السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى بهجمات على معسكر منشق ومخيم في صنعاء

8 قتلى بهجمات على معسكر منشق ومخيم في صنعاء
22 سبتمبر 2011 00:56
(صنعاء) - قُتل 8 مدنيين وأصيب ثمانية آخرون، أمس الأربعاء، بهجمات بالقذائف والرصاص الحي، استهدفت معسكرا منشقا ومخيما احتجاجيا شبابيا مناهضا للنظام اليمني، بالعاصمة صنعاء، فيما تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات المؤيدة للحركة الاحتجاجية الشبابية، التي تطالب منذ منتصف يناير، بالإطاحة بحكم صالح. وشيع عشرات آلاف المحتجين، أمس الأربعاء، جثمامين 30 شخصا، أغلبهم مدنيون، سقطوا خلال الأسبوع الجاري، في أعمال عنف دامية استهدفت متظاهرين سلميين وجنوداً منشقين، على محيط مخيم الاحتجاج الشبابي بصنعاء. وقال مصدر عسكري بالفرقة الأولى المدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، لـ”الاتحاد” إن قذيفة مدفع سقطت قبالة المدخل الرئيسي الجنوبي لمعسكر الفرقة، التي تتولى منذ 18 مارس الماضي، حماية آلاف المحتجين، المطالبين باسقاط النظام. وأوضح المصدر العسكري أن انفجار القذيفة أسفر عن مقتل 3 وإصابة 8 من المعتصمين المدنيين قبالة معسكر الفرقة الأولى، الواقعة على هضبة مرتفعة، شمال غربي صنعاء. وأفاد مصدر طبي بالمستشفى الميداني بمخيم الاحتجاج الشبابي لـ«الاتحاد»، بأنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلي، القريب من المخيم. وذكر مصدر طبي بمستشفى “جامعة العلوم والتكنولوجيا” لـ”الاتحاد” أن أحد الجرحى توفي في وقت لاحق متأثراً بجراحه، ما يرفع حصيلة انفجار القذيفة إلى 4. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر إعلامية في حركة الاحتجاج الشبابي بصنعاء، إن أربعة مدنيين قتلوا أمس الأربعاء برصاص قناصة، يُعتقد أنهم مؤيدون للرئيس صالح. وأوضحت تلك المصادر، نقلا عن الطبيب في المستشفى الميداني طارق نعمان، أن مدنياً سقط برصاص قناصة في شارع 20، غرب مخيم الاحتجاج، فيما سقط 3 آخرون أثناء وجودهم بالقرب من جولة كينتاكي، جنوب المخيم، التي شهدت، منذ الأحد الماضي، معارك عنيفة بين قوات موالية لصالح، وأخرى تابعة للواء الأحمر، وفتحت القوات الموالية نيران أسلحتها الخفيفة والمتوسطة، على عشرات آلاف المحتجين، كانوا يعتزمون اجتياز حواجز أمنية، للتقدم نحو شارع الزبيري الحيوي، الذي يقسم العاصمة صنعاء إلى نصفين. وشيع أكثر من مائة ألف شخص، أمس الأربعاء، جثامين 30 من ضحايا تلك الأحداث الدامية، بالتزامن مع دوي انفجارات واشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على “شهداء مجزرة أيلول سبتمبر”، في شارع الستين الشمالي، الذي أطلق عليه المحتجون اسم “ميدان الحرية”، قبل أن يواروهم الثرى في مقبرة حي النهضة، شمال معسكر الفرقة الأولى مدرع. وقبل البدء في مراسيم التشييع، أعلنت محتجة يمنية أنها “لن تتزوج إلا بأحد جرحى الثورة” الشبابية، وأنها تفضل أن يكون “معاقا”. ودعا القيادي في الحركة الاحتجاجية بصنعاء وليد العماري، القبائل اليمنية إلى حماية المحتجين الشباب “من آلة القتل التابعة لعائلة صالح التي ترتكب مجازر مروعة في حق زهرة شباب اليمن”، حسب قوله. وقال : “عار علينا إن نام أركان النظام بعد ارتكابهم للمجازر.. عار علينا أن نعقد المؤتمرات ونترك الأفعال”. وكانت الاشتباكات المسلحة بين القوات العسكرية الموالية والمناهضة للنظام الحاكم، تجددت صباح أمس الأربعاء، بعد ساعات من إعلان قرار وقف إطلاق النار، وقف توجيهات نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، الذي يتولى مهام الرئيس صالح منذ 4 يونيو الماضي. وقال سكان بالأحياء السكنية المجاورة لشارع الزبيري، لـ”الاتحاد” إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة سمع دويها في الساعة الثانية صباحاً، مشيرين إلى اندلاع حريق هائل في مبنى تابع للمؤسسة الكهرباء، القريب من جولة كينتاكي. وقد اتهمت السلطات اليمنية جنوداً تابعين للفرقة الأولى مدرع بإشعال النار في المبنى الحكومي الخدمي. وأعلنت قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، تعرضها مكتبها بصنعاء، المغلق منذ شهور، والواقع أعلى برج سكني مطل على شارع الزبيري، لقصف القوات اليمنية الحكومية. كما أعلنت منظمة “هود”، المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، تعرض مقرها، القريب من مكتب قناة الجزيرة، لقصف بقذائف “آر بي جي” من قبل “قوات الحرس والأمن العائلي”. واندلعت اشتباكات، ظهر أمس الأربعاء، بالقرب من مقر بنك تجاري خاص، المطل على جولة كينتاكي. وأفاد شهود بسماعهم دوي اشتباكات عنيفة أعقبها وقوع انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من المبنى. وكان مصدر عسكري بوزارة الدفاع أعلن، الليلة قبل الماضية، التزام “وحدات القوات المسلحة والأمن” تنفيذ “التوجيهات الصارمة” لنائب الرئيس “بإيقاف إطلاق النار في العاصمة صنعاء”. وقال المصدر، لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ”، إن القوات المسلحة والأمن “توقفت نهائياً عن إطلاق النار من جانب واحد، على الرغم من استمرار المنشقين والمتمردين في قيادة الفرقة الأولى مدرع، في الاعتداء والاستفزاز وعدم الالتزام” بتوجيهات نائب الرئيس اليمني، حسب قوله. فيما أعلن مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع، عن اتفاق لإحلال قوة عسكرية محايدة تابعة لجهاز الأمن السياسي في جولة كينتاكي. وقال المصدر في تصريح صحفي إنه تم الوصول إلى هذا الاتفاق بعد تدخل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش، وجمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى اليمن. وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن تشكيل لجنة للتحقيق في “المجازر” التي تعرض لها المحتجون المدنيون بصنعاء خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكان نائب الرئيس اليمني استعرض، أمس الأربعاء، مع المبعوث الدولي جمال بن عمر، “مجريات الأحداث الأخيرة والتصعيد الذي أدى إلى الانفجار العسكري”، حسب وكالة “سبا”. وأوضح نائب الرئيس اليمني أنه يتم حالياً “البحث عن المخارج السلمية والآمنة من الأزمة الراهنة التي أتت على الأخضر واليابس، وأصبح الصغير والكبير يعاني ويلاتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©