الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع ثلاثي لدعم القوة الأفريقية في دارفور

19 ديسمبر 2006 00:53
القاهرة - الاتحاد- عواصم- وكالات الأنباء: اقترح الامين العام للام المتحدة كوفي عنان ارسال موفد خاص الى اقليم دارفور، وتزامن الاقتراح مع عقد السودان والامم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمس اجتماعا حول تقديم الدعم اللوجستي لقوة حفظ السلام الافريقية في المنطقة· وذكرت وسائل الإعلام السودانية ان عنان ابلغ خلال محادثة هاتفية اجراها الليلة قبل الماضية مع الرئيس السوداني عمر البشير عن نيته تعيين الموريتاني احمدو ولد عبدالله موفدا الى دارفور· ونشرت صحيفة ''اخبار اليوم'' أن مهمة هذا الموفد ستكون البحث مع الحكومة السودانية في السبل الآئلة الى وضع الدعم للقوة الافريقية الذي تقرر في ابوجا موضع التنفيذ خلال اجتماع مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي في 30 نوفمبر الماضي· وقررت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي خطة من ثلاث مراحل لدعم القوة الافريقية المنتشرة في دارفور، القوية برجالها سبعة الاف، ولكن السيئة التجهيز والتمويل· وتقوم المرحلة الاولى من خطة الدعم، المسماة الدعم الخفيف، على تقديم معدات لوجستية وتقنية بقيمة 22 مليون دولار، وتبلغ قيمة المرحلة الثانية المسماة الدعم الثقيل 55 مليون دولار، اما المرحلة الثالثة، فتلحظ رفع عدد الجنود على الارض· ويصر السودان على ان تبقى هذه القوة افريقية بالكامل، وعلى ان يقودها افريقي، في حين تتحدث الامم المتحدة عن عملية مشتركة تضم قواتها وقوات الاتحاد الافريقي· وافاد الناطق باسم الاتحاد الافريقي نورالدين مزني أن ممثلين عن السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي بحثوا امس وضع هذا الدعم موضع التنفيذ، وافاد المتحدث ان السودان اقترح تاجيل النقاش حول وصول عبدالله، موضحا ان هذه الجلسة هي الثانية في المحادثات الثلاثية الاطراف، بعد جلسة الاربعاء الماضي الافتتاحية· وكان الاطراف الثلاثة قد قرروا الاربعاء ''العمل بشفافية تامة''، والاجتماع كل 15 يوما وانشاء هيكلة موازية مقرها الفاشر تجتمع مرة اسبوعيا، كما اعلن السودان استعداده للتعاون مع بعثة عن مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ستجري تحقيقا في دارفور · وقال وزير العدل محمد علي المرضي امس: إن بلاده وافقت على زيارة بعثة دارفور، مؤكدا ان وزارته ستعمل على ''رفع كل العقبات'' التي يمكن ان تعيق عملها، وقال المرضي: إن البعثة التي ينتظر وصولها في الاسابيع المقبلة ستتمكن من التقاء كل الاطراف المعنيين وزيارة اي مكان في دارفور، وقال الوزير: إنه ''ليس للسلطات ما تخفيه'' آملا ان تضع البعثة تقريرا ''متوازنا''· وكانت الخرطوم، وفي اطار تخفيف مواقفها المتصلبة تجاه المجتمع الدولي فيما يتعلق بدارفور، قد اعلنت أن 183 عسكريا وخبيرا من الامم المتحدة سيبدأون الاسبوع المقبل الانتشار في إقليم دارفور في إطار المرحلة الاولى من الدعم الفني واللوجستي والاستشاري المقدم من الامم المتحدة للقوات الافريقية هناك· الى ذلك بحث الامين العام لجامعة الدولي العربية عمرو موسى مع مبعوث الاتحاد الاوروبي لشؤون السودان ودارفور ريكا هانيستو تطورات الاوضاع في السودان ودارفور· وقال نيستو: إن ''المحادثات مع الامين العام كانت مثمرة وجيدة، وتأتي من منطلق اهتماماتنا المشتركة بدارفور والتطورات الاخيرة''، موضحا أنه أبلغ موسى الاهتمام الاوروبي الكبير بما يجري في دارفور، و''أننا رأينا الهجمات الاخيرة في الفاشر والصراعات بين الجنجاويد وتصرفات الحكومة مع مختلف القبائل هناك''· وأضاف ''نحن نشعر بالأسى تجاه ما يحدث، خاصة أن اتفاقية السلام الآن بشأن السودان في خطر''، موضحا أننا ناقشنا مع موسى كيفية وقف العمليات الارهابية وإقناع الاطراف التي لم توقع على اتفاقية أبوجا بالتوقيع· وقال: إن رسالتنا من الاتحاد الاوروبي هي كيفية دعم قوات حفظ السلام الافريقية في دارفور، وأعرب المبعوث الاوروبي عن سعادته لدعم الجامعة لقوات حفظ السلام والدعم المالي للجامعة وقال: ''ناقشنا الحوار الدارفوري الدارفوري ويجب أن يبدأ الآن هذا الحوار ومشاركة كل أهل دارفور في هذا الحوار لأنه يسير ببطء وليس بالسرعة المأمولة''· وأعلن أن لجنة السياسة والامن في الاتحاد الاوروبي ستناقش اليوم الدعم للقوات الافريقية والاتفاقات التي أقرها كوفي عنان وأنه يجب تقوية قوات الأمن على الأرض في دارفور· من جهته دعا البرلمان المصري إلى تحرك عربي وإسلامي على كافة المستويات لتعزيز الوجود العربي بدارفور ومساعدة الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي في أداء مهامهم مادياً ولوجيستياً وكذلك تقديم الدعم المادي للاجئين والنازحين من أهل دارفور·وحث المنظمات العربية للتنمية الزراعية وهيئة الإنماء على تقديم عونها الغوثي والإنساني والبشري مع دراسة تنظيم مؤتمر عربي لإعادة إعمار دارفور يعقد داخل السودان ودعم دور الأزهر الشريف سواء بزيادة المنح للدارسين الوافدين من الإقليم وإرسال الدعاة على ضوء المعطيات الأمنية في دارفور لتفعيل الوعي الإسلامي بين أبنائه· ودعا الشعوب العربية لجمع التبرعات للاجئين والنازحين من أهل دارفور على الحساب المخصص بالجامعة العربية تعاوناً منهم وتكاتفاً مع أشقائهم في الإقليم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©