الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يقر استخدام القوة ضد مهربي البشر

الاتحاد الأوروبي يقر استخدام القوة ضد مهربي البشر
14 سبتمبر 2015 22:55
عواصم (وكالات) وافق الاتحاد الأوروبي أمس على استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين الذين يعملون انطلاقا من ليبيا بما في ذلك عبر مصادرة سفنهم في إطار عمليته البحرية في البحر المتوسط. وقال مجلس الاتحاد في بيان ان «هذا لانتقال المهم سيسمح للعملية البحرية للاتحاد الأوروبي ضد المهربين في المتوسط اعتراض وتفتيش ومصادرة المراكب التي يشتبه بأنها تستخدم في الإتجار بالبشر في إطار القانون الدولي». وذكرت مصادر أوروبية أن السفن الحربية الأوروبية يمكنها القيام باعتقالات شرط ألا تدخل المياه الإقليمية الليبية. وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزاري ان الظروف أصبحت متوافرة للانتقال بالعملية «ناف فور ميد» التي اطلقها الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو إلى المرحلة الثانية في عرض البحر. وكانت هذه العملية التي تنفذها اربع سفن ونحو ألف رجل، تقتصر على العمل انطلاقا من المياه الدولية لمراقبة الشبكات الإجرامية الدولية التي ترسل مراكب متهالكة محملة بالمهاجرين إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل الليبية. وقد شاركت في عدد من عمليات الاغاثة وساهمت في انقاذ 1500 شخص. من جهتها، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ان «الأهداف ليست المهاجرين بل الذين يكسبون المال على حساب حياتهم وفي اغلب الأحيان من موتهم». في تطور آخر اعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان ان بلاده ستستدعي الجيش فورا لمساندة الشرطة في مواجهة تدفق المهاجرين الذين يصلون بمعظمهم عبر المجر. وقال ان فيينا ستنشر 2200 عنصر خلال ساعتين لمساندة الشرطة ولا سيما في عمليات مراقبة الحدود حيث يكون ذلك ضروريا، وذلك غداة إعلان ألمانيا معاودة فرض الرقابة على حدودها من اجل احتواء تدفق المهاجرين. واضاف ان مهمة الجيش ستكون بشكل اساسي تقديم مساعدة انسانية داخل البلاد. لكنه سيقوم أيضا بدور دعم للمراقبة على الحدود، حين يلزم الأمر. وقال نائب المستشار رودولف ميتيرلينر ان قرار ألمانيا والنمسا تعزيز الرقابة على الحدود يعتبر إشارة واضحة على أن هذا الأمر لا يمكن ان يستمر على هذا النحو، ان يعبر أشخاص بأعداد كثيفة الحدود بدون ضوابط. وأكد فايمان الأهمية الرمزية لهذا الإجراء قائلا «يجب ضمان حق اللجوء، والإنسانية يجب ان تسود». وأضاف «عمليا لم نبلغ بأي حالة لأشخاص تمت إعادتهم من ألمانيا» منذ إعادة فرض الرقابة من قبل برلين. وبعد المانيا والنمسا، قررت سلوفاكيا اعادة فرض رقابة على الحدود في مواجهة تدفق عشرات آلاف المهاجرين وعلقت بحكم الأمر الواقع العمل باتفاقية شنجن لحرية التنقل في اوروبا وذلك قبل اجتماع في بروكسل لبحث توزيع المهاجرين. وبعدما أصبحت خلال بضعة أسابيع بمثابة الوجهة المفضلة بالنسبة للمهاجرين الذين قد يبلغ عددهم مليون شخص هذه السنة بحسب نائب المستشارة سيغمار غابرييل، بررت ألمانيا أمس قرارها بتعليق حرية التنقل في أوروبا عبر عدم تحرك الاتحاد الأوروبي قائلة ان الإجراءات الجديدة ستستمر لأسابيع. وهذا التغيير المفاجئ في موقف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تواجه مشاكل لوجيستية لم تتوقعها ونقمة داخل معسكرها السياسي، يأتي بعد أيام فقط على دعوتها لشركائها الأوروبيين لاستقبال اللاجئين بدون قيود على العدد. وأصبحت السلطات المجرية تنقل الآن مباشرة بعض المهاجرين مباشرة من الحدود الصربية إلى الحدود النمساوية. وقدر غابرييل نائب المستشارة ان بلاده يمكن ان تستقبل ما يصل الى مليون لاجئ عام 2015 بعدما كانت تتوقع 800 الف، وضغطت على شركائها الأوروبيين كي يفتحوا أبوابهم للاجئين. لكن ناطقا باسم وزارة الداخلية الفدرالية الألمانية اعلن في وقت لاحق انها تبقي على توقعاتها القائمة على 800 ألف طالب لجوء لهذه السنة. لكن برلين تريد العودة الى تطبيق صارم للقواعد الاوروبية التي تلزم اللاجئين بتقديم طلباتهم في اول بلد يدخلونه في الاتحاد الاوروبي، وهي قاعدة علقتها المانيا بالنسبة الى السوريين. وكان قد تم أمس الاول تسجيل 5809 أشخاص، أغلبهم من اللاجئين السوريين. وهو عدد مرتفع جديد بالنسبة ليوم واحد، حيث حطم بذلك العدد السابق وهو 4330 شخصا. وابتداء من اليوم الثلاثاء سيرفع قانون مجري جديد اجتياز الحدود من جنحة إلى عمل إجرامي يعاقب مرتكبه بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. من ناحية أخرى، ستصل عقوبة من يقوم بقطع السياج القائم على طول حدود المجر مع صربيا والممتد لمسافة 175 كيلومترا، إلى خمس سنوات خلف القضبان. وقالت الشرطة المجرية إنها اعتقلت 7437 مهاجرا دخلوا أراضيها عبر الحدود مع صربيا وهو أكبر عدد من المعتقلين في يوم واحد هذا العام. وفي وقت لاحق أغلقت الشرطة نقطة العبور الرئيسية غير الرسمية التي يستخدمها المهاجرون في دخول المجر?? ??من صربيا. وأظهرت بيانات الشرطة المجرية أن البلاد سجلت أكثر من 10 آلاف مهاجر بعدما عبروا من صربيا خلال مطلع الأسبوع الجاري، قبل يوم من قرار البلاد إغلاق حدودها أمام الوافدين الجدد. وأغلقت المجر الفجوة الأخيرة في الحاجز المقام على الحدود مع صربيا، لتغلق بذلك الممر أمام آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين مازالوا ينتظرون على الجانب الآخر. وجرى إغلاق المعبر في بلدة روسكي على الجانب المجري بالأسلاك الشائكة بعدما أنهت المجر سريعا وضع السياج على طول الحدود البالغة 175 كيلومترا مع صربيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©