شرطة. وانتهت المسيرة أمام مقر وزارة الداخلية بطرابلس، وكان في استقبالها الدكتور فرج نصيب وكيل وزارة الداخلية الليبي الذي ثمن وقوف دولة الإمارات، حكومة وشعباً مع إخوانهم الليبيين في محنتهم منذ انطلاق ثورة التحرير. وقال: "إننا نستلم الدفعة الخامسة من سيارات المرور المقدمة من وزارة الداخلية الإماراتية لدعم الجانب الأمني، ونحن نثق بالنوايا الطيبة للشعب الإماراتي ونقدر جهوده الكبيرة في دعم الشأن الليبي ومساندته في هذه الأوقات الحرجة التي يمر بها الشعب الليبي. وأضاف أنه سيتم توظيف السيارات في تسهيل حركة المرور ودوريات متجولة لحفظ النظام داخل مدينة طرابلس. وأشاد وكيل وزارة الداخلية الليبي بالخبرات الإماراتية في المجال الشرطي، وقال: يسعدنا التعاون مع الإخوة الإماراتيين لإعادة بناء النظام الأمني والمروري في ليبيا، منوها بأن الإماراتيين أفضل من غيرهم نظرا لصدق نواياهم الطيبة وإحساسهم بالإنسانية، لافتاً إلى أن البناء التنظيمي في ليبيا له خصوصية من خلال الحفاظ على التراث والموروثات الثقافية للشعب الليبي. ووجه وكيل وزارة الداخلية الليبي الشكر والامتنان إلى شعب الإمارات، وإلى القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. من جانبه، أكد خليفة السويدي من فريق الإغاثة الإماراتي، أنه بوصول الدفعة الخامسة من سيارات المرور أمس، تم استكمال عدد السيارات المهداة من وزارة الداخلية إلى نظيرتها الليبية والبالغ عددها 100 سيارة لاستخدامها في المجال الأمني والمروري في ليبيا، بالإضافة إلى وصول الدفعة الأولى من الملابس الخاصة برجال شرطة المرور من أصل ستة آلاف بدلة شرطية بكامل تجهيزاتها سيتم استكمالها في دفعات خلال الأيام القادمة وتسليمها لوزارة الداخلية الليبية. وأكد أن فريق الإغاثة الإماراتي المتواجد في ليبيا يقوم بواجبه على أكمل وجه لمساندة الشعب الليبي في الوضع الراهن، وأن الدعم اللوجستي مستمر وبالطريقة التي يرغب فيها الشعب الليبي، وقال، إننا نتشاور مع الإخوة الليبيين لكي نقدم الشيء المفيد لهم حتى يعود الاستقرار إلى ليبيا وشعبها، ونكون معهم حتى يعم الرخاء، بناء على توجيهات قيادتنا الرشيدة. من جهة أخرى، أعرب عدد من القيادات الثورية في مدينة طرابلس عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعمها ومساندتها الشعب الليبي. وأشاد مختار الأخضر مسؤول قطاع مطار طرابلس والمدير العام للمطار بالجهود الجبارة للإخوة الإماراتيين من أجل إنجاح الثورة وتحقيق الجانب الأمني قبل وبعد التحرير، مشيراً إلى أن الإمارات قدمت، وما تزال تقدم للشعب الليبي خدمات جليلة نعتز ونفتخر بها من مساعدات طبية ومواد غذائية لإغاثة الشعب الليبي، وهذا كنا ننتظره ونعول عليه كثيراً في الوقت الحاضر من أشقائنا في الإمارات. وقال الحاج فضل بن نصير المعاون في قطاع مطار طرابلس إن المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات كبيرة جداً، ومن بداية أحداث ثورة 17 فبراير، وهذا ليس بغريب على الإمارات التي تحظى بقيادة رشيدة حققت لشعبها كل سبل الرفاهية والتقدم والازدهار، مشيراً إلى أن المساعدات قدمت من دولة كبيرة إلى شعب كبير، والآن تجسدت المساعدات في الوقوف مع مؤسسات حكومية مثل وزارة الداخلية الليبية لكي تقوم بدورها وواجبها في إرساء الأمن والأمان وتأمين الجانب الأمني. من جهة ثانية، أكد عبدالرحمن بن عبدالعزيز قائد فريق الإغاثة الإماراتي المتواجد في ليبيا أن فريق الإغاثة الإماراتي وصل أمس الأول إلى منطقة الجنوب في ليبيا، وهو أول فريق إغاثة عالمي يقوم بتوزيع مواد غذائية وطبية وإنسانية لمستحقيها في منطقة الشاطئ القريبة من سبها في ليبيا، وقال إن ذلك يعود إلى إمكانات الفريق للوصول إلى أقصى المناطق النائية في ليبيا لتقديم مواد الإغاثة للمستحقين في الوقت المناسب.