مهرجان الشارقة المائي يغمر الجمهور بأمواج الفرح

أمّت ساحة مهرجان الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة المائي 2010 في حديقة المجاز وعلى ضفاف بحيرة خالد، جموع غفيرة، بعدما اكتست الشارقة بأمواج من الفرح احتفالاً بالذكرى التاسعة والثلاثين لليوم الوطني حيث شهدت فعاليات المهرجان الترفيهية والاستعراضات المائية وعروض الفرق العالمية إقبالاً كبيراً قدر بنحو 180 ألف زائر. اختتمت مؤخرا في الشارقة فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة المائي 2010 في حديقة المجاز وعلى ضفاف بحيرة خالد، والتي تزامنت مع احتفالات الدولة باليوم الوطني المجيد، حيث اكتست الإمارة الباسمة على مدى الأيام العشرة الماضية بأمواج من الفرح العائلي حيث نجح المهرجان في خلق المتعة والترفيه والمرح لمختلف أفراد العائلة عبر العديد من الفعاليات الترفيهية والرياضية التي ضمها والتي تم لأجلها استقطاب كبرى فرق الاستعراض العالمية. تذليل المعوقات أكد محمد النومان، مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، العزم على الاستمرار في تطوير فعاليات مهرجان الشارقة المائي وأن تكون الهيئة أهلاً للثقة المقرونة بالدعم الكبير الذي تحظى به من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرعاية المستمرة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة. وقال إن “جائزة الشارقة الكبرى لهذا العام 2010 شكلت ختاما مثيرا لمهرجان استقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء الدولة الأمر الذي يضع أمامنا طموحات لا تنتهي نحو ترسيخ مكانة إمارة الشارقة على خارطة السياحة العالمية. وأشاد النومان، في تصريحات له بمناسبة ختام فعاليات المهرجان، بالدور الذي تلعبه اللجنة المنظمة بإقامة واحتضان فعاليات هذا المهرجان الكبير ممثلاً بدور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس الهيئة، الذي كان لتوجيهاته ومتابعاته الدائمة أكبر الأثر في حصاد النجاحات المستمرة لهذا الحدث، وتحفيز الجميع لتقديم المقترحات الجديدة، والإشراف على تنفيذها وتذليل كافة المعوقات التي تعترض سبيلها حتى بلغ المهرجان ما هو عليه اليوم من تميز في ما يقدمه من فعاليات متميزة، إذ توسع مهرجان هذا العام عبر إضافة العديد من الفعاليات المبتكرة التي تهدف إلى استقطاب العائلات وإشاعة أجواء الترفيه بأسلوب تعليمي تثقيفي ترويجي بارع، فتوسعت جعبة المهرجان لتحفل بالمزيد من الفعاليات الجذابة. وقال إن فعاليات المهرجان الترفيهية والاستعراضات المائية وعروض الفرق العالمية شهدت إقبالاً كبيراً وحشوداً جماهيرية غير مسبوقة وصلت إلى 180 ألفا. جائزة الشارقة حول بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة (الفورمولاـ 1 جائزة الشارقة الكبرى 2010)، أكد النومان أن النجاح الكبير الذي حققته الإمارة في استضافتها لمنافسات هذه البطولة، وتحديداً جائزة الشارقة الكبرى جعل الإمارة محط أنظار العالم، مؤكداً عزم الشارقة على مواصلة العمل الدؤوب في الترويج للإمارة في كافل المحافل المحلية والإقليمية والدولية عبر استقطاب كبرى الفعاليات الرياضية والاقتصادية إلى الشارقة. وشكر النومان كافة الدوائر والهيئات الحكومية في إمارة الشارقة والتي أسهمت بشكل كبير في تنظيم وتسهيل جميع المتطلبات اللوجستية والتقنية الخاصة بموقع السباق الذي كان له أكبر الأثر في تحقيق الإنجاز تلو الآخر. كذلك أشاد بدور وسائل الإعلام المحلية والعربية التي ساهمت بشكل كبير في الترويج لهذا الحدث عبر تغطية فعالياته بشكل متواصل، وأضاف “الشكر موصول إلى كافة المتطوعين من الهيئات والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية في الشارقة الذين ساهموا بجهدهم الكبير في دعم تنظيم الهيئة لهذا الحدث”. عروض فريدة ومن أبرز عروض مهرجان هذا العام عروض المسرح الكوميدي وفنون السيرك “أجا بوم”، وعروض “السندباد للغطس”، وفعاليات الدوائر الحكومية، وفعاليات متاحف الشارقة حيث تقوم عروض وأنشطة تراثية وثقافية متنوعة تتضمن معرض للمنتجات اليدوية، وعروض راقصة لفرق شعبية تحمل الفلكلور الإماراتي بالإضافة إلى المأكولات الشعبية والمسابقات التراثية التي تحكي تراث الإمارة العريق وعادات سكانها وتقاليدهم، وذلك ضمن القرية التراثية التي تعكس حب الإمارة وارتباطها بأصالة التاريخ. قدمت مجموعة مسارح الشارقة فعالية “كوابانا لينزي” وهي خاصة بخبير في المشي على الحبل بطريقة حرفية ومتميزة تصاحبه موسيقى الكمان وذلك لإظهار العرض بطريقة ترفيهية ومسلية، علماً أنه تم أداء هذا العرض في 100 دولة مختلفة حول العالم، وعرض “دون فياسكو” لمجموعة من الأشخاص يقدمون عروضا موسيقية باستخدام الطبل ويؤدون حركات راقصة على إيقاعات موسيقية بصورة ترفيهية وفريدة من نوعها. كذلك شملت فعاليات المهرجان عروض جزيرة موج الترفيهية المتنوعة للأطفال، بالإضافة إلى الكثير من عروض الفرق الموسيقية والترفيهية العالمية، وصولاً إلى الحدث الأبرز وهو الجولة الختامية من بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة (الفورمولا ـ1) جائزة الشارقة الكبرى 2010، والتي أقيمت على ضفاف بحيرة خالد. وشهدت جزيرة موج المكان الأمثل لإقامة العروض الترفيهية المتنوعة للأطفال، مثل مشاهدة عروض سفينة القراصنة البهلوانية، والرسم على الوجوه، والمسابقات المشتركة للأطفال، والتقاط الصور التذكارية مع موج (شخصية المهرجان) المحببة للأطفال، بالإضافة إلى المسابقات المتنوعة للأطفال، وعروض الألعاب النارية على بحيرة خالد. وتأتي أهمية مهرجان الشارقة المائي في إسهامه الكبير في تعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية مفضلة للعائلات، وما تعكسه من حب الإمارة للبحر الذي يحمل ذكريات الآباء والأجداد، وما تصوره من نجاح لتجربة البلاد الخالدة أمام الأجيال على مر التاريخ، وما يضفي ألوانا من الفرح والبهجة على المهرجان، عبر الفعاليات الترفيهية والاستعراضات المائية وعروض الفرق عالمية من الفعاليات الترفيهية والرياضية.